سـويسـرا تـسـعى للـحــــــاق بركـب المتأهلين فــي أوروبـــا
ستكون الأنظار موجهة اليوم إلى المجموعتين الثانية والثالثة لمعرفة هوية المنتخبين اللذين سيظفران بالبطاقتين الأخيرتين المؤهلتين مباشرة إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 عن القارة الأوروبية، بعدما ضمنت سبعة منتخبات تأهلها. ففي المجموعة الثانية، تبدو سويسرا الأوفر حظا للحاق بركب منتخبات هولندا وإسبانيا وإنجلترا والدنمارك وألمانيا وصربيا وإيطاليا والتأهل الى النهائيات للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخها، كونها اصبحت بحاجة فقط الى التعادل مع ضيفتها اسرائيل لكي تضمن حضورها في جنوب افريقيا ،2010 وذلك بعدما حققت في الجولة السابقة السبت الماضي فوزها السادس وجاء على حساب لوكسمبورغ (3-صفر).
وسيكون الخطأ ممنوعاً على رجال المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد، لأن اليونان الثانية لاتزال تملك امل التأهل المباشر كونها لا تتخلف عن سويسرا سوى بثلاث نقاط، وفي حال فوزها المتوقع على ضيفتها المتواضعة لوكسمبورغ وخسارة فيليب سانديروس وزملائه امام اسرائيل، فستكون بطاقة التأهل المباشر من نصيب منتخب بلاد الاغريق.
ولاتزال اسرائيل تملك فرصة حسابية للمنافسة على بطاقة المشاركة في الملحق لانها تتخلف عن اليونان بفارق نقطتين، وفي حال فوزها بالتالي على سويسرا وخسارة اليونان امام لوكسمبورغ، وهو امر مستبعد، فستحجز مكانها بين المنتخبات الثمانية المتأهلة الى الملحق الذي تسحب قرعته الاثنين المقبل. وفي المجموعة الثالثة، يمكن القول ان الامور انقلبت رأسا على عقب بالنسبة لسلوفاكيا، لأن التأهل الى النهائيات للمرة الاولى منذ انفصالها عن تشيكوسلوفاكيا كان في يدها خلال الجولة السابقة، اذ كانت تحتاج الى نقطة من اجل تحقيق هذه الغاية لكنها سقطت في عقر دارها امام منافستها المباشرة سلوفينيا (صفر-2) ما فتح الباب امام الاخيرة من اجل خطف بطاقة التأهل للمرة الثانية بعد عام 2002 عندما خرجت من الدور الاول.
وستكون سلوفاكيا امام مهمة صعبة في ضيافة بولندا، وهي بحاجة للفوز لكي تؤكد تأهلها بغض النظر عن نتيجة منافستها سلوفينيا، وذلك لان اي نتيجة اخرى قد تصب في مصلحة الاخيرة، لانها تخوض مباراة سهلة للغاية امام سان مارينو التي اهتزت شباكها في 44 مناسبة خلال تسع مباريات.
وتتقدم سلوفاكيا على سلوفينيا بفارق نقطتين، ويتعادل الطرفان من حيث فارق الاهداف (+11 لكل منهما)، ما يعني ان تعادل الاولى مع بولندا لن يكون كافيا على الارجح لان الثانية مرشحة لدك شباك سان مارينو المتواضعة. وتبدو امال تشيكيا، ثالثة المجموعة والتي تستقبل ايرلندا الشمالية، ضعيفة جدا في الحصول على المركز الثاني والمشاركة في الملحق، لانها تتخلف بفارق نقطتين عن سلوفينيا ومن المستبعد جدا ان تسقط الاخيرة امام سان مارينو.
كما ستكون الانظار موجهة الى المجموعة الاولى، لمعرفة اي من المنتخبين البرتغالي والسويدي سيضمن مشاركته في الملحق بعد ان حصل المنتخب الدنماركي على بطاقة التأهل المباشر عن هذه المجموعة، وهو بلغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه على السويد بالذات 1-صفر السبت الماضي، ما فتح الباب امام كريستيانو رونالدو وزملائه لانتزاع المركز الثاني من زلاتان ابراهيموفيتش وزملائه، وهم نجحوا في اقتناص هذه الفرصة بعد فوزهم على المجر 3-صفر. ورفعت البرتغال رصيدها الى 16 نقطة واصبحت امام السويد بفارق نقطة لتخطو خطوة كبيرة جدا نحو المشاركة في الملحق والمحافظة على امالها في التأهل الى النهائيات للمرة الخامسة، خصوصا انها ستواجه ضيفتها مالطا التي تلقت شباكها 22 هدفا من دون ان تسجل اي هدف في تسع مباريات حتى الان. اما بالنسبة للسويد فيبدو انها فقدت الفرصة في الابقاء على امال التأهل الى النهائيات للمرة 12 في تاريخها، لان فوزها على ضيفتها ألبانيا لن ينفعها كثيراً، اذ انه من المستبعد ان تسجل مالطا مفاجأة على حساب البرتغاليين الذين سيفتقدون نجمهم رونالدو بعد تعرضه لاصابة في نصف الساعة الاول من مباراة السبت الماضي ما سيبعده عن الملاعب لمدة شهر.
وفي المباراة الثالثة ضمن هذه المجموعة، تلعب الدنمارك مع المجر التي لا تزال تملك امالا حسابية ضعيفة جداً ان لم تكن مستحيلة، اذ انها تتخلف بفارق ثلاث نقاط عن البرتغال، وهي بحاجة لخسارة الاخيرة والسويد وفوزها هي بفارق ثمانية اهداف على بطلة المجموعة من اجل المشاركة بالملحق وهو امر شبه مستحيل. وفي المجموعة السادسة، تبدو اوكرانيا الاوفر حظا لحسم المركز الثاني لمصلحتها بعدما انتزعته من كرواتيا في الجولة السابقة من خلال الحاقها بانجلترا، بطلة المجموعة، الخسارة الاولى في التصفيات بالفوز عليها 1-صفر. ونجحت اوكرانيا بتحقيقها فوزها الخامس في ان تصبح امام كرواتيا بفارق نقطة لتقطع شوطاً كبيراً نحو المشاركة بالملحق، لأنها ستلعب مع اندورا التي تلقت شباكها 33 هدفاً حتى الآن.