باغداتيس: هزمت التسمم وسيمون

خطف القبرصي ماركوس باغداتيس الأضواء من كل النجوم في بداية منافسات بطولة دبي الدولية المفتوحة للتنس للرجال المقامة حالياً على ملاعب نادي الطيران وتستمر حتى مساء السبت المقبل.

ولم يكن السبب في ذلك فوز باغداتيس المصنف رقم 37 عالمياً على الفرنسي غيل سيمون المصنف رقم 16 عالمياً والمصنف الثامن في البطولة، ولكن سبب توجه الأنظار صوب باغداتيس، لأنه كشف عن إصابته بحالة تسمم غذائي، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب نهاية المباراة، وأكد أن سبب فرحته المفرطة بالفوز كان تغلبه على المشكلات الصحية التي عانى منها خلال اللقاء، وقال «أصبت ب مغص معوي قبل دقائق من بداية اللقاء، وهو ما اضطرني لمغادرة الملعب إلى الحمام، الأمر الذي انعكس على لياقتي الصحية والبدنية».

وتابع باغداتيس «لم أتمكن من السيطرة على الألم وطلبت من الحكم إيقاف المباراة وتوجهت إلى الطبيب وأعطاني بعض الحبوب المهدئة للتخلص من الألم».

وفاز باغداتيس على سيمون 7/6 و6/4 في مباراة مثيرة تأهل إلى الدور ثمن النهائي للبطولة ويلتقي اليوم مع الهندي سوموديف ديفرمان الذي تغلب بدوره على السويسري ماركو تشيودينيللي 6/4 و7/.5
وعبر باغداتيس عن سعادته بالفوز، وقال «كانت مواجهة صعبة، لأنني لم ألعب بكامل قوتي، وتعرضت لموقف صعب خلال المباراة، حيث شعرت بالإعياء الشديد خلال المباراة، ما صعّب علي مواجهة سيمون وجعلني أفقد الكثير من تركيزي خلال المباراة، وأعتقد أنني لم ألعب بالتركيز المطلوب في المباراة، بسبب تلك الآلام التي داهمتني خلالها».

وشرح باغداتيس «أعتقد أن ما تعرضت له كان عبارة عن حالة تسمم من الطعام الذي تناولته، ولا أعرف ما هو بالضبط، وسأخضع للكشف الطبي وبعض التحاليل من أجل معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك».

تابع «بعيداً عن حالة الإعياء فقد كانت المباراة صعبة على الطرفين، لاسيما بعد الموقف الذي تعرضت له، وعودة سيمون من الإصابة، ومازال في حاجة إلى مزيد من المباريات كي يتمكن من إستعادة لياقته البدنية والذهنية وحساسية المباريات».

وأشار باغداتيس «سهّل سيمون المباراة بوقوعه في بعض الأخطاء التي لم يكن يرتكبها من قبل، وقمت باستغلالها على أكمل وجه».

سيمون حزين

من جانبه عبر الفرنسي غيل سيمون المصنف الثامن في البطولة عن حزنه للوداع الباكر لمنافسات البطولة، وقال «كنت أتمنى أن استمر في البطولة واذهب بعيداً في المنافسات، وكان بمقدوري تقديم مستوى أفضل لكن هذا لم يحدث، وقد كانت المباراة صعبة وقوية، ويستحق ماركوس الفوز لأنه بذل جهداً كبيراً».

وأكد سيمون أنه تأثر بحالة الإجهاد التي عانى منها بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، وقال «شعرت بألم في الركبة اليمنى محل الإصابة القديمة، وهو سر تراجع مستواي في المجموعة الثانية، كما أنني لم ألعب الإرسال بشكل مريح بسبب هذا الألم، وبدا ذلك واضحاً للجميع».

واعترف سيمون بارتكابه العديد من الأخطاء التي منحت منافسه التفوق، وقال «تمكن مراكوس من استغلال الأخطاء التي وقعت فيها، وأقدم له التهنئة على الفوز، وأتمتى له التوفيق في بقية مباريات البطولة».

وأفلت الروسي نيكولاي دافيدينكو من فخ المفاجأة الفرنسية، وضمن المصنف السادس عالمياً والمنصف الرابع في البطولة الظهور في الدور ثمن النهائي للبطولة بعد أن استعاد اتزانه في مباراته الافتتاحية أمام الفرنسي فلورين سيرا وهزمه 6/7 و6/4 و6/1 وتأهل دافيدينكو لملاقاة الألماني ميشيل بيرير في الدور التالي.

وكاد دافيدينكو يودع باكراً، بعد أن تأخر في المجموعة الأولى 6/7 وكان سيرا قريباً من حسم المباراة، بعد أن تقدم في المجموعة الثانية 4/،3 لكن خبرة دافيدينكو منحته القوة للعودة في التوقيت المناسب وحسم المجموعة لمصلحته 6/،4 وضرب بقوة كبيرة في المجموعةالثالثة الفاصلة، وتقدم 5/صفر، قبل أن يفوز سيرا بالشوط الوحيد في المجموعة، وينهي دافيدينكو المجموعة لمصلحته 6/.1