فرقة خاصة استدعاها رجل الأعمال الثري كاتانجا
جمهور مازيمبي يغنّي لشاكيرا «واكا واكا»
خطفت جماهير مازيمبي الكونغولي كل الأضواء في المباراة الثانية خلال النسخة السابعة من كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حالياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتستمر حتى 18 الجاري، وعلى الرغم من عددهم القليل الذي لا يصل إلى 100 مشجع، إلا أن أنهم كانوا الأبرز وسط 17960 مشجعاً حضروا مباراة بطل إفريقيا أمام باتشوكا المكسيكي بطل الأميركتين الشمالية والوسطى، التي انتهت بفوز مازيمبي بهدف نظيف وتأهله للمرة الأولى في تاريخه للدور نصف النهائي للبطولة.
وفاجأ الجمهور الكونغولي الحضور بدخولهم الملعب بطريقة منظمة وبملابس خاصة ووجوه ملونة، وكانت المفاجأة الأبرز الآلات الموسيقية التي لم تعزف إلا مع صافرة بداية المباراة للحكم الياباني نيشيمورا، والمفارقة أن الفرقة الموسيقية الكونغولية عزفت أنغام أغنية واحدة طوال المباراة وهي (واكا واكا) للمطربة الكولومبية العالمية شاكيرا، التي قدمتها خصيصا لنهائيات كأس العالم التي جرت في جنوب إفريقيا .2010
واشاد المدير الفني لفريق مازيمبي الكونغولي، السنغالي لاميني نداي، بالجمهور الإفريقي الذي حضر المباراة، وقال ان الرقصات الإفريقية التي أداها مشجعو مازيمبي إضافة الى أصوات آلات الفوفوزيلا، منحت فريقه القوة والثقة ومكنته من الفوز على باتشوكا بطل الكونكاكاف.
واعرب عن سعاته بالفوز الذي حققه في مواجهته مع فريق باتشوكا المكسيكي، التي اقيمت مساء اول من امس، وانتهت بفوز مازيمبي بهدف من دون رد.
واكد ان الوجود الكبير من قبل جمهور مازيمبي ومن قبل الجاليات الإفريقية في استاد محمد بن زايد، الذي استضاف المباراة، كان له دور كبير في فوز ممثل القارة السمراء على ممثل الكونكاكاف.
وتابع: «الأجواء في الملعب كانت رائعة والحضور الجماهيري كان كبيراً ومميزاً، وأصوات المشجعين الأفارقة مع آلات الفوفوزيلا والرقصات الشعبية الإفريقية التي قام بها مشجعو وانصار النادي؛ كان لها دور كبير في مضاعفة حماس اللاعبين وزيادة رغبتهم في تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث». وتفاعل الجمهور الغفير الذي حضر المباراة، ومن كل الجنسيات، مع الأغنية الشهيرة، وتراقص الجمهور الكونغولي بفضل فرقته الموسيقية، والطريف أن جماهير باتشوكا كانت ضمن المتفاعلين مع الغناء الإفريقي، لاسيما أن الفريق المكسيكي يضم لاعبين من كولومبيا، وهما الحارس ميغيل كاليرو والمهاجم فرانكو اريزالا.
وكان رئيس نادي مازيمبي، رجل الأعمال الثري ووالي كاتانجا، اصطحب المشجعين من الكونغو الديمقراطية على نفقته الخاصة، تماماً كما فعل في العام الماضي، عندما شارك الفريق للمرة الأولى في المونديال، لكنه حل في المرتبة السادسة، لكنه عاش طعم الفرحة الحقيقة في النسخة الثانية عقب التأهل للدور قبل النهائي ضمن المركز الرابع على أقل تقدير.
وكان عدد كبير من المواطنين الذين حضروا المباراة، مساء أول من أمس، حرصوا على الانضمام إلى الجمهور الكونغولي وساندوا الفريق الإفريقي.
وسمح كاتانجا للجمهور الكونغولي في الموسم الماضي بالاستمتاع بالبطولة حتى النهاية، على الرغم من خروج فريقه من الدور الثاني، وبقيت جماهير مازيمبي حتى المباراة النهائية التي جمعت برشلونة الإسباني واستوديانتيس الأرجنتيني.
ويتخذ مازيمبي (الانجلبير سابقاً) من مدينة لبومباتشي في جنوب الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً) معقلاً له، وهي المدينة التي تشتهر بمناجم الذهب، وعلى الرغم من تواضع البنية التحتية في المدينة إلا أن النادي الذي يمثل القارة الإفريقية في المونديال للمرة الثانية على التوالي، يعد أبرز أغني الأندية في القارة السمراء، بفضل سخاء كاتانجا في الصرف على كرة القدم.
وحجز مازيمبي مقعده في نصف النهائي للمرة الأولى في ثاني مشاركاته بالمونديال، بعد تغلبه على باتشوكا المكسيكي بهدف نظيف في مباراة الدور الثاني التي جرت، مساء أول من أمس، على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وسط حضور جماهيري بلغ 17960 مشجعاً، وسجل لاعب الوسط مبينز بيدي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة .21 وبهذه النتيجة يلتقي مازيمبي المعروف بلقب الغربان مع انترناسيونالي البرازيلي الثلاثاء المقبل، على استاد مدينة زايد الرياضية، فيما سيلعب باتشوكا مع الخاسر من الوحدة وسيونغنام الكوري على المركز الخامس. وشهدت المباراة أول حالة طرد في البطولة من نصيب لاعب مازيمبي سونزو (82) بسبب حصوله على إنذارين.
نداي: مازيمبي فاز بالجرأة والشجاعة تحدث المدير الفني لفريق مازيمبي الكونغولي، السنغالي لاميني نداي، عن المباراة قائلاً: «المواجهة كانت صعبة من البداية، وكنا نعلم ان المنافس متميز وقوي، لكننا نجحنا في الاستفادة من الفرص التي لاحت لنا وسجلنا هدف الفوز، وتمكنا بعد ذلك من الحفاظ عليه، على الرغم من اننا اكملنا المباراة بـ10 لاعبين فقط، بعد طرد احد لاعبينا». واشار الى ان سيعمل خلال اليومين المقبلين على علاج الأخطاء التي وقع فيها فريقه قبل مواجهة فريق انترناسيونال البرازيلي يوم بعد غدٍ، في الدور نصف النهائي من البطولة. وأكد ان فريق مازيمبي حريص على تشريف القارة الإفريقية في مونديال الأندية ومحو الصورة السلبية التي طبعت في اذهان المشجعين بعد الظهور الضعيف لمازيمبي في النسخة الماضية من البطولة. وتابع: «تحلينا بالجرأة والثقة والشجاعة امام فريق باتشوكا، فكان الفوز من نصيبنا». ورفض لاميني نداي توجيه نقد الى الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب اعفاء ممثلي قارتي اوروبا واميركا الجنوبية من المشاركة في الدور الأول من البطولة، وقال انه مقتنع بقرارات الاتحاد الدولي وسعيد بها. وأشار كذلك الى ان حكم المباراة لم يظلم فريقه عندما اشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب سونزو، وقال ان اللاعب كان يستحق الطرد كما ان اللاعبين الذين حصلوا على بطاقات صفراء كانوا يستحقون الحصول عليها أيضا،وأكد ان حكم المباراة كان على مستوى جيد. وذكر انه يمتلك شريط فيديو عن فريق انترناسيونال البرازيلي، وقال انه سيدرس هذا الشريط جيداً قبل مواجهة بطل اميركا الجنوبية في الدور قبل النهائي من البطولة. أبوظبي ــ الإمارات اليوم |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news