القادسية والاتحاد يبحثان عن المجد الآسيوي اليوم
تفصل مباراة واحدة القادسية الكويتي أو الاتحاد السوري عن المجد الآسيوي حين يلتقيان اليوم على استاد جابر الدولي في الكويت، في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ويسعى الفريقان إلى اللقب الأول في تاريخهما لتكرار انجازي مواطنيهما الكويت الكويتي في الدورة الماضية، والجيش السوري في النسخة الأولى، حيث سيدوّن أحدهما اسمه في سجلات هذه البطولة التي تعتبر اختصاصاً عربياً بحتاً، بعد أن احتكرت الفرق العربية ألقابها منذ انطلاقها في حلتها الجديدة. وتناوب على إحراز اللقب كل من الجيش (2004)، والفيصلي الأردني (2005 و2006)، وشباب الأردن (2007)، والمحرق البحريني (2008)، وأخيراً الكويت (2009).
وسيحظى القادسية بدعم قاعدته الجماهيرية الكبيرة، كون المباراة تقام على ارض استاد جابر الجديد في الكويت الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، حسب ما كان مقررا من قبل الاتحاد الآسيوي قبل الوصول الى المباراة النهائية. وأثارت ملاحظات مراقب المباراة الهندي جوتام كول المكلف من الاتحاد الآسيوي جدلا في الأيام الماضية ما دفع بالاتحاد القاري إلى توجيه إنذار إلى القادسية قبل أن يقوم كول بجولة ثانية ويرسل تقريرا إيجابياً معرباً فيه «عن ارتياحه لما شاهده من استعدادات وما تم إنجازه من ملاحظات كان أبداها في زيارته الأولى أواخر الشهر الماضي». تلخصت ملاحظات مراقب المباراة بأرضية الملعب وأماكن جلوس الشخصيات المهمة، إضافة الى منصة تتويج الفريق البطل التي طالب مراقب المباراة بتوفير بديل لها.
وسيبحث القادسية عن التتويج آسيوياً بقيادة مدربه محمد ابراهيم الخبير بقدرات لاعبيه وإمكاناتهم، كونه يشرف عليهم منذ اعوام وقد حقق معهم العديد من الإنجازات محلياً وخليجياً. ولم يخسر «الأصفر» على ارضه في المسابقة هذا الموسم، وغالبا ما يحقق عليها نتائج لافتة امام جمهوره، فتصدر مجموعته الرابعة بسهولة في الدور الأول، فحظي بأفضلية خوض الدور الثاني على ارضه (يقام من مباراة واحدة)، فعبر الى ربع النهائي على بفوزه على تشرشل براذرز الهندي 2-،1 ولم يواجه صعبة في دور الثمانية بإقصاء تاي بورت التايلاندي.
والخسارة الوحيدة للقادسية في بطولة هذا الموسم كانت امام الرفاع البحريني في ذهاب نصف النهائي صفر-2 في الرفاع، لكنه استعاد توازنه بسرعة إيابا على أرضه وتغلب عليه 4-1 في طريقه لمقابلة الاتحاد في النهائي. وسيخوض القادسية النهائي بمحترفين هما السوريان فراس الخطيب وجهاد الحسين. وتعرض «الأصفر» لصدمة قوية قبل النهائي بإصابة المهاجم احمد عجب الذي سيغيب عن المباراة ضد الاتحاد.
وفي المقابل لايخاف الاتحاد اللعب في الكويت، حيث كان فريقاً عنيداً منذ بداية البطولة، فحل ثانياً في المجموعة الرابعة ضمن منافسات الدور الأول خلف القادسية جامعا 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، ففاز مرتين على ايست بنغال الهندي 4-1 و2-،1 ومرة على النجمة اللبناني 4-،2 وتعادل مع القادسية في حلب صفر-صفر، في حين لقي خسارتين امام القادسية صفر-3 والنجمة صفر-.1
ولا يملك الاتحاد أي عقدة من الفوز خارج قواعده، خصوصا على الفرق الكويتية، ما قد يرفع ثقة لاعبيه بأنفسهم في النهائي أمام القادسية، إذ إنه أطاح الكويت الكويتي من الدور الثاني بفوزه عليه 5-4 بركلات الترجيح، إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في الكويت.
وجدد الاتحاد ارتياحه للعب في الكويت بتحقيق الفوز على كاظمة الكويتي 1-صفر في الكويت في إياب ربع النهائي، بعد ان كان تغلب عليه في حلب 3-2 ذهاباً.