استنفار أمني في الخرطوم لتأمين «الفاصلة»
أعلنت السلطات الأمنية السودانية حالة التأهب القصوى، بعد اجتماع طارئ عقده وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد، مع هيئة قيادة الشرطة لبحث الترتيبات الأمنية الخاصة بتأمين المباراة الفاصلة التي تجمع منتخبي مصر والجزائر غداً في استاد المريخ بمدينة أم درمان، حيث صدرت التعليمات للآلاف من رجال الشرطة والأمن للانتشار بهدف تأمين المباراة.
وأكد رئيس نادي المريخ السوداني جمال الوالي، اكتمال التحضيرات لاستضافة ملعب ناديه لهذه المواجهة التي تحظى باهتمام غير مسبوق في الشارع الرياضي، كونها ستكشف عن هوية المنتخب المتأهل لمونديال جنوب إفريقيا، مشيراً إلى أنهم يسعون من خلال استضافة هذه المباراة الى تخفيف أجواء التوتر بين الجمهورين المصري والجزائري، معتبراً أن «المنتخب الأجدر هو الذي سيمثل الكرة العربية في مونديال 2010».
وقال الوالي «استاد المريخ لبس حلة زاهية تمهيداً لهذه المواجهة المصيرية بين المنتخبين العربيين، وشرف للسودان استضافة هذا اللقاء التاريخي». ويقع نادي المريخ في مدينة أم درمان التي تعد ثاني أهم المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم، وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل.
وأضاف خلال اتصال هاتفي لـ«الإمارات اليوم»: «هناك حالة طوارئ واستنفار شامل لهذا الحدث بالنسبة لنا في نادي المريخ، فقد قمنا بتجهيز كل الترتيبات الخاصة بالمباراة بهدف إنجاحها وإخراجها في ثوب جميل، خصوصا أن السودان تربطه علاقات متميزة مع شعبي مصر والجزائر».
ويتسع ملعب نادي المريخ الذي افتتح في نوفمبر من عام 1964 لأكثر من 42 ألف مشجع بعدما تم تطويره خلال الفترة الماضية. وأكمل الوالي «نقدر للاشقاء في مصر اختيارهم السودان لاستضافة هذا اللقاء التاريخي، وفي الوقت نفسه نقدر لإخواننا في الجزائر ترحيبهم بإقامة المباراة في السودان، ولذلك سنعمل كل ما في وسعنا لكي نخفف من حدة التوتر التي تصاحب في العادة لقاءات مصر والجزائر، ونأمل ان تكون هذه المباراة بداية لصفحة جديدة في لقاءات الفريقين».
وتابع «تمت امس دعوة المنتخبين المصري والجزائري لحفل عشاء، وكان الحفل فرصة أيضاً لتخفيف حدة التوتر».
وأشار الى أن تذاكر المباراة التي تبلغ 35 ألف تذكرة وزعت مناصفة بين منتخبي مصر والجزائر بواقع 9000 تذكرة، فيما خصصت بقية التذاكر للجمهور السوداني.