‏‏‏نجوم كاتالونيا يضعون بصمة تاريخية في العاصمة مدريد

ملايين «الريال».. أوراق زائـفة أمـام عباقرة برشلونة‏

بيدرو وميسي سجلا هدفي الفوز الثمينين في شباك ريال مدريد وسط حسرة كبيرة من البرتغالي كريستيانو رونالدو. غيتي - رويترز

‏‏لم يتمكن ريال مدريد وملايينه من إيقاف قاطرة برشلونة وفرقة الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ وقف عاجزاً أمام عباقرة المدرب جوسيب غوارديولا الذين تركوا بصمة تاريخية جديدة في عقر دار العاصمة الملكية الإسبانية.

فوز صريح في افتتاح المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم بهدفين للمعجزة ميسي والتلميذ النجيب بدرو، وضع برشلونة على قمة ترتيب الليغا، انتزعه من ملعب «سانتياغو برنابيو» الذي عاش هزة أخرى من الاستقلاليين الكاتالونيين بعد مجزرة العام الماضي 6-.2

يقول العبقري ميسي إن فريقه قد يكتب فصولاً جديدة في تاريخ النادي بعد فوزه على ريال: «اللقب لم يحسم بعد لانه يتبقى لنا مباريات صعبة، بيد أن الفوز كان خطوة مهمة وبإمكاننا مواصلة كتابة التاريخ».

ثلاث نقاط تفرق برشلونة عن ريال مدريد، وهو لايزال مبحراً في مسيرة دفاعه عن لقبه في دوري ابطال أوروبا، حيث تأهل الى نصف النهائي لمواجهة انتر ميلان الايطالي، في حين خرجت مجموعة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني من الباب الضيق أمام ليون الفرنسي في الدور الثاني.

قال بيليغريني بعد اللقاء: «أجبرنا برشلونة على خسارة الكثير من الكرات ونجح في ترجمة فرصته الاولى، مررنا بسلسلة ناجحة، لكن خصمنا أفضل منا حالياً. يبقى 21 نقطة في الدوري ولن نستسلم من الآن، وسنحارب حتى النهاية. ظهر برشلونة واثقاً من الكرة خصوصاً عندما يكون متقدماً. افتقدنا للصفاء في اللعب. كانت المباراة أساسية، لكن لا أعتقد ان برشلونة يشعر من الآن بإحساس الفوز في اللقب».

برشلونة أوقف 12 انتصاراً متتالياً لريال وجدد فوزه عليه بعدما كان تغلب عليه 1-صفر ذهاباً، علماً بأنه حقق الانجاز ذاته الموسم الماضي، ليحقق فوزه الـ62 في 160 مباراة بينهما مقابل 68 فوزاً لريال مدريد و30 تعادلاً.

فاحت رائحة النخبة من مستطيل برنابيو الرائع، خصوصا عندما بدا ان أصحاب الارض ينوون قض مضاجع فيكتور فالديس، لكن غوارديولا حبك خط دفاعه كما لم نراه من قبل.

القائد كارليس بويول استلم الجبهة اليمنى وجيرار بيكيه والارجنتيني غابريال ميليتو في القلب يعاونهما الظهير البرازيلي ماكسويل يساراً، في حين أغلق سيرجيو بوسكتس والمالي سيدو كيتا المحاور الوسطية إفساحا في المجال لشابي في صناعة اللعب وكان خارقا بتمريرتين حاسمتين.

واحتفظ غوارديولا باندريس انييستا على مقاعد الاحتياط مفضلا عليه بيدرو رودريغيز على الجهة اليسرى، كما قام البرازيلي دانيال الفيش بدور فاعل على الجناح الايمن، ولعب ميسي بمفرده في خط الهجوم في ظل غياب السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بسبب الاصابة، وهو مركز مغاير للعملاق الصغير اذ كان يتألق سابقا على الممر الايمن.

قال مدرب الفريق الكاتالوني بعد لوحته الفنية: «واجهنا المتصدر الذي فاز في 15 مباراة من أصل 15 على أرضه. فزنا في مباراة غلبت عليها الجدية. نحن راضون، لكن يبقى الكثير (من المباريات). يجب ان ننتظر كيف سنخوض مباراة الأربعاء (في المرحلة 32)، خصوصا من الناحية الذهنية».

لم يتأخر «الجوهرة» ميسي بالتوغل في عمق دفاع الميرينغي، فاستقبل لولبية شابي وغمز بيمناه الحارس كاسياس الذي بدا عاجزاً عن مقارعة اسطورة جديدة لا يتوقف عن تقديم المزيد من الابتكارات النادرة.

سبعة أهداف لميسي في لقاءات الكلاسيكو، و27 في الدوري هذا الموسم ليعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين، أما في مختلف المسابقات فقد سجل هدفه الـ40 هذا الموسم.

يتابع ميسي الخجول على أرض الملعب: «أظهر الفريق أن بإمكانه التفوق على أي خصم إذا أردنا ذلك، لكن علينا أن نقوم بالمهمة على أرض الملعب كما حصل الليلة».

بعد الاستراحة، فتح غوارديولا علبته السحرية، فحول بويول الى الجهة اليسرى، وأعاد ألفيش الى الخلف، ودفع بماكسويل الى الوسط، كي يحافظ أكثر على الكرة، ثم يدورها ويباغت الخصم النائم بكرة مرتدة قاتلة، قبل ان يدفع باينييستا صاحب القدرة الهائلة على الاحتفاظ بالكرة.

وأضاف غوارديولا ان «عمل بيليغيرني (مدرب ريال) رائع. تعين علينا مراقبة كريستيانو رونالدو جيدا. تكتيكيا، عملنا على تنظيم وتوزيع اللاعبين ثم الانطلاق في العمق بسرعة. ضغطنا كثيرا على قلبي الدفاع».

هيمنة البلاوغرانا أثمرت خسارة قاسية لريال هي السادسة عشرة على ارضه امام برشلونة في تاريخ لقاءات الفريقين.

هذه الهيمنة حملت منافسة رديفة، خرج منها ميسي متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو، اذ بدا خارج مستوياته المعهودة. ويمر ميسي بفترة رائعة كانت آخر محطاتها رباعيته النادرة في مرمى ارسنال الانجليزي في اياب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا.

وعن المواجهة مع رونالدو الذي ضبطه بيكي وقطع عنه الهواء داخل المنطقة، قال ميسي: «لم تكن المواجهة بيني وبينه، بكل بساطة تفوق برشلونة على ريال مدريد».

حضر رونالدو والارجنتيني غونزالو هيغواين جسدياً وغابا فعلياً، فحاول بيليغريني تنشيط فريقه من خلال الزج بغوتي وراوول والفرنسي كريم بنزيمة، لكن قطار مدريد توقف في عقر داره تحت انظار المشجعين الذين لم يتمكنوا من التعبير عن غضبهم إلا بانتقاد تبديلات المدرب التشيلي. وعن استمراره مع ريال مدريد قال بيليغريني: «لست أنا من يجيب عن هذا السؤال».

كان غوارديولا متواضعاً كالعادة، وعلى الرغم من تنظيمه لاعبيه بطريقة مدهشة، إلا انه ختم: «الفضل يعود إلى اللاعبين، ولا أملك الكثير من الأسرار».

 http://media.emaratalyoum.com/inline-images/106701.jpg

مارادونا يشيد بميسي وينتقد غاغو وميليتو ‏‏
‏‏‏‏
‏أشاد أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا بأداء مواطنه الشاب ليونيل ميسي في مباراة القمة «الكلاسيكو» بالدوري الإسباني لكرة القدم والتي قاد فيها ميسي فريق برشلونة حامل اللقب للفوز الثمين على منافسه العنيد ريال مدريد 2/صفر لينفرد بصدارة جدول المسابقة بفارق ثلاث نقاط أمام ريال مدريد. وشاهد مارادونا تسجيلا للمباراة للاطمئنان على لاعبي الأرجنتين المشاركين في صفوف الفريقين، وهم إلى جانب ميسي كل من غونزالو هيغوين وفيرناندوغاغو وجابرييل ميليتو، وذلك قبل شهرين فقط من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

وأوضح مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أنه من المثير أن يشارك أربعة لاعبين أرجنتينيين في مباراة الكلاسيكو.

ولكنه أوضح أن غاغو لاعب ريال مدريد افتقد في هذه المباراة مستواه المعهود بينما افتقد ميليتو مدافع برشلونة القدرة على الرقابة اللصيقة لمهاجمي ريال مدريد «رقابة رجل لرجل».

بوينس آيرس ــ د.ب.أ‏


 http://media.emaratalyoum.com/inline-images/106703.jpg

الصحف الإسبانية: نظرة شابي حسمت «الليغا»

أشادت الصحف الإسبانية الصادرة أمس بفريق برشلونة لفوزه على مضيفه ريال مدريد 2-صفر، وتصدره ترتيب بطولة اسبانيا لكرة القدم بفارق ثلاث نقاط عن غريمه أول من أمس. وعنونت «أل بايس» اليومية: «كرة برشلونة غير قابلة للبحث»، أما صحيفة «أس» الرياضية اليومية الموالية لريال، فكتبت «فاز الفريق الأفضل». وحيت «لافانغارديا» الكاتالونية «ضربة السلطة لبرشلونة»، وأشادت «أل بيريوديكو» بهدفي ميسي وبدرو الخارقين.

وأشارت الصحف الى تغلب روح البلاوغرانا على ريال ونجومه، فكتبت «بوبليكو»: «لا ماسيا يهزم مدريد»، في إشارة إلى مركز تدريب الناشئين في برشلونة، حيث نشأ ميسي وبدرو. أما «ال موندو» فاعتبرت ان «ريال مدريد أصبح عارياً بفعل كرة القدم». وحللت صحيفة «ال موندو ديبورتيفو» الرياضية: «مركز تأهيل الناشئين تفوق على الأموال»، معتبرة ان الملايين التي صرفها ريال لم تدر نفعاً على فريق العاصمة.

وكتب «إي بي سي» عنوان «برشلونة انتزع الصدارة من برنابيو»، واعتبرت «ماركا»: «برشلونة هو الفائز تقريباً بالليغا».

ورأى الكاتب في صحيفة «سبورت» الكاتالونية ان «برشلونة صفع ريال ووضع نصف اللقب في جيبه». واعتبرت «ال بايس» ان «ميسي حل اللغز»، حول هوية اللاعب الافضل، إذ تغلب على البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأضافت «ماركا» ان «نظرة شابي حسمت الليغا».

مدريد ــ أ.ف.ب‏ 

 

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/106702.jpg


‏فالــدانو: نفـتقد الهــدوء والنضوج ‏

أعرب مدير عام نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم الأرجنتيني خورخي فالدانو عن انزعاجه الشديد بعد الهزيمة صفر/2 التي تعرض لها الفريق في مباراة القمة «الكلاسيكو»
 بالدوري الإسباني أمام منافسه العنيد برشلونة مساء أول من أمس.

وقال فالدانو «نفتقد النضوج كفريق وهو خطأ يتعين علينا تصحيحه في المستقبل. أرى أن الفريق يواجه مشكلات وصعوبات في المباريات المهمة».

وأضاف في تصريحات تلفزيونية «الفريق يفتقد الهدوء اللازم للتعامل مع أبسط المواقف وأدق اللحظات. بدا الفريق متوتراً للغاية في تعامله مع الكرة، ما أدى إلى سقوطنا». وخسر ريال مدريد مباراته الثانية أمام برشلونة في الموسم الحالي ليتراجع إلى المركز الثاني في جدول الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط خلف برشلونة. واعترف فالدانو بأنه يرى أن ريال مدريد مازال قادرا على تعويض فارق الثلاث نقاط والعودة إلى الصدارة.

ورفض فالدانو التحدث عن المدرب الشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لريال مدريد أو عن مستقبله مع الفريق.

مدريد ــ د.ب.أ‏

 

تويتر