‏‏أرسنال قلب خسارته إلى تعادل أمام برشلونة

‏غوارديولا يسلم فينــغر نقطة «الإمارات»‏

غوارديولا (يسار) يصافح فينغر بعد المباراة. أ.ب

‏‏عاد ارسنال الانجليزي من بعيد وقلب تخلفه صفر/2 الى تعادل 2/،2حارما ضيفه برشلونة حامل اللقب من فوز ثمين مساء أول من أمس في لندن في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، فيما حقق انتر ميلان الايطالي فوزاً صعباً على ضيفه سسكا موسكو الروسي 1/صفر في ميلانو.

على ملعب «الإمارات» في لندن وامام 60 الف متفرج، كان برشلونة في طريقه الى تحقيق فوز مستحق بهدفين نظيفين سجلهما مهاجمه الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في الدقيقتين 46 و،59 بيد ان النادي اللندني لم يستسلم وتمكن من تدارك الموقف وسجل هدفين عبر البديل ثيو والكوت (69) وقائده الاسباني فرانشيسك فابريغاس (85 من ركلة جزاء).

وأهدر برشلونة فوزاً في المتناول، لأنه كان صاحب الأفضلية أغلب فترات المباراة، خصوصاً في شوطها الأول الذي تناوب مهاجموه على إضاعة الفرص السهلة امام تألق الحارس الاسباني مانويل المونيا، في المقابل نجح ارسنال في تخطي مِحنه باضطرار مدربه الفرنسي ارسين فينغر الى اجراء تبديلين باصابة المهاجم الروسي اندري ارشافين والمدافع الفرنسي وليام غالاس.

وسيخسر الفريقان جهود لاعبين بارزين في صفوفهما، خصوصاً برشلونة الذي سيغيب عنه قطبا الدفاع جيرار بيكيه لتلقيه الانذار الثاني، وقائده كارليس بويول لطرده في الدقيقة ،84 فيما سيغيب قائد ارسنال فابريغاس لتلقيه الانذار الثاني.

ولعب فابريغاس وغالاس اساسيين بعدما حام الشك حول مشاركتهما بسبب الاصابة، بيد أن الاخير تجددت اصابته وترك مكانه للبرازيلي دنيلسون في الدقيقة ،44 فيما تلقى الاول انذاراً في الدقيقة 43 سيحرمه من خوض مباراة الاياب، كما انه تعرض لاصابة مباشرة بعد تسجيله ركلة جزاء ستبعده على الارجح عن الملاعب.

وغاب غالاس عن الملاعب منذ الفوز على ليفربول 1/صفر في العاشر من فبراير الماضي، بسبب الاصابة في ربلة الساق، فيما كان فابريغاس يعاني من اصابة في ركبته وهو لم يتدرب مع زملائه الثلاثاء.

في المقابل، غاب لاعب الوسط اندريس انييستا عن صفوف برشلونة بسبب الاصابة، وقرر مدربه جوزيب غوارديولا الاحتفاظ بقائد المنتخب الفرنسي المهاجم تييري هنري بمقاعد الاحتياط، مفضلاً عليه بدرو رودريغيز، قبل ان يدفع به في الدقيقة 77 مكان ابراهيموفيتش.

واكتسبت المباراة أهمية كبيرة الى فابريغاس وهنري، فالاول بدأ مسيرته الكروية في مدرسة النادي الكاتالوني الى جانب لاعبيه الحاليين الارجنتيني ليونيل ميسي وجيرار بيكيه، قبل الانتقال الى ارسنال عام 2003 وعمره آنذاك 16 عاماً.

اما هنري (33 عاماً) فامضى ثمانية اعوام مع ارسنال واحرز معه لقب الدوري الانجليزي مرتين، والكأس ثلاث مرات، اضافة الى تسجيله رقماً قياسياً في عدد الاهداف بلغ 226 هدفاً في 369 مباراة، قبل تركه عام .2007

ونجح أرسنال في استعادة التوازن بعد ذلك، لكن دون فرض سيطرته في وسط الملعب، واكتفى بثلاث محاولات فقط هدد بها مرمى الحارس فيكتور فالديز. وكانت اول محاولة لبرشلونة عندما مرر ابراهيموفيتش كرة عرضية زاحفة ابعدها توماس فيرمالين الى ركنية، ثم انقذ المونيا مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة قوية لسيرجيو بوسكتس من داخل المنطقة الى ركنية لم تثمر (2).

وكاد الفرنسي سمير نصري أن يمنح التقدم لارسنال من اول محاولة للنادي اللندني إثر تسديدة قوية بيمناه من حافة المنطقة، بيد ان الكرة مرت بجوار القائم الايسر للحارس فيكتور فالديز (23).

وتلقى ارسنال ضربة موجعة بإصابة الروسي اندري ارشافين فدفع فينغر بالعاجي ايمانويل ايبوي (28).

وجرب ابراهيموفيتش حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الايمن (33).

ونجح ابراهيموفيتش في افتتاح التسجيل في الدقيقة الاولى من الشوط الثاني، إثر تلقيه كرة طويلة خلف المدافعين من بيكيه، فاستغل خروجاً خاطئاً للحارس المونيا فتابعها ساقطة داخل المرمى (46).

وكاد بدرو يعزز تقدم الفريق الكاتالوني بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايسر (52).

وأنقذ فالديز مرماه من هدف التعادل بتصديه لكرة رأسية من مسافة قريبة للعملاق بندتنر (54).

‏فابريغاس: لست بحالة جيدة

 ابدى قائد وصانع العاب ارسنال ثالث الدوري الانجليزي لكرة القدم الدولي الاسباني فرانشيسك فابريغاس، تخوفه من انتهاء موسمه بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه امام برشلونة الاسباني حامل اللقب. واوضح فابريغاس انه يشك في احتمال إصابته بكسر في قصبة ساقه.، وقال في تصريحات للصحافيين بعد خضوعه فترة طويلة للعلاج من قبل الجهاز الطبي للنادي اللندني «لست في حالة جيدة. يجب ان انتظر، وأتمنى أن ادافع عن ألوان ارسنال في بقية مباريات هذا الموسم. لكني أخشى الأسوأ وهو كسر في قصبة الساق». واضاف فابريغاس «لا أعتقد بأنني سأتلقى أنباء سعيدة، على الرغم من انني أتمنى العكس. عندما سددت ركلة جزاء كنت اشعر بانني قوي، لكن بعد ذلك وعندما ذهبت لاخذ الكرة الى منتصف الملعب لم أستطع المشي»، مشيراً الى أن الاصابة في قصبة الساق. وإذا اثبتت الفحوص إصابة فابريغاس بكسر في الساق فإن ذلك سيشكل ضربة قوية لارسنال والمنتخب الاسباني لان الاصابة جاءت قبل شهرين ونصف من نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا، حيث تبدأ بطلة اوروبا مشوارها بمواجهة سويسرا في 16 يونيو المقبل ضمن المجموعة الثامنة التي تضم أيضاً تشيلي وهندوراس. ‏

وعزز ابراهيموفيتش تقدم الضيوف بهدف ثان عندما تلقى كرة بينية من تشافي فكسر مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل ان يطلقها بيمناه في الزاوية اليسرى (59). وهو الهدف الرابع لابراهيموفيتش في المسابقة.

ولعب فينغر ورقته الاخيرة باشراك ثيو والكوت مكان سانيا (67)، ونجح والكوت في ثاني لمسة للكرة في تقليص الفارق اثر تلقيه كرة من بندتنر داخل المنطقة فسددها بيمناه زاحفة افلتت من يدي فالديز وعانقت الشباك (69).

وكاد ميسي يضيف الهدف الثالث من انفراد، بيد ان المونيا كان في المكان المناسب وتصدى لمحاولته (76).

وحصل ارسنال على ركلة جزاء في الدقيقة 84 إثر عرقلة فابريغاس من قبل بويول الذي تلقى بطاقة حمراء، وانبرى فابريغاس نفسه للركلة بنجاح مدركا التعادل (85)، وهو الهدف الرابع لفابريغاس في المسابقة.

وتعرض فابريغاس للاصابة وترك ارضية الملعب، دون ان يتمكن مدربه في تبديله لاستنفاذه التبديلات القانونية الثلاثة، فيما اضطر غوارديولا الى اخراج ميسي لاشراك مواطنه المواطن غابريال ميليتو.

 


‏‏مرمى موسكو ينحني للإنتر‏


‏وفي الثانية على ملعب جوزيبي مياتزا في ميلانو وامام 80 الف متفرج، سيسافر انتر ميلان الى ملعب «دينامو ستاديوم»، مع افضلية هدف قد لا يكون كافيا لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لبلوغ الدور نصف النهائي لاول مرة منذ موسم 2002-2003 عندما توقف مشواره حينها امام جاره ميلان، خصوصاً ان سسكا موسكو سيلعب في معقله وهو عازم على ان يصبح اول فريق روسي يبلغ دور الاربعة منذ ،1991 عندما حقق هذا الامر حينها جاره سبارتاك موسكو.

ونفض انتر ميلان عنه نسبياً غبار نتائجه في الدوري المحلي، حيث فاز في مناسبة واحدة خلال مبارياته الخمس الاخيرة، ما جعله مهددا بشكل فعلي بالتنازل عن الصدارة لمصلحة ملاحقيه روما وميلان.

ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في الشوط الاول، وكان انتر الذي افتقد جهود مدافعه البرازيلي لوسيو ومواطنه لاعب الوسط تياغو سيلفا بسبب الايقاف، الاخطر نسبياً وهدد المرمى الروسي في مناسبتين فقط، الاولى من ركلة حرة نفذها الهولندي ويسلي سنايدر، لكن الحارس ايغور اكينفييف انقذ الموقف لفريقه (11)، ثم عبر المقدوني غوران بانديف الذي اطلق كرة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (22).

وفي بداية الشوط الثاني، كاد سسكا موسكو ان يفاجئ جماهير صاحب الارض بتسديدة من بافل ماماييف بتسديدة من خارج المنطقة إلا أن محاولته علت العارضة بقليل (49)، ثم هدد اللاعب ذاته مرمى «نيراتزوري» بكرة صاروخية بعيدة، تألق جوليو سيزار في ابعادها (55). ورد انتر بفرصتين خطيرتين في دقيقة واحدة، الاولى لبانديف الذي تبادل الكرة مع سنايدر، قبل أن يسددها من حدود المنطقة، لكن اكينفييف تعملق (64) ثم كرر الامر في مواجهة تسديدة ايتو (65). لكن الحارس الروسي انحنى امام الارجنتيني دييغو ميليتو الذي وضع إنتر ميلان في المقدمة، بعدما وصلته الكرة عند حدود المنطقة من سنايدر فسددها أرضية في الزاوية اليمنى للمرمى (66).‏

تويتر