السعوديـــة تحرج «الماتـــادور»
خسر المنتخب السعودي أمام نظيره الاسباني 2-3 في مباراة كرة القدم الدولية الودية التي اقيمت أول من أمس على استاد تيفولي في مدينة اينسبورغ النمساوية.
وسجل اسامة هوساوي (17) ومحمد السهلاوي (74) هدفي السعودية، ودافيد فيا (31) وتشابي الونسو (59) وفرناندو لورنتي (90) أهداف اسبانيا.
وتأتي المباراة ضمن استعدادات الاول للمشاركة في كأس الخليج العشرين في اليمن من 22 نوفمبر الى الرابع من ديسمبر، وكأس آسيا في قطر من السابع الى 29 يناير ،2011 والثاني في نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا من 11 يونيو الى 11 يوليو.
وظهر المنتخب السعودي بمستوى مميز رغم الخسارة، وأحرج بطل أوروبا الذي لم ينجح في حسم المباراة لمصلحته إلا في الدقيقة الأخيرة.
وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من المنتخبين، حيث تبادلا الهجمات وتلقى سلطان النمري تمريرة رائعة من نايف هزازي تجاوز على إثرها الحارس الإسباني لكنه لعب الكرة بجوار القائم مهدرا فرصة هدف محقق (8)، وبرغم تحسن أداء المنتخب الإسباني بعد إحساس لاعبيه بالخطر، إلا أن «الأخضر» نجح في تسجيل هدف السبق عن طريق المدافع أسامة هوساوي الذي ارتقى لكرة وصلته من ركلة ركنية ولعبها داخل المرمى (17).
ولاحت فرصة مواتية لإسبانيا لتعديل النتيجة بوساطة فيا، لكن الحارس وليد عبدالله تصدى للكرة ببراعة (22) قبل ان ينجح فيا نفسه في إدراك التعادل إثر كرة عرضية تابعها برأسه على يمين الحارس السعودي (31).
الصحف الإسبانية تنتقد كاسياس
واحتاج المنتخب الإسباني الذي يعد أحد المرشحين الأقوياء لإحراز لقب كأس العالم، إلى هدف في الوقت القاتل عن طريق مهاجمه الشاب فرناندو ليورنتي لتحقيق الفوز على السعودية. وذكرت محطة «كادينا سير» الإذاعية أمس «الفريق في حاجة إلى أن يكون أكثر حسما في كلتا منطقتي الجزاء خلال كأس العالم». وانتقدت محطة «كادينا سير» الحارس إيكر كاسياس، الذي تسبب في تسجيل الفريق السعودي هدفه الأول. ومن جهتها انتقدت محطة «كادينا كوب» الإذاعية المنتخب الإسباني بسبب «البطء والثقل في نقل الكرة، لم يكن من الصعب على المنافسين أن يقرأوا طريقة لعبنا». وذكرت صحيفة «آس» الرياضية اليومية أن المباراة جلبت «أنباء جيدة وسيئة على حد سواء». وألمحت صحيفة آس إلى أن الأنباء الجيدة تلخصت في عودة أندريس انيستا إلى مستواه المعهود، بعد أن ندرت مشاركاته مع فريقه برشلونة في الموسم المنتهى بسبب الإصابات. ولعب انيستا دورا محوريا في تتويج إسبانيا بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية «يورو 2008». وكذلك أشادت «آس» بليورنتي، ووصفته بأنه كان «رجلا مفيداً لمشاركته من على مقاعد البدلاء عندما احتاج خط الهجوم إلى انتعاشة». والأنباء السيئة بالنسبة لصحيفة «آس» هي الأداء الباهت للمهاجم ديفيد فيا، برغم تسجيله هدفا، وكذلك الأمر بالنسبة لكاسياس. ولم يظهر كاسياس بأفضل مستوى له في الموسم المنتهى مع ريال مدريد، فيما قدم فيكتور فالديز، الموجود ضمن قائمة المنتخب الإسباني، مستوى أفضل منه خلال مسيرته مع برشلونة. ونقلت صحيفة ماركا عن كاسياس تذمره من كرة كأس العالم، موضحا «لا أحد يشعر براحة كاملة معها «الكرة»، جميعنا يحاول الاعتياد عليها». وكذلك نقلت الصحيفة عن صانع الألعاب تشابي قوله «الكرة تبتعد كثيرا عنك، ليس من السهل التحكم بها». وقال مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي «قدمنا بداية بطيئة وكسولة، لأننا لم نلعب طوال 15 يوما ، ولكننا تحسّنا في الشوط الثاني». ويخوض المنتخب الإسباني مباراتين وديتين أمام كوريا الجنوبية وبولندا قبل السفر إلى جنوب افريقيا للمشاركة في كأس العالم، حيث يلعب الفريق ضمن المجموعة الثامنة بجوار سويسرا وشيلي وهندوراس ويستهل مشواره بمواجهة سويسرا في 16 يونيو المقبل. مدريد ــ د.ب.أ |
وفرض المنتخب الإسباني سيطرته الميدانية، ولاحت له فرصتان عن طريق المدافعين جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس لم يكتب لهما النجاح قبل أن يواجه فيا مرمى وليد عبدالله ويلعب الكرة بجوار القائم الأيسر (37).
وفي مستهل الشوط الثاني، صوّب سلطان النمري كرة قوية من ركلة حرة مباشرة أمسكها ايكر كاسياس ببراعة (48) رد عليها اندريس إنييستا بكرة من انفراد تصدى لها وليد عبدالله (52)، ومن هجمة منسقة تمكن الإسبان من إضافة الهدف الثاني إثر تصويبة قوية من تشابي ألونسو استقرت داخل المرمى على يمين وليد عبدالله (59).
وأجرى المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو تغييرات عدة في وسط وهجوم المنتخب السعودي، ونجح البديل محمد السهلاوي في تعديل النتيجة إثر كرة وصلته من نواف العابد صوبها قوية على يسار الحارس كاسياس (74).
وكثف المنتخب الإسباني هجومه وتمكن اللاعب فرناندو لورنتي من تسجيل الهدف الثالث إثر خروج خطأ للحارس السعودي ووضع الكرة برأسه داخل المرمى (89).