لاعبو «الخضر»: أكدنا أننا رجال.. والعدالة تحققت

صيفي يحتفل بعد الفوز التاريخي على مصر في السودان. رويترز

عمّت فرحة هستيرية للاعبي المنتخب الجزائري بعد فوزهم التاريخي على مصر 1-صفر أول من أمس، في المباراة الفاصلة بينهما في الخرطوم وبلوغهم نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، كما اغتنموا الفرصة للرد على الأحداث الأخيرة التي رافقت مواجهتي المنتخبين في الأيام الماضية. وعبّر حارس المرمى فوزي شاووشي، الذي لقبته الصحف المحلية بـ«أسد الجزائر» إثر إبعاده كرات مصرية خطيرة في اللقاء، عن نكهة الفوز الرائع الذي أتى بعد معاناة فريقـه أمام «الفراعنة» في مباراة السبت الماضي التي فازت فيها مصر 2-صفر: «لقد أثبتنا قدرتنا على مواجهة التحديات.. عانينا كثيراً أمام المصريين، لكن عرفنا كيف نرد ونضمن المقعد المؤهل إلى كأس العالم». وقال مهاجم الفريق رفيق صايفي بعد حادثة الاعتداء على حافلتهم في مصر: «إنها عدالة إلهية تحققت بعد كل العنف الذي تعرضنا له، التخويف والاستفزازات في مصر، أعطانا الله القوة للمحاربة لمدة أربعة أيام كي نتوصل الى القدر التاريخي، أكدنا لهم أننا رجال».

ونقلت القناة الأولى الجزائرية عن والدة رفيق صايفي أن المهاجم العملاق قال لها قبل المباراة: «سآكل عشب أرضية الميدان كي أجلب الفرحة للجزائر». وقال ماجد بوقرة لصحيفة «الهدف» الجزائرية: «هذا ردنا على ظلم المصريين». في حين قال كريم مطمور: «لا أصدق بأنني سأذهب الى المونديال».

واعتبر صاحب هدف الفوز عنتر يحيى أن «المصريين سيشاهدوننا في المونديال عبر الشاشة». ونقل مقرب من رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الذي تابع الدقائق الأخيرة من نفق الملعب: «اذا لم نفز في المباراة سأقص شاربي»، معبراً عن ثقته المطلقة بلاعبي المدرب رابح سعدان. وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها الجزائر النهائيات بعد عامي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، في حين فشلت مصر في ذلك بعد مشاركتين عامي 1934 و1990 كلتاهما في ايطاليا. وبات المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في النهائيات بعد فشل عرب آسيا في بلوغ النهائيات وكان اخرهم المنتخب البحريني بخسارته الملحق الآسيوي ـ الأوقياني أمام نيوزيلندا، وتونس التي سقطت في الجولة الاخيرة من التصفيات الإفريقية امام موزامبيق. وأكمل منتخب «ثعالب الصحراء» بالتالي عقد المنتخبات الإفريقية ولحق بنيجيريا وغانا والكاميرون وساحل العاج وجنوب إفريقيا الدولة المضيفة، ليشعل شوارع المدن الجزائرية وبعض المدن الأوروبية، خصوصاً الفرنسية منها، بفرحة هستيرية.
تويتر