استراحة ريـاضـية
جمهور مدريد حاقد ومقهور من «البرشا»
لم أتصور كل ذلك الحقد والقهر الذي يكنه جمهور ريال مدريد لغريمه التقليدي ومنافسه المباشر برشلونة، بعد موقفهم غير المتوقع خلال المباراة التي خاضها الفريق الكاتالوني أمام إنتر ميلان الإيطالي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وهي البطولة الأهم على صعيد القارة العجوز.
لمن يهمه الأمر
قرار لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم الإماراتي بإيقاف حارس مرمى نادي عجمان جمال عبدالله، لمدة سنة كاملة مع تغريمه 20 ألف درهم، قاسية بحق اللاعب الذي خرج عن النص في لحظة من الانفعال أمام كاميرا تلفزيون أبوظبي الرياضية، وبعد خسارة قاسية بثمانية أهداف. مراعاة المذيع عند نقل التصريحات عبر التأني في مقابلة لاعبي الفريق الخاسر نوع من المهنية وعكس للواقعية. صحيح ما نسمعه عن قيام رئيس اتحاد بتهديد لاعبي منتخب بالإيقاف إذا تحدثوا إلى الصحافة عن هموم رياضتهم التي تعاني الكثير، خصوصا عند حديثهم مع «الإمارات اليوم». أعجبني مستوى العرض المقدم إلى لاعب الإمارات في هوكي الجليد جمعة الظاهري، الذي تلقى عرض احتراف من أحد اندية ألمانيا، بعد الاداء المتميز الذي قدمه اللاعب في بطولة العالم. فهل حققت رياضة هوكي الجليد ما عجز عنه لاعبو كرة القدم؟ انتقال لاعـب الوحـدة البرازيلي بنـغا إلى الاهلي مــازال يدور في دائرة الشائعات، من دون أن يحسم بتصريح رسمي من أحد الناديين، لكن أعتقد أن الأمر سيبقى يراوح مكانه حتى يسدل الستار على الموسم يوم 16 الجاري. وفي حال إتمام الصفقة فإنها قد تكون مثمرة للفرسان بالنظر إلى تاريخ اللاعب وإمكاناته. |
وكنت أعتقد أن التنافس ينحسر بين الناديين على تسيد الدوري الاسباني أو عندما يلتقيان معا في بطولة خارجية، لأكتشف أن عداء المدريديين بلغ حد الكره والغيظ والحسد لهذا النادي الممتع بأدائه، ونجومه الساحرة، الذين أذهلوا المتابعين والمحللين وأرغموهم على قول أبيات من الشعر والغزل بحق الارجنتيني ميسي والسويدي إبراهيموفيتش والاسباني بويان وبويول وفيكتور فالديز والمالي سيدو كيتا والعاجي يايا توريه، وغيرهم من الاسماء الرنانة، فضلا عن العقل المدبر غوارديولا.
وكشفت مباراة الإياب التي فاز بها برشلونة 1ـ صفر ليودع دوري أبطال أوروبا ويفقد لقبه الغالي لأنه خسر في الذهاب 1-،3 مدى الالم الذي سببه البرشا لريال مدريد تحديدا، وبقية الاندية التي لعب معها، إذ وجدنا آلافاً بل ملايين من الجمهور حول العالم من مختلف الألوان والأطياف يقفون بقوة خلف انتر ميلان من دون ان تكون لهم «ناقة أو جمل» أو بعضهم لم يحضر حتى مباراة واحدة للفريق الايطالي، لكن حقدهم وأمنياتهم أن يروا فريق الاحلام مهزوما ذليلا قادهم الى التشفي بميسي وزملائه ثم سب غوارديولا وتلاميذه المجتهدين.
ولا ندافع هنا عن برشلونة، أو نقلل من قدرات انتر ميلان الذي فرض مدربه العبقري البرتغالي مورينيو اسلوب مدرسة الطليان الدفاعي، ووقف سدا منيعا امام سيل الهجمات البرشلونية التي فشلت في فك الالتحام القوي الذي بناه الكابتن خافيير زانيتي مع تسعة من زملائه بينهم الحارس جولي سيزار بعد طرد موتا، ثم تراجع المهاجمان ميليتو وإيتو لمساندة الخط الخلفي.
وللعلم، على الرغم من تألق الفريق الايطالي في الدفاع وتحقيق مورينيو للهدف الذي وعد به قبل توقيع عقده مع الانتر عندما أعلن نيته التأهل الى نهائي ابطال أوروبا للمرة الاولى بعد عام ،1972 إلا ان هذا لا يعني ان برشلونة لم يقدم شيئا في هذه المباراة التي استحوذ فيها الفريق الاسباني على الكرة بنسبة 77٪، لكنه عجز عن إيجاد الحلول الفردية بسبب الطوق الذي فرض على الولد الشقي ميسي، فضلا عن حالة الدفاع التي عادة ما تعطي مفعولا اقوى من الهجوم في كل شيء حتى في الالعاب الفردية والقتالية أو لا نبالغ اذا قلنا الحروب.
وأثناء حضورنا للمباراة التي جمعت امام شاشات التلفزيون ملايين المتفرجين في الامارات والدول العربية والأجنبية، كنا نجلس في أحد المقاهي وشاهدت حالة الفرح والمرح المصحوبة باللهفة في وجوه وأعين الكثيرين عندما اطلق الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري نهاية اللقاء معلنا صعود انتر ميلان، واقترب مني احد المشجعين رغبة منه في تناول المباراة بحديث تحليلي معي، وبعد نقاش امتد لأكثر من 15 دقيقة عن اخطاء المدرب غوارديولا، اتضح ان هذا المشجع لا علاقة له بإنتر ميلان وإنما هو مشجع متعصب لريال مدريد، وجاء اليوم ليتشفى من برشلونة شأنه شأن العديد ممن انطلقوا في شوارع دبي وغيرها من المدن العربية والعالمية، محتفلين بهزيمة بطل العالم وجامع ألقاب ست بطولات في موسم واحد.بالفعل لا يمكن للمجتمع العربي أن يتقبل فكرة كرة القدم للمتعة والروح الرياضية والتصفيق لمن يقدم الأداء الأحسن، بل لا بد له من حشر العنصرية وتفريغ الاحقاد في كل شيء، حتى عندما يئسنا من الاندية والمنتخبات العربية من كثرة الصراخ بضرورة تقبل الخسائر بروح رياضية، ثم لما اتجهنا الى الكرة الأوروبية للاستمتاع بها وجدنا «الدهماء» من الجمهور يلاحقوننا بأفكارهم المتعصبة ويفسدون علينا لحظات الاستمتاع بالكرة الأوروبية.
عقوبة «نطحة» سبستيان
لا أدري ما هو شكل القرارات التي ستصدر عن اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي التي تجتمع يوم غد في البحرين لمناقشة موضوعات متعددة على صعيد كرة القدم الخليجية، منها مباراة الوصل مع قطر القطري التي جرت الأسبـوع المـاضي، وأسفـرت عـن فوز الفهود بلقب بطولة أندية الخليج، فهل الاجتماع سيتركز على مناقشة تصريحات القطريين للتلفزيونات والصحف وتعبيرهم عن ظلمهم من قبل اللجنة المنظمة، خصوصا ممثل الامارات في اللجنة راشد الزعابي، من دون ان نعرف حتى هذه اللحظة طبيعة هذا الظلم أو نشاهد صورا له، بعد أن قدم نادي الوصل أرقى بروتوكولات الاحترام والضيافة إلى نادي قطر ومسؤوليه ولاعبيه وجهازه الفني والإداري.
ونهاية المباراة اقدم اللاعب سبستيان سوريا على نطح أحد لاعبي الوصل الذي كان يحتفـل مـع أحد زملائه لتلتقطه عدسات الكاميرات بالصوت والصورة في الوقت الذي نفذ فيه اثناء ضربه أوليفيرا بالحذاء.
هذه النطحة هل ستكون مثار حديث في اللجنة المنظمة وهل سيتخذ بها عقوبات تأديبية على نادي قطر ولاعبه سوريا كما سبق وعوقب نادي الوصل على تصرفات جمهوره، أم أن الامر سيقتصر على توجيه اللوم الى ممثل الامارات ومحاسبته على فوز الوصل في المباراة.
صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة، برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news