"الفيفا" يطالب مصر بضمانات خطية لحماية المنتخب الجزائري
طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم مصر بتعزيز الإجراءات الأمنية عشية المباراة الحاسمة مع الفريق الجزائري في المرحلة الأخيرة لتصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة لكأس العالم، وذلك بعد حادثة تعرض الحافلة التي كانت تقل الفريق الجزائري في طريقه من المطار للفندق للرشق بالحجارة.
وقال بيان "فيفا،" ان اللجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010 "طلبت من الإتحاد المصري لكرة القدم ومن الوزارات المعنية تقديم ضمانات خطية تؤكد تطبيق الإجراءات الأمنية الإضافية والمعايير المطلوبة للبعثة الجزائرية" طوال فترة إقامتها بمصر.
وذكر" الفيفا "أنه سيفصح خلال ساعات عما إذا كانت هناك إجراءات أخرى سيتخذها ضد الإتحاد المصري لكرة القدم بعد دراسة تقرير مفصل من مندوبيه في مصر حول واقعة الإعتداء على الحافلة.
وأكد مندوب الفيفا في القاهرة وجود ثلاثة لاعبين جزائريين مصابين بإصابات قد تبعدهم عن المشاركة في المباراة.
وتتناقض تصريحات مندوب الفيفا في القاهرة مع الرواية التي قدمتها وسائل الاعلام ومسؤولين مصريين عن أن لاعبي الفريق الجزائري هم من قاموا بتكسير زجاج نوافذ الحافلة باستخدام مطارق الطوارىء والإعتداء على سائق الحافلة المصري .
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الجزائرية "وأج" عن مصادر مطلعة ، أنه بعد اطلاع "الفيفا " على كافة التقارير والشريط المصور حول الإعتداء و كذا صور اللاعبيين الجزائريين المصابين أن الامور "تتجه نحو منح انذار شديد اللهجة لمصر وطلب تعزيزات امنية مشددة لحماية اللاعبين في الفندق والملعب وعند المغادرة وكذا لحماية الجمهور الجزائري المتواجد بالقاهرة".
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أدان بشدة ما وصفه بالإعتداء الخطير الذي تعرض له المنتخب الجزائري لكرة القدم بعد وصوله إلى القاهرة أمس من قبل مشجعين مصريين رشقوا الحافلة التي كانت تقل الفريق بالحجارة ما أسفر عن إصابة ثلاثة لاعبين(المهاجم رفيق صايفي ولاعب الوسط خالد لموشية والمدافع رفيق حليش) بجراح بالإضافة إلى مدرب الحراس حسن بلحاج.
وقال مدلسي"إنه بعد الاستقبال الحار الذي حظي به الفريق لدى وصوله إلى مطار العاصمة المصرية تعرضت الحافلة التي كانت تقله إلى مكان إقامته إلى اعتداء من بعض الأشخاص مما أدى إلى إصابة بعض لاعبي المنتخب الوطني"متمنيا بأن لا تكون الإصابات خطيرة.
وأكد مدلسي أنه طلب من نظيره المصري أحمد أبو الغيط "اتخاذ كل التدابير لضمان إقامة عادية للفريق الوطني الجزائري بالقاهرة" مشيراً إلى أنه "يتابع باستمرار هذه القضية".
وقال "على الرغم من أن السلطات المصرية اتخذت كل التدابير لضمان سلامة الفريق الوطني وأن الاتصالات كانت مستمرة على جميع المستويات المعنية إلا أن هذه الإجراءات المتخذة لم تمنع بعض الأشخاص من القيام بهذا الاعتداء".
وأشار إلى أن خبراء من الإتحاد الدولي لكرة القدم موجودون حاليا بالفندق الذي يقيم فيه الفريق الجزائري "لمعاينة ما تعرض له الفريق من اعتداء وانعكاسات ذلك عليه".
من جانبه وصف وزير الشباب والرياضة الجزائري الهاشمي جيار الذي كان في استقبال المنتخب الجزائري، الاعتداء "بالمعزول".
وقال في تصريح لإذاعة الجزائر الرسمية ان هذه الحادثة "قد تقع في أي بلد خلال مقابلات من هذا المستوى...ولا يجب أن تشكل هذه الحادثة عائقا في وجه توطيد العلاقات بين البلدين" مشدداً على ضرورة "عدم تكرارها مستقبلا". وتابع إنه"يؤلمنا جميعا ويؤلم السلطات المصرية التي نحن في اتصال معها".
وطالب الوزير الإتحاد الدولي "بتحمل مسؤولياته كاملة" مشيرا إلى أن أعضاء هذه الهيئة يعقدون حاليا اجتماعا بخصوص هذا الاعتداء بهدف "اتخاذ القرار المناسب" حول المباراة المقبلة، مؤكدا في نفس الوقت استعداد الفريق الجزائري "لرفع التحدي".