يوسف عبدالله: لم نتلق قراراً بنقل البطولة أو تأجيلها

تفجيرات عدن تهـدّد حـياة «خليجي 20»

ملاعب عدن تتعرض للتخريب والهجوم قبل استضافة «خليجي 20». أ.ف.ب

باتت بطولة الخليج لكرة القدم بنسختها الـ20 مهددة بالإلغاء أو التأجيل والنقل إلى دولة أخرى، بسبب التفجيرات الدامية، أول من أمس، بمدينة عدن في جنوب اليمن التي تستعد لاستقبال الوفود الخليجية المشاركة في البطولة، خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى الخامس من ديسمبر المقبلين.

تطمينات يمنية باعتقال المتهمين في تفجيري نادي الوحدة

أعلن مصدر يمني رسمي في عدن، أمس، اعتقال 19 شخصا معظمهم من تنظيم القاعدة بتهمة الضلوع في الانفجارين اللذين استهدفا، مساء أول من أمس، نادي الوحدة في المدينة، مؤكدا أن هذا العمل لن يفشل بطولة «خليجي 20» الشهر المقبل.

وقال المصدر الرسمي «تم إلقاء القبض على 19 شخصا متورطين في تفجيري نادي الوحدة، سبعة منهم اعتقلوا في محيط منطقة النادي، ومن خلال التحقيق ألقي القبض على الآخرين».

وبحسب المصدر، ضبطت الأجهزة الأمنية بحوزتهم قنابل يدوية وعبوات ناسفة. وأكد أن «معظم هؤلاء من تنظيم القاعدة وثلاثة منهم من الحراك الجنوبي»، المطالب بالانفصال عن الشمال.

وأسفر التفجيران اللذان استهدفا نادي الوحدة بفارق 10 دقائق عن مقتل ثلاثة اشخاص وأصابة 14 آخرين على الأقل، بحسب مصادر أمنية وطبية. وضحايا التفجيرين كانوا من مرتادي النادي من غير الرياضيين.

ويعد النادي من المنشآت التي ستستخدم في بطولة «خليجي 20»، التي تنطلق اعتبارا من 22 نوفمبر المقبل، وتستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل.

وقال المصدر ان «هذا العمل جبان ولا يمكن ان يفشل (خليجي 20)»، كما رأى ان توقيف الـ19 «في وقت قياسي دليل على يقظة الأجهزة الأمنية» قبل البطولة.

من جهته، قال مصدر رياضي مسؤول إنه تم العثور على قنبلتين موقوتتين في نادي الوحدة، صباح أول من أمس، وكانتا في اكياس بلاستيكية، وتم تعطيلهما.

ويضم نادي الوحدة الرياضي صالتي أفراح وملعبا لكرة السلة ولكرة الطائرة وصالة كبيرة لألعاب التسلية الاجتماعية وقاعة لكمال الأجسام، إضافة الى ملعب كبير سيستخدم لتدريبات المنتخبات خلال بطولة «خليجي 20».

وهذا الحادث هو الثاني خلال يومين في عدن، وكانت دورية للشرطة تعرضت لإطلاق قذائف «آر بي جي»، بعد ظهر الاحد الماضي، كما قال مسؤول في الشرطة، لافتا الى اصابة مدني في هذا الهجوم الذي شنه مجهولون. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تفقد منشآت «خليجي 20» في أبين مطلع أكتوبر الجاري، وحاول تبديد المخاوف بشأن الوضع الأمني. وقال ان «الترتيبات الأمنية محكمة وتضمنت حشد نحو 30 ألف جندي من الأمن والقوات المسلحة وإقامة حواجز أمنية وسياج أمني كامل على محافظات عدن وأبين ولحج».

وأضاف «الانجاز جيد ومطمئن، وليس هناك ما يدعو للقلق، وما يثار من مزاعم عن مخاوف امنية ليس سوى زوبعة إعلامية وتسريبات تسعى الى إيجاد شكوك وإثارة مخاوف».عدن ــ أ.ف.ب

وكان انفجاران في ملعب نادي الوحدة الرياضي قد هزا عدن، أول من أمس، وأسفرا عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة أكثر من 14 جريحاً، بينهم شرطيان، وهو ملعب من أصل ستة، من المقرر أن تستضيف لقاءات البطولة الخليجية، كما سبقت الانفجار بيومين أحداث شغب في ملعب الشعلة، من قبل العشرات من سكان قرية البريقة الذين قاموا بتخريبه والعبث بمحتوياته.

وبخصوص تأثير هذه التفجيرات في مستقبل البطولة قال الأمين العام لاتحاد كرة القدم يوسف عبدالله لـ«الإمارات اليوم»: «لم نتلق حتى الآن أي قرار رسمي يفيد بنقل البطولة أو تأجيلها».

وأضاف «أنا حاليا موجود في لبنان للمشاركة في مؤتمر لاتحاد دول غرب اسيا بكرة القدم، ويوجد في هذا الحدث أيضا عدد كبير من امناء السر في الاتحادات الخليجية، حيث ان الجميع كانت ردود أفعالهم ايجابية تجاه البطولة والكل يتحدث عن أنها قائمة في موعدها ولم نسمع منهم أن هناك اتجاها لتأجيلها أو نقلها أو الاعتذار عن عدم المشاركة في البطولة».

وتابع يوسف عبدالله «المشاركة في (خليجي 20) من عدمه بسبب الهواجس الأمنية في اليمن أمر يعود للجهات الأمنية المختصة، وليس لاتحاد الكرة، كونها الأقدر على معرفة إذا ما كانت هناك خطورة أم لا حال سفر البعثة إلى عدن».

ومن المقرر أن يعقد قريبا اجتماع طارئ لأمناء السر في الاتحادات الخليجية لكرة القدم، لمناقشة الموقف والخروج برؤية واضحة، لتحديد مصير البطولة في اعقاب التطورات الأمنية الأخيرة، التي تشهدها اليمن وإمكانية إقامة البطولة في موعدها من عدمه.

وكان اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي أكد سابقاً دعمه إقامة البطولة في اليمن، واستعداده لتقديم الدعم اللازم إلى الأشقاء لإنجاح الحدث.

تويتر