وسائل إعلام غربية تحسد قطر على مونديال 2022

بعض أغلفة الصحف. أ.ف.ب

شنت وسائل الاعلام الغربية هجوماً شرساً، مبدية حسدها لدولة قطر، بعد أن اختيارها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لاستضافة مونديال ،2022 في قرار اسعد الدوحة ومن حولها كل الشعوب الخليجية والعربية التي اعتبرت القرار إنصافاً لها، واتخذت وسائل اعلام اميركية وبريطانية واسترالية ارتفاع درجات الحرارة، وصغر مساحة الدولة، وقلة عدد سكانها، شماعة لتوجيه انتقاداتهم لأول دولة عربية يتم اختيارها لاستضافة أهم حدث رياضي عالمي، يشاهده المليارات من الجماهير حول العالم.

وقال كبير مراسلي القسم السياسي لقناة واذاعة «سي بي اس نيوز» الاميركية برايان مونتوبولي، في مقالته على الموقع الالكتروني للقناة ان من الصعب نطق اسم قطر للناطقين باللغة الانجليزية، وان قطر ستكون اصغر دولة في تاريخ بطولات كأس العالم ستقوم باستضافة البطولة، واصفاً الامر بان «اصغر دولة ستقوم باستضافة اضخم حدث رياضي». ونقل مونتوبولي تصريحاً لاحد اللاعبين السابقين للمنتخب الاميركي لكرة القدم اريك وينالدا، لوكالة الانباء الاميركية قائلا «فاز النفط والغاز الطبيعي»، واضاف «لم يكن الفوز بالاستحقاق، بل كان بفضل الاموال».

جنود ملف قطر 2022 تحت الأضواء

تكون الفريق المكون لملف استضافة قطر 2022 من تسعة اشخاص، كان لهم دور كبير في جلب البطولة العالمية لأول مرة في تاريخ اللعبة الى الشرق الاوسط. وتكون الملف من كل من رئيس الملف القطري الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، والمدير التنفيذي حسن الذوادي، ورئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني، ومدير العلاقات الدولية الشيخ سلطان آل ثاني، والمدير الفني ياسر عبدالله آل جمال، ومدير الشؤون الحكومية حمود السبيعي، ومدير الاتصالات ناصر فهد الخاطر، ومدير الادارة والشؤون المالية خالد غانم الكبيسي، ومدير الانترنت أحمد نعمة.

من جانب آخر، كان لسفراء الملف دور كبير في نشر الوعي حول اهمية استضافة بطولة بحجم كأس العالم لدولة تقع في الشرق الاوسط، واستطاعت قطر أن تجذب اسماء لها ثقل على الساحة الرياضية لتكون سفراء لملفها الناجح.

وتكون فريق السفراء من الفرنسي زين الدين زيدان، والسعودي سامي الجابر، والارجنتيني غابرييل باتيستوتا، والهولندي رونالد دي بور، والاسباني بيب غوارديولا، والكاميروني روجيه ميلا، والصربي بورا ميلوتونوفيتش، وفريق قطر للشباب 1981 الذي وصل الى نهائي كأس العالم للشباب.

من جهتها، عنونت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في أحد موضوعاتها الخاصة بفوز قطر باستضافة مونديال 2022 قائلة «صغيرة، ساخنة، مملوءة بالاموال».

الى ذلك، عنونت صحيفة «ذي سيدني مورننق هيرالد الاسترالية» في أحد موضوعاتها «سوء تقدير مذل كلفنا 45 مليون دولار»، في اشارة الى ان الملف الاسترالي قام بصرف 45 مليون دولار في العرض الذي قدمه لاستضافة مونديال ،2022 وخرج بصوت وحيد فقط من قبل اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا.

وقالت الصحيفة: «كيف ذهبت حقوق الاستضافة إلى قطر؟ كيف ذهبت الى دولة يبلغ مجموع عدد سكانها اقل من ربع عدد سكان مدينة سيدني، ومساحة تعتبر نحو سدس مساحة تازمانيا؟ بالتأكيد إن اخذنا في الاعتبار الامور المالية، والخداع والسياسات الجغرافية، فإنه ليس بالضرورة احتساب الحجم».

واضافت الصحيفة «وأيضاً، اين سيقوم المشجعون بالبقاء؟ ماذا سيفعلون بين المباريات؟ كيف سيشعرون بالبرد في حين درجات الحرارة سترتفع الى الخمسينات؟ هل ستقوم قطر بتغيير سياساتها تجاه أمور كالكحول والنساء؟».

وفي استفتاء اجرته الصحيفة، تناول سؤالاً عما اذا استحقت قطر الفوز باستضافة مونديال ،2022 أكد 80٪ من المشاركين ان قطر لم تستحق، بينما أكد20٪ بانها استحقت الفوز بالاستضافة، وبلغ عدد المشاركين في الاستفتاء نحو 8000 شخص.

من جانب آخر، قام كاتب عمود في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يدعى ديس كيلي، بتوجيه كلمات قاسية، تعليقاً على فوز قطر باستضافة مونديال ،2022 وقال في عموده: «بصورة لا تصدق، فإن اكبر بطولة على وجه الارض تتجه نحو دولة عربية يبلغ عدد سكانها عدد سكان مدينة بيرمنغهام، وتصل فيها درجات الحرارة في الصيف الى 50 درجة مئوية»، ووصف كيلي تاريخ قطر الرياضي بانه لا يحمل معنى. واضاف كيلي «اختيار قطر لاستضافة بطولة كأس العالم غير منطقي، وفيه من الجهل كاختيار القطب الجنوبي لاستضافة بطولات كرة الطائرة الشاطئية». وفي صحيفة «الغارديان» البريطانية لفت مات سكوت في عموده إلى انه تم اختيار قطر لاستضافة مونديال ،2022 ولكن العمل الحقيقي يبدأ الآن، وفي ختام عموده، قال «للذين يخشون ان البنية التحتية لقطر لن تستطيع ان تستوعب الحدث بعد 12 عاماً، فان شكوكهم قد بدات امس، ففي اول اهتمام عالمي صريح، تعرض موقع حملة قطر 2022 الى خلل فني اوقفه من العمل».


مونديال 2022 سيعود بالفائدة على قطر والخليج

إبراهيم شكرالله ــ دبي اعتبر خبراء اقتصاديون قطريون أن استضافة الدوحة لمونديال 2022 ستؤدي الى حدوث طفرة اقتصادية هائلة، تشمل جميع القطاعات، حيث ستتحول البلاد الى ورش عمل كبرى لانجاز المشروعات المرتبطة بالمونديال، واوضح بعضهم ان استضافة المونديال لن تعود بالفائدة على الاقتصاد القطري فحسب، بل على الاقتصاد الخليجي كذلك، في حين أشار آخرون إلى ان قطر ستكون قبلة الشركات والمستثمرين العالميين في السنوات المقبلة.

قطري يحتفل بشرف تنظيم بلاده مونديال 2022.   رويترز

وفي تحقيق قامت به صحيفة «العرب» القطرية، أوضح عضو مجلس ادارة غرفة وتجارة وصناعة قطر راشد الكعبي، أن فوز قطر بتنظيم المونديال سيوفر دعماً كبيراً للاقتصاد القطري والخليجي كذلك، مؤكداً ان الفرص المتوافرة لجميع قطاعات التجارة والاعمال ستكون كبيرة ومتنوعة.

واشار رجل الاعمال احمد حسين الخلف، إلى ان مختلف قطاعات الدولة ستنتقل الى العالمية، وتشهد نقلة نوعية غير مسبوقة بعد الفوز باستضافة المونديال، واضاف ان الفوز بتنظيم هذا الحدث سيؤسس اعمالاً في مجال البنية التحتية بمستوى غير مسبوق وباستثمارات قد تتجاوز 100 مليار دولار، موضحاً ان الدولة رصدت مبالغ ضخمة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية قبل إعلان الفوز بتنظيم الحدث.

ولفت الخلف إلى أن الإعداد للمونديال سيحدث طفرة غير مسبوقة، نظراً لحجم ونوعية المشروعات التي سيتم تنفيذها، مبيناً ان هذا الامر سيخلق حالة انتعاش هائلة في الدولة على مدى الـ12 سنة المقبلة، مضيفاً ان قطر ستكون قبلة الشركات والمستثمرين العالميين، بفضل الفرصة الاستثمارية الكبيرة، والحوافز التي تقدمها الدولة.

الى ذلك، اكد الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الاسلامي عبدالباسط الشيبي، ان من شأن استضافة المونديال تحريك العملية الاقتصادية، ودفعها اكثر الى النمو من خلال اسناد المشروعات الى شركات القطاعين العام والخاص، معرباً عن قناعته بالقدرة على تنفيذ هذه المشاريع وفقا لمخططاتها ومراحلها الزمنية.

 

تويتر