قضية جمهور الوحدات على طـاولة مجلس الوزراء الأردني
بحث مجلس الوزراء الأردني، أول من أمس، الأحداث التي أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي الفيصلي والوحدات، الجمعة الماضية، واستعرض الإجراءات التي تمت من أجل الوقوف على الأسباب التي أدت إلى هذه الأحداث من أجل التعامل معها بما يضمن تطبيق القانون على كل من تثبت مخالفته له، والحلول، من دون تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
وأكد مجلس الوزراء خلال جلسة عقدها برئاسة رئيس الوزراء سمير الرفاعي، أن الحكومة ستستمر في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار وروح الأخوة والتماسك التي تسود المجتمع، وحماية سلامة جميع المواطنين من مدنيين وأعضاء الأجهزة الأمنية التي تسهر على حماية أمن الوطن والمواطن.
وأشارت وكالة أنباء «بترا» إلى أن مجلس الوزراء استمع إلى إيجاز من وزير الداخلية، سعد هايل السرور، حول الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع الأحداث المؤسفة، وتحديداً تشكيل لجنة برئاسة أمين عام وزارة الداخلية، وعضوية محافظ العاصمة، ومدير مديرية حقوق الإنسان، ومدير الشؤون القانونية، ومدير الشؤون الأمنية في الوزارة، للتحقيق في أسباب الأحداث المؤسفة بالتواصل مع جميع الأطراف ورفع تقرير مفصل الى الحكومة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت انه خرق القانون وتسبب في الأحداث.
وأوضح وزير الصحة محمود الشياب، أن نحو 150 شخصاً تلقوا العلاج في المستشفيات ودوائر الإسعاف وبقي منهم سبعة أشخاص يتلقون العلاج وحالتهم مطمئنة.
وكان 25 من منتسبي قوات الأمن العام والدفاع المدني قد أصيبوا أيضا خلال الأحداث التي لحق خلالها الضرر بعدد من السيارات.
وكانت المباراة، التي أقيمت الجمعة الماضية، قد انتهت بفوز الوحدات على الفيصلي بنتيجة 1/صفر.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي، أن المعلومات التي توافرت من المديرية العامة لقوات الدرك، تشير إلى أنه بعد انتهاء المباراة خرج مشجعو النادي الفيصلي من الملعب وفقاً لاتفاق كان تم بين المديرية والاتحاد الأردني لكرة القدم، يقضي بخروج الفريق الخاسر ومشجعيه من الملعب أولاً، لمنع الاحتكاك بين الجهتين، وان ذلك تم بسلاسة في البداية.
وأشار إلى أن المعلومات الواردة من قوات الدرك تشير إلى أن أعداداً من مشجعي الوحدات ظلوا في الملعب، وتزامن ذلك مع إلقاء زجاجات فارغة من الجمهور الذي كان يوجد في المدرجات العليا، على مواطنين خارج الملعب، ما دفع قوات الدرك إلى التدخل، وأن ذلك أدى إلى تدافع تسبب في انهيار سياج فاصل ما بين المدرجات والملعب ما أوقع عدداً من الإصابات.
خوري: ليست مشكلة وحدة وطنية أعلن رئيس نادي الوحدات الأردني، طارق خوري، تعليق مشاركة ناديه في جميع الأنشطة الرياضية، لحين انتهاء التحقيق في الأحداث التي أعقبت مباراة الوحدات والفيصلي، على استاد الملك عبد الله، يوم الجمعة الماضي. وجاء القرار في المؤتمر الصحافي، الذي عقده مجلس إدارة الوحدات في مقر النادي، وحضره لفيف من النواب الحاليين والسابقين، وجمع غفير من جماهير النادي، واستهله خوري بتوجيه الشكر الى الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد الكرة، الذي قام بالاتصال به للاطمئنان على حالة المصابين في الأحداث التي أعقبت المباراة. ورفض خوري التشكيك في انتماء جماهير الوحدات للوطن، منتقداً جميع الأصوات التي حاولت تغيير مسار المشكلة عبر حصرها في أحداث شغب ما بين مشجعي الوحدات والفيصلي، أو تدافع أدى الى إصابات، مؤكداً أنه وقت وقوع الحادثة لم يكن هناك أي مشجع من جمهور الفيصلي داخل الملعب، حيث كانوا قد غادروا الملعب قبل ذلك، ورفض خوري محاولات البعض تحويل المشكلة الى مشكلة وحدة وطنية، مؤكداً رفض نادي الوحدات هذا الكلام جملة وتفصيلاً، بقوله «نحن أردنيون منتمون إلى هذا الوطن، ونرفض المزايدة أو الطعن في انتماء جماهير نادي الوحدات». ونقلت صحيفة الدستور الأردنية عن خوري قوله إن «النادي سيتقدم بملف شامل يتضمن كل الوثائق الخاصة بهذه القضية منها لقطات فوتوغرافية وأخرى تسجيلية تتضمن كل تفاصيل الحادثة، الى الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الأعيان»، مشيراً الى أن «النادي لم يكن يتمنى حدوث مثل هذه الإصابات في صفوف الجماهير، وأن هدف النادي وقف الاعتداءات التي تتعرض لها». الفيصلي: تابعنا الأحداث بقلق وحزن أصدر نادي الفيصلي بياناً صحافياً حمل توقيع رئيس النادي بكر العدوان، وجاء فيه «لقد تابعنا بقلق وحزن بالغ، الأحداث التي أعقبت مباراتنا مع نادي الوحدات الشقيق، ويتقدم الفيصلي وجماهيره إلى المصابين بالتمنيات بالشفاء العاجل، ويود أيضاً أن نبارك لنادي الوحدات الفوز». وتابع البيان «يود الفيصلي أن يتوجه بالشكر الجزيل لجمهوره الذي التزم بالتعليمات وبالأخلاق الوطنية السمحة وبالروح الرياضية، حيث خرجت جماهيرنا ولاعبونا من المباراة قبل جمهور نادي الوحدات، وذلك بناء على اللقاء التنسيقي قبل المباراة بين إدارة الناديين وقوات الأمن، الذي نص على خروج الفريق الخاسر قبل الفريق الفائز، وهذا ما حدث، فقد خرج الجمهور بكل روح رياضية من دون أن يكونوا طرفاً في أي مشاجرة وشغب والتزموا بالتعليمات الصادرة عن قوات الأمن». |