الإعلام شن حملة على الحكم وحمله مسؤولية هزيمة الترجي
"الصريح" التونسية: بكم باع الحكم ذمته للملياردير اليهودي مويز
قرر نادي الترجي التونسي رفع شكوى إلى الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، ضد الحكم التوغولي، كوكو جاوبي، الذي أدار، أمس، باستاد "لوبومباشي" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لقاء ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين مازمبي الكونغولي والترجي، والذي انتهى بهزيمة ثقيلة للترجي صفر/ 5 .
وذكرت صحيفة الأسبوعي،اليوم، أن أسباب الشكوى هي احتساب كوكو هدفاً أولا "كان مسبوقاً بتسلل واضح"، و"إعلانه عن ضربة جزاء خيالية"، ضاعف بها مازمبي النتيجة (الهدف الثاني)، بالإضافة إلى "إشهاره البطاقة الحمراء في وجه مدافع الترجي محمد بن منصور بدون مبرر".
وفتحت الصحف التونسية الصادرة اليوم النار على الحكم التوغولي (41 عاماً)، وحملته الجزء الأكبر من المسؤولية عن هزيمة الترجي الثقيلة في هذه المباراة، واتهم بعضها الحكم بتلقي رشوة و"بيع ذمته" للثري مويز كاتومبي (46 عاماً)، رئيس مازمبي.
"حكم ظالم ذبح الترجي أمام العالم كله"
وتحت عنوان "حكم ظالم ذبح الترجي أمام العالم كله"، تساءلت جريدة "الصريح" اليومية "بكم باع التوغولي كوكو ذمته للملياردير الكونغولي اليهودي مويز؟".
وكتبت الصحيفة "عندما يكون خصمك الحكم ويكون وراء هذا الحكم رجل أعمال وسياسة وصاحب مناجم الألماس النافذ مويز كاتومبي (من أب يهودي برتغالي).. لا يمكن أن تفعل شيئاً وهذا ما حصل للترجي مساء أمس، فانقاد إلى أثقل هزيمة في تاريخه في المسابقات القارية بخماسية نظيفة".
وأضافت "الصريح" أن مازمبي كان "خصماً قوياً جداً هجومياً، ولكن قوة الملياردير الكونغولي مع حكم بلا ذمة كانت أقوى من قدرة الترجي على الرد، أمام قوة سكين المال وغياب الذمة التي ذبحت لاعبي الترجي".
"حكم جائر وفريق خائر... خماسية العجب"
وذكرت جريدة "الأسبوعي" تحت عنوان "حكم جائر وفريق خائر... خماسية العجب"، بأنّ كل مشجعي الترجي "كانوا متخوفين من أداء الحكم التوغولي قبل المباراة"، معتبرةً أن تخوفهم "كان في محله لأننا شاهدنا حكماً لا يصلح حتى لإدارة مباراة بين الأحياء الشعبية".
وأضافت الصحيفة أن "صفارة الحكم كانت في اتجاه واحد لمصلحة أصحاب الأرض"، وأن المساعد الأول للحكم "كان وراء كل العمليات المشبوهة التي شابت الفترة الأولى من المباراة".
"انهيار مذهل للترجي"
وتحت عنوان "انهيار مذهل للترجي"، كتبت صحيفة "البيان" الأسبوعية "لا يمكن الحديث عن كرة قدم في مباراة أمس.. حيث كان ملعب لوبومباشي مسرحاً لمهزلة كروية بطلها الحكم التوغولي كوكو ومساعداه".
وتابعت أن الحكم "الفضيحة" فعل "كل شيء من أجل هزيمة فريق باب سويقة، بل من أجل حرمانه من اللقب".
وأضافت "كان شعار ثلاثي التحكيم التوغولي هو ممنوع وصول الترجي إلى منطقة جزاء مازمبي، إذ بمجرد محاولة الترجيين القيام بأي هجمات أو تهديد مرمى الحارس الكونغولي كانت تنطلق الصفارة وترفع الراية لإيقاف الهجوم وصد كل من يحاول أن يقترب من مرمى الحارس".
وتحدثت الصحيفة عن "التأثير الكبير لرئيس مازمبي على أطراف عديدة داخل اتحاد الكرة الأفريقي"، من أجل اختيار طاقم التحكيم الذي أدار المباراة.
"الترجي .. انتهى الحلم"
وتحت عنوان "الترجي .. انتهى الحلم"، وصفت جريدة "الشروق" أداء الترجي خلال اللقاء بأنه "كان أسوأ من نتيجة المباراة"، وأن الهزيمة التي مني بها كانت "تاريخية" و"أن أكبر المتشائمين لم يكن ينتظر مثل هذا الانهيار".
وأضافت "إذا كان الجميع يحملون المسؤولية للحكم، فإن الأصح والأقرب للواقع هو أن المساعد الأول للحكم هو الذي كان وراء الكارثة لأن القرارات الحاسمة اتخذها الحكم المساعد وليس الحكم الرئيسي، حيث كان هو من أقر شرعية الهدف الأول .. كما أن البطاقة الحمراء كان وراءها الحكم المساعد وهو الذي طلب من الحكم إخراج (إقصاء) بن منصور"
ووصفت أسبوعية "تونس إبدو"، الناطقة بالفرنسية، أداء الحكم التوغولي بأنه "مهزلة"، وانتقدت إخراج فوزي البنزرتي، مدرب الترجي، للاعبيه أسامة الدراجي ومايكل إنرامو من اللقاء، واستبدالهما بلاعبين آخرين لم يرق أداؤهما إلى مستوى الدراجي وإنرامو، مما تسبب في "إضعاف هجوم الترجي".
كما انتقدت الصحيفة اعتماد البنزرتي على نفس الخطة التكتيكية للعب، وقالت إن حارس الترجي وسيم نوارة وقع في أخطاء عديدة منذ اهتزاز شباكه بالهدف الثالث.
"الحكم كان مخمورا"
من جانبه، قال لاعب الترجي، خالد القربي، في تصريح لإذاعة "موزاييك" الخاصة "صدقوني لقد كان الحكم مخموراً، وقد اشتممت رائحة الخمر كلما اقتربت منه وهو المسئول الوحيد عن المهزلة".
ولم يسبق للترجي الخسارة بمثل هذه النتيجة الثقيلة في أي من المسابقات الإفريقية التي شارك فيها.
يشار إلى ان مباراة الإياب تقام بعد أسبوعين في ستاد رادس جنوب العاصمة تونس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news