«ماكلارين» تعود إلى عالم السيارات الرياضية بـ « إم بي 4-12 سي»

بعد النجاحات العديدة لشركة «ماكلارين» العالمية في عالم سباقات «الفورمولا وان»، وابتكارها ثورة استخدام الألياف الكربونية في تلك السباقات منذ عام ،1993 ومن ثم الدخول جنباً إلى جنب مع محركات المرسيدس، لإنتاج السيارات الرياضية الخارقة في بطولات العالم، والاستفادة من تلك الخبرات، لإطلاق مرحلة الإنتاج التجاري لهذه السيارات الرياضية، ليسجل هذا الصانع البريطاني الألماني العديد من الانجازات الكبيرة على صعيد السيارات السوبر رياضية، إلا أن مرحلة الفتور بين الصانعين الكبيرين، على ضوء دخول الصانع الألماني مرسيدس إلى عالم سباقات «الفورمولا وان» لهذا الموسم، ضمن إطار فريق ألماني كامل وتحت اسم فريق «مرسيدس جي بي»، قابله في الوقت نفسه تألق كبير للمنافس الأبرز لشركة ماكلارين، وهو الصانع الإيطالي الشهير «فراري»، في العام الماضي، من خلال إطلاقه «فراري إيطاليا 458»، فهذه العوامل مجتمعة فرضت على الصانع البريطاني العودة إلى عالم السيارات الرياضية، بسيارة خارقة، مصنعة من الألف إلى الياء، ضمن مصانع ماكلارين البريطانية، لتأتي سيارة ماكلارين إم بي4-12 سي ،2010 السيارة الأولى من إنتاج بريطاني كامل على صعيد الهيكل والمحرك، مستفيداً من عامل التطور التقني لهذا المحرك في مجال صناعة الهياكل الكربونية الخفيفة الوزن، حيث يبلغ وزن هيكل هذه السيارة 80 كيلوغراماً، كما قام الصانع البريطاني بوضع أحدث التقنيات المستخدمة في عالم سباقات الفورمولا وان تحت هيكل هذه السيارة.

وزودت شركة ماكلارين هذه السيارة بمحرّك «إم 838 تي» ثماني الاسطوانات، بسعة 3.6 لترات، ويضم شاحناً توربينياً توأمياً، ليتميّز بالسعة الأقل والوزن الأخف والفاعلية الأعلى والاقتصاد الأكبر في مجال استهلاك الوقود. ويولّد هذا المحرك استطاعة ميكانيكية تبلغ 600 حصان، ونحو 600 نيوتن/متر من العزم. وتصل دورات محرّك ماكلارين إلى 8500 دورة في الدقيقة، وتتوافر النسبة الأكبر من العزم «80٪» تحت معدل 2000 دورة في الدقيقة للمحرّك، ويدفع هذا المحرك السيارة إلى سرعات عالية تصل إلى أكثر من 320 كيلومتراً في الساعة، مع تسارع كبير لمحرك الثلاث لترات ونصف، حيث تحتاج هذه السيارة إلى ثلاث ثوان فقط، للوصول إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة انطلاقاً من السكون، ويتصل هذا المحرك بناقل حركة نصف أوتوماتيكي، من سبع نسب، مأخوذ بصورته الكاملة من عالم سباقات الفورمولا وان، حيث ثبتت مقابض نواقل الحركة خلف مقود هذه السيارة.