منتخب سورية يواجه ظروفاً صعبة في «غرب آسيا»
يحتاج منتخب سورية لكرة القدم الى شبه معجزة اذا اراد البحث عن المنافسة في بطولة غرب اسيا السادسة، التي تقام في العاصمة الأردنية من 24 سبتمبر الجاري حتى الثالث من اكتوبر المقبل.
تأتي المشاركة السورية في ظل ظروف صعبة فرضتها المتغيرات التي طرأت أخيراً على واقع اللعبة عامة وعلى المنتخب الأول بشكل خاص، ودفعت باتحاد الكرة الجديد الذي يرأسه فاروق سرية قبل 10 ايام فقط من انطلاق بطولة غرب اسيا، الى الاطاحة بالجهاز التدريبي بقيادة فجر ابراهيم، نتيجة لحجم الضغوط والانتقادات بعد الخسارة في المباريات التجريبية الثلاث امام مرسين التركي (درجة ثانية) 1-3 ومنتخب الكويت صفر-3 ومنتخب اليمن 1-.2 لم يشفع لإبراهيم بالتالي نجاحه في قيادة سورية الى نهائيات كأس اسيا المقررة في قطر مطلع العام المقبل، وفوزه ببطولة مجموعته من دون خسارة، على حساب منتخبات الصين ولبنان وفيتنام.
تجدر الإشارة الى ان سورية غابت عن مسرح النهائيات الآسيوية طيلة 14 عاماً، وتحديداً منذ مشاركتها في النهائيات التي استضافتها الإمارات عام .1996
من جهته، لم ينتظر اتحاد الكرة كثيرا، اذ سرعان ما اعلن تفاوضه مع المدرب الصربي المعروف ميلان زيفيزيتش الذي يمتلك تجربة واسعة في الملاعب العربية بعد قيادته اندية سعودية وكويتية عدة، كما قاد منتخب العراق في نهائيات اسيا في بيروت عام .2000
وبالفعل وصل المدرب الى دمشق ووافق مبدئياً على قيادة المنتخب مقابل 200 الف دولار راتباً سنوياً، الا انه طلب تأجيل توقيعه العقد حتى الانتهاء من مشاغله الخاصة في صربيا، مع موافقته على التوجه الى الأردن مع مساعده زيلكو لمراقبة ومتابعة تشكيلة منتخب سورية في بطولة غرب اسيا، من دون ان يتحمل مسؤولية قيادته المنتخب في هذه البطولة، ووافق الاتحاد السوري على ذلك على ان تبقى مهمة المدرب الصربي اطلاعية في البطولة ليتعرف إلى اللاعبين لاختيار الأصلح منهم للقائمة الرئيسة التي ستشارك في نهائيات كأس اسيا، وتم اختيار المدرب ايمن حكيم مؤقتاً لقيادة المنتخب في بطولة غرب اسيا.