الأمير نواف: «أبوظبي الرياضية» بثّت معلومات غير حقيقية
كشف الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية، نائب رئيس الاتحاد العربي للالعاب الرياضية، عضو اللجنة الأولمبية، عن الأسباب والحيثيات التي ادت الى توقيف قناة ابوظبي الرياضية عن نقل مباريات الدوري السعودي.
وقال الأمير نواف في مقابلة اجرتها معه صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس الاربعاء، إن «الرياضة السعودية حريصة على أن تتطور وتنتشر، والاستثمار جزء من الآلية المعمول بها لدعم هذا التطور، ولهذا فقد أقرت الخطوات الاستثمارية من خلال التنافس على النقل التلفزيوني للمنافسات السعودية، وكذلك على فتح أبواب الأندية للرعاة والاستثمار فيها، وهذا ما حدث».
واضاف «في ما يخص قناة أبوظبي فنحن نعتز بهذه القناة كثيراً لا سيما أنها تحمل اسماً عزيزاً علينا يمثل عاصمة شقيقة وغالية، وحينما فازت بنقل المنافسات السعودية من خلال المباريات التي تنقلها الرياضية السعودية، كان من ضمن حقوقها أن تسوق هذه المباريات، وتم الفتح المجال لهؤلاء الأشقاء من دون قيد أو شرط، إلا أننا لاحظنا أن بعض برامجها تبث معلومات وأشياء غير حقيقية، تحتوي على إثارة ليست من نوع تلك الإثارة المقبولة».
وتابع «وعليه فقد تم تنبيههم شفهياً إلى ذلك، إلا أنها ما لبت وسمحت بتمرير رسائل، عبر الشريط الإخباري، فيها من الإساءة للمسؤولين عن الرياضة السعودية الكثير، وتكشّف لنا الأمر بأنها قد بحثت عن الربحية على حساب الحقيقة وبطريقة غير مقبولة، وتم إشعارهم بذلك، وعليه فقد التقى مندوبون منهم بالأمير سلطان بن فهد مقدمين الةاعتذار عما حدث، وتقبل الأمير سلطان اعتذارهم على أن يراعوا أبجديات العمل الإعلامي الاحترافي مُستقبلاً».
واسترسل «رغم ذلك استمروا في ذلك، وربما اضطررنا إلى لفت نظرهم كتابياً إلا أنهم لم يتجاوبوا، واستمروا على هذا المنوال». واوضح ايضا «ما حدث في الحلقة التي كان الحديث خلالها عن خروج المنتخب السعودي من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم كان بعيداً عن النقد الحقيقي المطلوب، فنحن لم تزعجنا انتقاداتهم لو كانت للمصلحة العامة، أو حتى مطالباتهم باستقالة الاتحاد، إلا أن فحوى الحلقة، الصادر من المُقدم وضيوفه، كان مبنياً على الاستهتار الذي لا يليق أبداً بالاتحاد ولا بأعضائه. هم تطرقوا إلى أمور بعيدة عن النقد المطلوب عن منتخب خرج من السباق، حينما اهتموا بنواحٍ شخصية، من بينها مثلاً أن مسؤولي الاتحاد لا يحضرون المباريات التي لا يكون فيها الفوز مضموناً».
ثم اضاف «أقول لهم إن كل شيء بأمر الله، وليس هناك شيء مضمون، ومن الأمثلة البسيطة لتجاوزاتهم ما ذكره أحدهم ( أنهم يذهبون مع جوقتهم) وهذا مثل بسيط وليس كل الأسباب، لكن إذا أردت الانتقاد فعليك أن تبتعد عن السخرية كي تكون مقبولاً، بل وعليك أن تنتقي الموضوعات الهادفة البناءة، لا تلك الضعيفة التي لا تخدم الصالح العام، والطامة أن يطرح مثل هذا الموضوع والتوجّه من قبل قناة تستفيد من الدوري السعودي، لا سيما أنهم في قراءاتهم وتحليلاتهم قد امتهنوا التشكيك والنقد الشخصي، ودأبوا على ذلك منذ منتصف التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، وفق توجه لم يكن يرضى به أحد، وبما أفضى إلى تبني مواقع إلكترونية سعودية لآرائهم، وبما جعل شبابنا يعلنون مجاهرة أمانيهم أن يخسر المنتخب السعودي في التصفيات استناداً الى آراء القناة».
واشار «حرصاً من اتحاد الكرة السعودي على أن تكون برامجه واضحة وأن يكون الناس على علم بما يتم ويجري، وبعد تسلسل الإنذارات والتنبيهات، لا سيما أن هناك بنداً واضحاً في الاتفاقية المبرمة بيننا وبين راديو وتلفزيون العرب، بعد تجديد العقد معهم لمدة موسمين، ينص على أن من يريد نقل المنافسات السعودية أن يحافظ على مكانة الكرة السعودية، مؤكدين عليها أن يكون هذا الشرط من أهم الشروط حين تعاقداتها مع الناقلين الآخرين».
وتابع «ولكن حينما بلغ الأمر الاستهزاء والانتقاص، ناهيك عن استنتاج أخبار كاذبة مع الاتصال بهيئات دولية لأجل التقليل من الكرة السعودية ومسؤوليها، فلم يكن أمامنا إلا المطالبة بحقوقنا وتنفيذ بنود العقد مع الشركة التلفزيونية الراعية». وقال ايضا «جدير بأن أشير هنا إلى أن الأِشقاء في الإمارات العربية المتحدة وأولئك الداعمين لقناة أبوظبي الرياضية، هم من الأشقاء الذين لا نشك في نياتهم، لكن نؤكد على أنهم عبر البرامج الخاصة بالكرة السعودية، ومن خلال مجموعة هذا البرنامج، قد استغلوا بشكل غير جيد وعبر موضوعات غير صحيحة من قبل متعصبين كان هدفهم زعزعة الكرة السعودية، وما قمنا به تجاه القناة هو المحافظة على حقوقنا وفق العقود المبرمة التي لم تحترم من قبلهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news