المدرب الإيطالــي يبحث عن الكأس
يعول المدرب الإيطالي فابيو كابيلو على خبرته التدريبية الكبيرة مع أعرق الأندية في القارة العجوز لقيادة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم الى المباراة النهائية لنهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا من 11 يونيو الى 11 يوليو المقبلين.
ولم يتأهل المنتخب الإنجليزي الى المباراة النهائية لكأس العالم منذ عام 1966 عندما توج باللقب على أرضه.
أصاب كابيلو نجاحاً منقطع النظير مع أندية ميلان (مرتان 1991-1996 و1997-1998)، وريال مدريد الإسباني (مرتان 1996-1997 و2006-2007) وروما (1999-2004) ويوفنتوس (2004-2006)، وحقق لقب الدوري الإيطالي ست مرات اعوام 1992 و1993 و1994 و1996 و2001 و2005 و2006 والأخيران سحبا من يوفنتوس بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، والكأس السوبر الإيطالية أربع مرات اعوام 1992 و1993 و1994 و،2001 ودوري ابطال اوروبا عام 1994 والكأس السوبر الأوروبية عام ،1994 والدوري الإسباني مرتين عامي 1997 و.2007
اعتبر كابيلو، الذي يخوض اول تجربة على رأس الإدارة الفنية لأحد المنتخبات، أن مشاركة الإنجليز في المونديال ستكون فاشلة في حال عدم بلوغهم المباراة النهائية، وقال «بالنسبة لي، عدم التأهل الى المباراة النهائية سيكون فشلاً»، مضيفاً «عندما تسلمت مهامي كان لاعبو المنتخب الإنجليزي في الحضيض، كانوا خائفين، لكني نجحت في اعادة ترتيب اوراق البيت الإنجليزي، تحدثت كثيراً الى اللاعبين وفرضت قوانين وأعدت الفخر الى ألوان المنتخب الإنجليزي».
وتابع «كنت صارماً في التعامل وفرضت الانضباط والجدية، وبالتالي اصبحت لدينا مجموعة حديدية ستقول كلمتها في جنوب افريقيا»، معرباً عن امله ان تجمع المباراة النهائية انجلترا وايطاليا.
وقال كابيلو «سأكون سعيداً لو واجهت منتخب بلادي في المباراة النهائية، وفي الوقت نفسه لن يكون الأمر سهلاً بالنسبة لي من ناحية الأحاسيس والمشاعر كإيطالي، لكني سأقوم بعملي مدرباً لإنجلترا وسأسعى للفوز باللقب حتى لو على حساب ايطاليا».
واضاف «تدريب منتخب انجلترا دائماً يمثل تحدياً كبيراً لمن يتولي الإدارة الفنية له، وانا احب مثل هذه التجارب وقيادة انجلترا في المونديال يمثل بالنسبة لي احد اكبر التحديات التي اخوضها في حياتي».
وتولى كابيلو الذي سيحتفل بعيد ميلاده الرابع والستين في 18 يونيو المقبل، عندما تلاقي انجلترا الجزائر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، التي تضم الولايات المتحدة وسلوفينيا، تدريب انجلترا خلفاً لستيف ماكلارين الذي اقيل من منصبه غداة الخسارة امام كرواتيا 2-3 وعدم تأهلها الى كأس اوروبا .2008 ووقّع عقداً مدته أربع سنوات ونصف السنة مقابل اجر سنوي يصل الى 6.5 ملايين جنيه استرليني (نحو تسعة ملايين يورو).
وكابيلو ثاني مدرب أجنبي يتولى قيادة إنجلترا بعد السويدي زفن غوران اريكسون الذي تولى المنصب نحو خمس سنوات قاده خلالها إلى ربع نهائي كأس العالم مرتين وكأس اوروبا مرة واحدة.
وقاد كابيلو انجلترا بامتياز الى المونديال، لم يعرف خلاله المنتخب طعم الخسارة سوى مرة واحدة، وكانت امام اوكرانيا صفر-1 بعدما حسم الإنجليز تأهلهم، وثأر لجماهير الكرة الإنجليزية التي بكت حزناً لخروج منتخبها من تصفيات امم اوروبا على يد كرواتيا، ففاز 4-1 ذهاباً في سبليت وإياباً 5-1 في لندن.
وحجزت انجلترا بطاقتها المونديالية قبل مرحلتين على انتهاء مباريات المجموعة التي ضمتها وكرواتيا واوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان واندورا حاصدة النقاط كاملة (42 من 42) ومسجلة 13 هدفاً فيما لم تهتز شباكها اكثر من خمس مرات.
وتعهد كابيلو بإعادة الكرة الإنجليزية الى القمة، مشيراً الى انه يتمنى ان يبقى في منصبه حتى عام 2012 وان يكون موجوداً في كأس اوروبا 2012 التي تستضيفها اوكرانيا وبولندا، لكنه اشار الى ان الأمر يعود إلى لاتحاد الانجليزي.
قاد كابيلو الإنجليز في 22 مباراة حتى الآن، فاز في 16 منها بينها 10 متتالية وتعادل في اثنتين وخسر أربع مباريات بينها ثلاث ودية أمام المانيا وفرنسا واسبانيا.