السيدة العجوز تصرخ في وجه الإنتر

أشعل يوفنتوس المنافسة، بعدما حسم موقعته مع ضيفه إنتر ميلان حامل اللقب والمتصدر بالفوز عليه 2-1 أول من أمس، على الملعب الأولمبي في تورينو في المرحلة 15 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وعاد يوفنتوس إلى سكة الانتصارات، بعد ان خسر مباراتيه السابقتين امام بوردو الفرنسي في مسابقة دوري ابطال اوروبا وكالياري في الدوري المحلي بنتيجة واحدة 2-صفر، وعاد الى اجواء المنافسة، لانه اصبح على بعد خمس نقاط من انتر ميلان الذي حافظ على صدارته، لكن الفارق بينه وبين جاره ميلان الثاني اصبح أربع نقاط فقط، بعدما حسم الاخير مواجهته القوية مع ضيفه سمبدوريا دون عناء 3-صفر.

وبدأ مدرب «السيدة العجوز» تشيرو فيرارا المباراة بإشراك القائد أليساندرو دل بييرو اساسياً لأول مرة هذا الموسم، وقد استهل صاحب الارض المواجهة بطريقة جيدة، ونجح في ترجمة افضليته الميدانية الى هدف جاء بعد ركلة حرة نفذها البرازيلي دييغو من الجهة اليمنى الى داخل المنطقة، فتحولت من رأس جورجيو كييليني ومرت امام دل بييرو ومدافع انتر البرازيلي لوسيو ومواطن الاخير فيليبي ميلو، ثم سكنت شباك الحارس البرازيلي جوليو سيزار (20).

ولم يعرف فعلاً من كان صحاب الهدف لان الاعادة لم تكن حاسمة بهذا الشأن وقد سجل الهدف أولاً باسم ميلو ثم لوسيو ودل بييرو، ليستقر على كييليني في نهاية المطاف.

واعترض مدرب انتر البرتغالي جوزيه مورينيو على الهدف ما دفع الحكم الى طرده من مقاعد الاحتياط. لكن «نيراتزوري» لم يتأثر بغياب مدربه عن مقاعد الاحتياط، ونجح في ادراك التعادل بعد ست دقائق فقط، عندما لعب الارجنتيني كريستيانو زانيتي كرة عرضية الى داخل المنطقة، ارتقى لها الكاميروني صامويل ايتو الذي كان وحيداً دون مراقبة ووضعها برأسه داخل شباك الحارس جانلويجي بوفون (26).

وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الاول، ثم نجح يوفنتوس مع بداية الثاني في استعادة التقدم عبر كلاوديو ماركيزيو، الذي وصلته الكرة بعدما صد جوليو سيزار تسديدة ارضية قوية للمالي محمد سيسوكو، فتلاعب بالمدافع الارجنتيني والتر صامويل بشكل رائع، ثم وضع الكرة فوق الحارس البرازيلي، عندما خرج الاخير لقطع الطريق عليه (58). وشهدت الدقائق الاربع الاخيرة طرد ميلو لحصوله على الانذار الثاني، لكن النتيجة لم تتغير، ليسجل يوفنتوس فوزه التاسع الذي سيمنحه دفعة معنوية مهمة قبل مواجهته المرتقبة مع بايرن ميونيخ الالماني في الجولة الاخيرة من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا، حيث يحتاج فريق «السيدة العجوز» الى التعادل من اجل اللحاق ببوردو الى الدور ثمن النهائي. وعلى ملعب «سان سيرو» واصل ميلان مسلسل عروضه الجيدة في الآونة الاخيرة بتغلبه على ضيفه سمبدوريا 3-صفر، محققاً فوزه الخامس على التوالي.

وكان ميلان، الذي تنتظره الثلاثاء المقبل مباراة حاسمة امام مضيفه زيوريخ السويسري في دوري ابطال اوروبا، المستفيد الاكبر في هذه المرحلة، لأن منافسيه تواجها معاً وكان هو الفائز، حيث دخل بشكل جدي على خط المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2004 .وحسم فريق المدرب البرازيلي ليوناردو المباراة في شوطها الأول وضرب بقوة منذ صافرة البداية، إذ افتتح التسجيل بعد دقيقتين فقط عبر رأسية من ماركو بورييلو بعد عرضية من البرازيلي رونالدينيو، الذي كان مهندس الهدف الثاني الذي سجله الهولندي كلارينس سيدورف في الدقيقة 21 بكرة صاروخية اطلقها من حدود المنطقة، قبل ان يضيف البرازيلي الاخر الكسندر باتو الهدف الثالث بعـد ثلاث دقائق فقط، بعد تمريرة رأسية من بورييلو.