"ذي غارديان": الأردن مصدر التشويش على "الجزيرة الرياضية"
كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية،اليوم، أن مصدر التشويش الذي تعرضت له قنوات الجزيرة الرياضية خلال تغطيتها مباريات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا 2010، جاء من الأردن.
وقالت الصحيفة إن "مصدر التشويش على بث قنوات الجزيرة الرياضية في كأس العالم مصدره الأردن، الذي يبدو انه نتج عن غضب الأردنيين عن عدم موافقة الجزيرة الرياضية على بث مباريات المونديال أرضياً ليتاح لهم مشاهدة المباريات مجاناً".
وكانت قنوات الجزيرة الرياضية حصلت على الحقوق الحصرية لبث فعاليات كأس العالم في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن بثها تعرض للتشويش في بعض المباريات، خصوصاً مباراة الإفتتاح بين جنوب إفريقيا والمكسيك في 11 يونيو الماضي، ما أدّى إلى موجة غضب لدى محبي اللعبة في بعض الدول العربية، الذين اعتبروا أنهم دفعوا اشتراكاتهم للمحطة وانه يتعين عليها توفير التغطية المناسبة لهم.
وأصدرت الجزيرة الرياضية بياناً بعد المباراة الإفتتاحية، تحدثت فيه عن قرصنة تعرضت لها قنواتها، وجاء فيه أن "عملية القرصنة تجلت بالتشويش على ترددات قنوات الجزيرة الرياضية الخاصة بالمونديال واشاراتها على القمرين الاصطناعيين نايل سات وعرب سات" طوال مجريات المباراة الافتتاحية.
واضاف البيان أن ذلك "حرم المشاهد العربي من الاستمتاع بما تقدمه الجزيرة من تغطية مميزة واستثنائية لفعاليات هذا الحدث العالمي الكبير"، مشيراً الى أن "ادارة الجزيرة قامت بالاتفاق مع شركات عالمية لملاحقة الفاعلين".
واستندت الصحيفة البريطانية إلى معلومات سرية حصلت عليها لم تكشف مصدرها، مؤكدةً أن "هناك وثائق تدل على ان مصدر التشويش كان من منطقة السلط الاردنية قرب العاصمة عمان، وذلك اعتماداً على تحليلات فريق تقني يعتمد تكنولوجيا خاصة بتحديد الأماكن الجغرافية".
وتابعت "من غير المرجح أن يكون التشويش قد حصل من دون معرفة السلطات الاردنية"، موضحةً أن التشويش الذي حصل "متطور جداً".
يشار إلى أن التشويش يتم عبر ارسال اشارات تعمل على تعطيل الإشارة الأصلية، لمنع استقبالها على الأرض من القمر الصناعي، وهو من الأعمال غير القانونية بموجب المعاهدات الدولية.