‏‏

‏سقوط تاريخي للروسينيري في «أولدترافورد» بالأربعة

هيغوين ساقط على الأرض غير مصدق ضياع حلم الأبطال. غيتي

‏‏أطاح ليون الفرنسي مضيفه ريال مدريد الاسباني صاحب الرقم القياسي بعدد الالقاب (9) بإجباره على الاكتفاء بالتعادل 1-،1 ليتأهل الى ربع النهائي مع مانشستر يونايتد الانجليزي الذي فك عقدته امام ضيفه ميلان الايطالي باكتساحه 4-صفر أول من أمس في اياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، يبدو ان الـ250 مليون يورو التي انفقها ريال مدريد هذا الموسم لم تشفع له لتجنب الخروج من الدور ثمن النهائي للموسم السادس على التوالي، وذلك بعدما اكتفى بالتعادل مع ضيفه ليون 1-،1 ولم يكن ذلك كافيا لمواصلة المشوار نحو الفوز باللقب العاشر، لانه خسر ذهابا صفر-.1

وودع ريال مدريد المسابقة من هذا الدور في المواسم الخمسة السابقة على ايدي يوفنتوس الايطالي وارسنال الانجليزي وبايرن ميونيخ الالماني وروما الايطالي وليفربول الانجليزي على التوالي، ثم اضاف اليوم خيبة اخرى يضيفها الى خيبات المواسم الماضية بعدما فشل في فك عقدته امام ليون لانه لم يفز على الفريق الفرنسي في المباريات الست التي جمعته بالفريق الفرنسي.

وكان النادي الملكي تواجه مع ليون في دور المجموعات موسمي 2005-2006 (صفر-3 و1-1) و2006-2007 (صفر-2 و2-2)، ثم ذهابا هذا الموسم عندما خسر بهدف سجله الكاميروني جان ماكون. وبدأ ريال مدريد المباراة ضاغطا بهدف تعويض نتيجة مباراة الذهاب باكرا وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الاولى عندما توغل البرازيلي ريكاردو كاكا وانفرد بالحارس هوغو لوريس، لكن الاخير تألق وحرم النادي الملكي من افتتاح التسجيل.

لكن ريال مدريد لم ينتظر طويلا ليهز الشباك الفرنسية عندما مرر غوتي كرة طولية متقنة الى البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوغل على الجهة اليسرى، فتوغل داخل المنطقة قبل ان يسدد بين ساقي لوريس، مسجلا هدفه السابع في ست مباريات خاضها هذا الموسم في المسابقة (6). وواصل ريال اندفاعه وكاد كاكا يسجل له الهدف الثاني اثر مجهود فردي على الجهة اليسرى، لكن لوريس تدخل هذه المرة وانقذ الموقف (8)، ثم تدخل القائم الايسر

ليحرم الارجنتيني غونزالو هيغواين من تسجيل الهدف الثاني لاصحاب بعدما وصلته الكرة من تمريرة بينية متقنة لكاكا فانفرد بلوريس ثم تخطاه وسدد في المرمى الخالي، لكن الحظ عانده (26).

وحصل الهداف الارجنتيني على فرصة اخرى بعد دقيقتين فقط بعد تمريرة جديدة من كاكا، لكنه اصطدم هذه المرة بتألق لوريس (28).

وغابت بعدها الفرص حتى بداية الشوط الثاني الذي شهد انتفاضة ليون وكان قريبا من ادراك التعادل عبر الارجنتيني ليساندرو لوبيز لكن الحارس ايكر كاسياس تألق وانقذ فريقه (55).

ودفع النادي الملكي ثمن الفرص التي اضاعها في الشوط الاول، لان الصربي ميراليم بيانيتش ادرك التعادل لليون في الدقيقة 75 بعد لعبة جماعية رائعة بدأها السويدي البديل كيم كالشتروم الذي مرر الكرة الى الارجنتيني سيزار ديلغادو داخل المنطقة فحولها الاخير الى ليساندرو لوبيز الذي حضرها بدوره الى بيانيتش فأطلقها «طائرة» من مسافة قريبة داخل شباك كاسياس، وكان ذلك كافيا لفريق المدرب كلود بويل ليحجز مكانه في ربع النهائي على حساب النادي الملكي وملايينه، ما سيضع مدرب الاخير التشيلي مانويل بيليغريني تحت خطر الإقالة.

ميلان ومانشستر

وعلى ملعب «اولدترافورد»، واصل واين روني تعملقه هذا الموسم وقاد مانشستر الى ربع النهائي بتسجيله هدفين آخرين يضيفهما الى الهدفين اللذين سجلهما في مباراة الذهاب التي حسمها فريقه 3-2 في «سان سيرو». وثأر فريق «الشياطين الحمر» من ضيفه الايطالي الذي كان اطاحه من نصف نهائي موسم 2006-2007 حين فاز عليه ايابا 3-صفر بعد ان خسر امامه ذهابا 2-.3

وكانت الفرصة الاولى لأصحاب الارض عبر روني الذي استلم الكرة على حدود المنطقة بعد تمريرة من فالنسيا ثم اطلقها قوية بجانب القائم الايسر لمرمى الحارس كريستيان ابياتي (3). ثم اتبعها غاري نيفيل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (7)، قبل ان يسجل ميلان حضوره الهجومي الاول عندما لعب اندريا بيرلو كرة عرضية حولها ناني عن طريق الخطأ نحو رونالدينيو فلعبها الاخير برأسه، لكن محاولته علت عارضة مرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار (8).

وجاء رد مانشستر مثمراً، اذ وجد روني طريقه مجددا الى شباك الفريق اللومباردي ووضع «الشياطين الحمر» في المقدمة بكرة رأسية بعدما تفوق على دانييلي بونيرا اثر عرضية لعبها نيفيل من الجهة اليمنى (13). وحاول ميلان ان يتدارك الموقف قبل فوات الاوان وحصل على فرصة لإدراك التعادل بتسديدة بعيدة من بيرلو، لكن فان در سار كان له في المرصاد (20).

ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى نهاية الشوط الاول ثم وفي بداية الثاني زج ليوناردو بالهولندي كلارينس سيدورف بدلا من بونيرا، لكن مانشستر لم يمنح ضيفه الايطالي فرصة التقاط انفاسه، لان روني ضرب مجددا وسجله الهدف الثاني بعدما وصلته الكرة من الجهة عبر ناني الذي استفاد من خطأ البرازيلي تياغو سيلفا لينطلق في الجهة اليسرى قبل ان يمرر الى زميله الهداف فغمزها على يمين ابياتي (46)، مسجلاً هدفه الرابع في المسابقة الاوروبية الام والثلاثين في جميع المسابقات.

وأطلق مانشستر رصاصة الرحمة على رجال ليوناردو بتسجيله الهدف الثالث هذه المرة عبر بارك جي سونغ الذي استلم الكرة بعد تمريرة متقنة من بول سكولز فتوغل بها مستفيدا من سوء تغطية الظهير التشيكي مارك يانكولوفسكي قبل ان يسددها ارضية على يمين ابياتي (59).

واكتملت المذلة بالنسبة لميلان عندما اضاف دارين فليتشر الهدف الرابع في الدقيقة 88 بكرة رأسية اثر عرضية من رافايل.

تويتر