برشلونة مهدّد بالخروج من «أوروبا»
يشهد ملعب «كامب نو» في مدينة برشلونة الاسبانية معركة كروية منتظرة اليوم بين برشلونة بطل أوروبا وإنتر ميلان الايطالي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد فوز بطل ايطاليا على خصمه الكاتالوني 3/1 ذهاباً في ميلانو الأسبوع الماضي.
تصريحات رئيس إنتر ميلان الإيطالي ماسيمو موراتي: اعتراضات لاعبي برشلونة على اللعب القاسي والعنيف من جهة إنتر هي فقط لترهيب الحكام قبل المباراة، كون برشلونة يريد الوصول الى النهائي بأي ثمن وهو أمر طبيعي، لذلك يريدون الضغط على الحكام. لن يشتتنا هذا الأمر وسنبقى مركزين على اللقاء. مهاجم برشلونة الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش: يجب أن نضغط، لكن الأهم هو ممارسة طريقتنا المعهودة. سيلعبون بقسوة وقوة، لكن يجب أن نركز على لعبنا ونكون جاهزين للحرب. في ميلانو خسرنا لاننا لم نلعب كرتنا المعتادة، وليس لانهم تفوقوا في مقاربتهم للمباراة.. لقد تغير الفريق منذ كنت في صفوفه، فقد وصل أربعة أو خمسة لاعبين أكملوا الفريق. مدربنا يملك المعلومات الكافية عن إنتر، لكن اذا سألني عن أي شيء سأبذل جهدي للاجابة. مدافع برشلونة الدولي جيرار بيكيه: ستكون المباراة الأهم في تاريخ برشلونة الحديث، وآمل أن يأتي الجمهور بكثافة كي يكره لاعبو إنتر مهنتهم لدى دخولهم أرض الملعب.. وعندما تبدأ المباراة سيجلس مورينيو في الخارج ولن يستطيع فعل أي شيء، لأننا سنكون 11 لاعباً في مواجهة 11 لاعباً في الجهة المقابلة. |
وسيتسمر العالم الكروي لمعرفة هوية المتأهل الى المباراة النهائية، وما إذا كان برشلونة سيفقد اللقب الذي احرزه العام الماضي على حساب مانشستر يونايتد الانجليزي 2/صفر، أو أن موهوبي المدرب جوسيب غورديولا سيقلبون الطاولة على تلاميذ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذين قدموا استراتيجية مثالية على ملعبهم «جوزيبي مياتزا»، وتمكنوا من فرملة جوهرة برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي متصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد ثمانية أهداف وهداف النسخة الاخيرة (تسعة أهداف).
ويحتاج برشلونة إلى الفوز بهدفين نظيفين لكي يعوض خسارة الذهاب والتأهل الى النهائي للمرة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخه بعد اعوام 1992 و2006 و2009 حين توج باللقب على حساب سمبدوريا الايطالي وارسنال ومانشستر الانجليزيين على التوالي، و1961 و1986 و1994 حين خسر أمام بنفيكا البرتغالي وستيوا بوخارست الروماني وميلان الايطالي.
عندما سئل مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا عما يحتاجه فريقه لكي يعوض خسارة لقاء الذهاب، كان جوابه: «أن نكون أنفسنا»، وهذا يعني ان يسيطر النادي الكاتالوني على المباراة، وأن يستخلص الكرات في منتصف الملعب، وأن يخلق الكثير من الفرص، وهو الاسلوب الذي حمل برشلونة العام الماضي للظفر بستة القاب، بينها الدوري المحلي والمسابقة الاوروبية الام وبطولة العالم للأندية في العاصمة الاماراتية أبوظبي.
ويأمل غوارديولا تكرار النتيجة التي حققها النادي الكاتالوني على خصمه الايطالي في الزيارتين السابقتين للاخير الى ملعب «كامب نو»، حيث تغلب عليه 3/صفر في 26 فبراير 2002 في اياب الدور الثاني (صفر/صفر ذهابا)، و2/صفر هذا الموسم في دور المجموعات، وهي النتيجة التي ستحمله الى النهائي الذي يحتضنه ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بغريمه التقليدي ريال مدريد في 22 الشهر المقبل، وذلك لتسجيله هدفاً خارج قواعده.
وحافظ برشلونة على صدارته للدوري المحلي بفوزه على خيريز 3/،1 لكن عقول لاعبيه كانت منصبة على مباراة إنتر التي لاشك انها ستكون مفصلية في موسم الفريق الكاتالوني.
وسيغيب عن برشلونة لاعب وسطه اندريس اينييستا المصاب وقلب دفاعه بويول الموقوف، ويحوم الشك حول مشاركة ظهيره الايسر الفرنسي اريك أبيدال، لكن البرازيلي ماكسويل لاعب انتر السابق سيكون جاهزاً لتعويض غيابه.
وتعويضاً لغياب بويول، من المرجح أن يزج غوارديولا بالأرجنتيني غابرييل ميليتو لتشهد المباراة مواجهة مع شقيقه دييغو مهاجم انتر. وقال غابرييل «هذه المباراة مهمة بالنسبة لنا، كل واحد يبحث عن الفوز، لكن علاقتنا لن تتغير بسبب مباراة كرة قدم. لطالما اعتبرته لاعباً خصماً على أرض الملعب، عندما تبدأ المباراة، سيزول الرابط العائلي بيننا. من الرائع ان نواجه بعضنا، وفي المستقبل ستكون الذكرى جميلة». أما دييغو صاحب 20 هدفاً في الدوري الايطالي هذا الموسم، فتذكر احدى مباريات الديربي في الدوري الارجنتيني «كدنا نتضارب في المباراة فتدخل الحكم لابعادنا، بعد أن بدأنا بالصراخ وقول أشياء رهيبة. لقد كان تصرفاً صبيانياً».
وفي حال تواجه لاعبا سرقسطة الاسباني سابقا (من 2005 الى 2007) في مباراة اليوم، فستكون هذه المواجهة الرابعة فقط بين شقيقين في تاريخ المسابقات الاوروبية، بعد تلك التي جمعت الايسلنديين يوهانس (سلتيك الاسكتلندي) واتلي ادفالسون (فالور ريكيافيك) في الدور الاول من مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية لموسم 1974/،1975 والهولنديين رونالد (ايندهوفن) وايرفين كومان (ميشيلين البلجيكي) عام 1988 في كأس السوبر الاوروبية، والنروجيين يون ارنه (روما الايطالي) وبيورن هيلغيه ريزه (فولهام الانجليزي) هذا الموسم في دور المجموعات من مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ).
وفي الطرف الآخر، يأمل مشجعو إنتر أن يفك فريقهم الازرق والأسود عقدة المسابقة والتأهل الى النهائي لأول مرة منذ 38 عاماً، تحت قيادة مدربهم «المميز» مورينيو.
ويخوض انتر اللقاء منتشياً بعودته الى صدارة الدوري الايطالي، بعد فوزه على اتالانتا 3/،1 وتعثر المتصدر السابق روما على أرضه أمام سمبدوريا 1/2.
وسيعود مهاجم «نيراتزوري» الدولي الكاميروني صامويل ايتو للمرة الثانية هذا الموسم الى ملعب «كامب نو» الذي تركه الصيف الماضي في صفقة انتقال ابراهيموفيتش الى برشلونة، وذلك بعد ان سجل 109 اهداف خلال 144 مباراة مع برشلونة في الدوري الاسباني (بينها 30 الموسم الماضي). لكن مورينيو قد يخسر أحد لاعبي وسطه المتألقين أخيراً الهولندي ويسلي سنايدر الذي أصيب في عضلات فخذه الأيسر، كما يغيب لاعب الوسط الآخر الصربي ديان ستانكوفيتش لايقافه.
ويعرف مورينيو طريقة عمل الماكينة الكاتالونية، بعد ان مر بـ«كامب نو» حين كان مساعد المدرب في برشلونة خلال حقبة الانجليزي الراحل بوبي روبسون والهولندي لويس فان غال (من 1996 حتى 2000)، كما انه مدرك لمتطلبات هذه البطولة، خصوصاً بعد قيادته بورتو البرتغالي الى لقب 2004 .