الأرجنتين تعوّل على أفضل مهاجمي العالم تيفيز وهيغواين وميسي. إي.بي.إيه

الأرجنتين تواجـه العالم بـ «مارادونا وميسي»

تخوض الأرجنتين نهائيات كأس العالم 2010 في جنـوب إفريـقيا، وهـي منهـكة من التصـفيات الأمـيركية الجـنوبية التي تأهلت منها بشـق الأنفـس بعـد خطـفها البطـاقة الـرابعة المباشرة في الرمق الأخير.

تعد الأرجنتين إحدى القوى الضاربة في عالم كرة القدم وبين أقوى المرشحين لإحراز لقب مونديال ،2010 بعد تتويجها مرتين عامي 1978 و،1986 وهي استعانت بنجمها السابق وأحد أساطير اللعبة دييغو مارادونا للإشراف على منتخبها الأول في مونديال القارة السمراء، لكن مارادونا صاحب الطباع الغريبة والمشكلات الانضباطية، وعلى الرغم من امتلاكه مجموعة واسعة من اللاعبين المحترفين مع صفوة الأندية الأوروبية، قام باستدعاء عشرات اللاعبين منذ تسلمه مهامه ما فتح عليه نيران وسائل الإعلام التي طالبت بتنحيه عن منصبه.

واستبعد مارادونا قائد المنتخب الذي أحرز مونديال 1986 في المكسيك، المدافع خافيير زانيتي واستيبان كامبياسو (انتر ميلان الايطالي) واستدعى بعض الاسماء المفاجئة أمثال لاعب الوسط الهجومي سيباستيان بلانكو، والظهير أرييل غارسي المحترفين في الدوري الارجنتيني مع فريقي لانو وكولون على التوالي، كما ضم المهاجم المخضرم مارتن باليرمو (36 عاما).

ويأتي قرار مارادونا بعد استدعائه نحو 180 لاعبا الى المنتخب الوطني منذ تعيينه مدربا، لكن اللائحة الاولية ستتقلص الى 23 لاعبا سيشاركون في نهائيات جنوب افريقيا.

وبالاضافة الى زانيتي وكامبياسو نجمي انتر ميلان الذي تأهل الى نهائي دوري ابطال أوروبا وأحرز ثنائية الدوري والكأس المحلية، ومدافع برشلونة الاسباني غابرييل ميليتو، كان فرناندو غاغو لاعب وسط ريال مدريد ولوتشو غونزاليس لاعب وسط مرسيليا الفرنسي وليساندرو لوبيز مهاجم ليون الفرنسي الذي أحرز الاحد الماضي جائزة أفضل لاعب في فرنسا في لائحة ضحايا مارادونا.

مقابل هذه المجزرة التي دفع ثمنها نخبة اللاعبين العالميين، لاتزال صفوف الأزرق والابيض تعج بأسماء ضخمة أبرزها على الاطلاق جوهرة برشلونة الاسباني وأفضل لاعب في العالم ليونيس ميسي، إلى جانب هداف ريال مدريد غونزالو هيغواين، وهداف اتلتيكو مدريد الاسباني سيرخيو أغويرو «صهر» مارادونا، وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي، ودييغو ميليتو هداف انتر ميلان الايطالي ولاعب وسط ليفربول الانجليزي «المدمر» خافيير ماسشيرانو، لكن اللافت ان البروز الهائل لهؤلاء اللاعبين مع انديتهم لا ينسحب على المنتخب الارجنتيني لدرجة وصف فيها تيفيز وجده مع المنتخب بالكئيب.

تبحث الارجنتين عن لقبها الاول منذ 1939 عندما أحرزت كوبا اميركا، وقد يكون طريق التصفيات المؤلمة مدخلا لتحقيق انجازها الثالث في العالم، على غرار مشوارها في تصفيات .1986 استهلت الارجنتين التصفيات تحت راية المدرب ألفيو باسيلي الذي ترك الساحة لمارادونا بعد الخسارة أمام تشيلي في الجولة العاشرة وهبوطها الى المركز الثالث، وبعد فترة من عدم الاستقرار في تحقيق النتائج، انتظر مارادونا المباراتين الاخيرتين ليحجز مقعدا له في إفريقيا بفوزه بفارق ضئيل على البيرو والاوروغواي.

حصد منتخب «ألبي سيليستي» 28 نقطة وهو اسوأ رصيد له منذ اعتماد تصفيات المجموعة الموحدة، فحقق ثمانية انتصارات، أربعة تعادلات وست خسارات. وشهدت التصفيات خسارة مذلة أمام بوليفيا 1-،6 وأخرى أمام الغريم التقليدي البرازيل للمرة الثانية فقط على ارضها.

بلغت الارجنتين التي تشارك في الحدث العالمي للمرة الخامسة عشرة والعاشرة على التوالي، نهائي المونديال اربع مرات، فبالاضافة الى لقب 1978 على ارضها حيث تغلبت على هولندا في المباراة النهائية 3-1 والتي شهدت تألق هداف النهائيات ماريو كمبيس، خاضت الارجنتين نهائي النسخة الاولى عام 1930 وخسرت أمام الاوروغواي 2-4 في مونتيفيديو، ثم خسرت النهائي الثاني لها بعد 60 سنة بركلة جزاء من قدم المدافع الالماني أندرياس بريمه في ايطاليا.

يقول مارادونا للاعبيه: «ان التضحية لمدة 30 يوما في سبيل تقبيل كأس العالم لا تقاس في حياة الانسان، لعبت في كأس العالم (اربع مرات) وبلغت النهائي مرتين، انجاز كهذا هو بمثابة التحليق في السماء».

سجل التصفيات: 18 مباراة، ثمانية انتصارات، أربعة تعادلات، ست خسارات، 32 هدفا، 20 هدفا في مرماه، 81 نقطة.

الأكثر مشاركة: ليونيل ميسي (18).

الهدافون: سيرخيو أغويرو وليونيل ميسي وخوان رومان ريكويلمي (أربعة أهداف).

 

الأكثر مشاركة