فيتيل: سائقو فورمولا يجب أن يتسموا بالأنانية
قال السائق الألماني سيباستيان فيتيل نجم فريق ريد بول لسباقات سيارات فورمولا،1 إنه وزميله بالفريق السائق الأسترالي مارك ويبر ليسا أفضل صديقين، مشيراً إلى أن سائقي فورمولا1 يجب أن يتسموا بالأنانية من أجل السيطرة على عالم هذه اللعبة.
وقال فيتيل في تصريحات نشرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس إن هدفه الواضح هو الفوز باللقب العالمي.
وتصادمت سيارتا فيتيل وويبر في سباق جائزة تركيا الكبرى في مايو الماضي ثم اشتعل التوتر بينهما بعد فوز ويبر بسباق جائزة بريطانيا الكبرى في 11 يوليو الجاري.
وأعرب ويبر بعد ذلك عن شكواه من أن زميله فيتيل يجد معاملة أفضل من قبل مسؤولي الفريق.
وأصبحت المنافسة المحتدمة بين فيتيل وويبر أحدث الحلقات في سلسلة الصراع بين الزملاء في عالم فورمولا،1 حيث شهدت عدد من الحالات السابقة مثل الصراع بين الراحل إيرتون سينا وألان بروست والصراع بين لويس هاميلتون وفيرناندو ألونسو في فريق ماكلارين. وقال فيتيل «الفريق له الأولوية، (ولكن) في النهاية يكون فوز الفريق قائما على نجاح أسرع سائق، كل سائق يتسم بالأنانية، لأن من لا يتسم بالأنانية في عالم فورمولا1 يسقط».
وأضاف «زميلك بالفريق هو أول من ترغب في التفوق عليه، لأنه يعمل بالمعدات والإمكانات نفسها».
وفي ما يخص علاقته مع ويبر، قال فيتيل «هناك دائما مسافة معينة. نعمل معا في مجالات محددة لدفع الفريق إلى الأمام ولمزيد من التطوير لسيارة الفريق. ولكن بخلاف ذلك، يركز كل سائق على نفسه ويسعى لمصلحته».
وأصبح كل من فيتيل وويبر في موقف جيد يؤهله للفوز بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لفورمولا1 هذا الموسم.
ويحتل ويبر المركز الثالث في الترتيب العام لفئة السائقين بالبطولة خلف البريطانيين لويس هاميلتون وجنسون باتون سائقي فريق ماكلارين، وذلك بعد انتهاء 10 من السباقات الـ19 التي تشتمل عليها البطولة هذا الموسم. ويحتل فيتيل المركز الرابع وذلك قبل سباق جائزة ألمانيا الكبرى المقرر له يوم الأحد المقبل.
واحتل فيتيل المركز الثاني في بطولة العام الماضي خلف باتون، ما يوضح أنه يسعى بالفعل لإحراز اللقب العالمي.
ولا يصدر فريق ريد بول أي تعليمات أو أوامر رسمية بتفضيل فيتيل على ويبر، ولكن يدور الكثير من الجدل بهذا الشأن لأن فيتيل يمثل الفريق بشكل أفضل.
ويعرف كثيرون ما دار من صراع محتدم بين البرازيلي سينا وبروست في فريق ماكلارين في عامي 1988 و.1989
وانتقل سينا لفريق ماكلارين في عام ،1988 وكان السائقان على وشك الصدام في سباق جائزة البرتغال الكبرى قبل أن يحرز سينا لقب بطولة العالم.
وفي العام التالي اصطدم بروست بسيارته مع سيارة سينا خلال سباق جائزة اليابان الكبرى ليصبح بطلاً.
وبعدها رحل بروست إلى فريق فيراري مقتنعا بأن سينا يجد معاملة أفضل منه في فريق ماكلارين. وقضى الإسباني ألونسو عاما واحدا في صفوف فريق ماكلارين، وذلك في ،2007 ولكنه رحل سريعا عن الفريق بعدما تيقن من تفضيل زميله هاميلتون عليه في المعاملة من قبل مسؤولي الفريق.
وكانت ذروة الصراع بين ألونسو وهاميلتون في سباق جائزة المجر عندما منع هاميلتون زميله ألونسو من التقدم عليه في التجربة الرسمية على عكس ما كان مرتبا سابقا. ولكن كلاً منهما لم يستفد من هذا الصراع، حيث تركا اللقب العالمي لمصلحة الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري، وذلك في السباق الأخير من الموسم.