تكنولوجيا اليابان تراقب نسور قاسيون
يسعى المنتخب السوري الذي حقق مفاجأة مدوية بفوزه على السعودية في الجولة الأولى، الى التأكيد أن هذا الانتصار لم يكن وليد المصادفة وذلك عندما يواجه نظيره الياباني اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس اسيا .2011
المنتخب السوري كان المنتخب العربي الوحيد الذي نجح في تحقيق الانتصار في الجولة الأولى بين ثمانية منتخبات عربية مشاركة في العرس القاري.
وما يزيد من حظوظ سورية في تحقيق نتيجة ايجابية امكانية عودة هدافها فراس الخطيب الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإصابة، كما انها ستحاول تنفيذ السيناريو نفسه للمنتخب الأردني الذي حقق نتيجة رائعة بتعادله مع اليابان 1-،1 علما بأنه تقدم على بطل اسيا ثلاث مرات حتى الثواني الأخيرة قبل ان تتلقى شباكه هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع.
يعترف رئيس الوفد السوري تاج الدين فارس بأن مهمة منتخب بلاده اصبحت اكثر صعوبة الآن بعد الفوز الرائع على السعودية وقال في هذا الصدد «بكل تأكيد المباراة ستكون صعبة للغاية، خصوصاً ان الأضواء اصبحت مسلطة على المنتخب السوري ولم يعد ذلك المنتخب الذي لا تعيره المنتخبات الأخرى اهتماماً».
واضاف «كما ان المنتخب الياباني يسعى الى التعويض بعد تعادله مع الاردن، الذي يعتبر بمثابة الخسارة بالنسبة اليه».
وتابع «لدي ملء الثقة بلاعبي المنتخب السوري لتحقيق نتيجة ايجابية اخرى، خصوصا ان معنوياتهم ارتفعت بعد المباراة الاولى».
وتعول سورية على مهاجمها عبدالرزاق الحسين، صاحب هدفي الفوز في مرمى السعودية، وهو احد ثلاثة لاعبين سجلوا ثنائية في الجولة الأولى الى جانب الأسترالي تيم كاهيل والكوري الجنوبي كو جا شيول.
ويشارك منتخب سورية في النهائيات القارية بعد غياب دام نحو 14 عاماً، وسيحاول رسم صورة مغايرة لمشاركاته السابقة في النهائيات التي خرج فيها من الدور الأول في الكويت ،1980 وسنغافورة ،1984 والدوحة ،1988 وابو ظبي .1996
ويبدو ان منتخب النسور لم يتأثر من مشكلة هروب المدرب الصربي راتومير دوجوكوفيتش الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاثة اشهر ونصف الشهر، لكنه غادر الى بلاده قبل نحو شهر من موعد النهائيات تاركاً المهمة لمساعده ايمن حكيم قبل ان يفاجئ اتحاد الكرة السوري الجميع بتعاقده مع الروماني تيتا فاليريو الذي استقال من تدريب فريق الاتحاد السوري بعد ان قاده للفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.
الطريف ان مدة العقد مع تيتا لا تتعدى الشهر الواحد وتنتهي مع انتهاء البطولة الآسيوية.
في المقابل قدم المنتخب الياباني اداء جيدا ضد نظيره الأردني وسيطر على مجريات اللعب تماما، لكنه افتقر الى لاعب هداف يجيد هز الشباك، علما بأن هدف التعادل في مرمى الاردن جاء عن طريق المدافع مايا يوشيدا.
قدم المنتخب الياباني وجهين مختلفين امام الأردن، ففي الشوط الأول لعب بوتيرة بطيئة سهلت مهمة الدفاع الأردني في قراءة جميع تحركاته، قبل ان تتحسن الأمور بعض الشيء في الشوط الثاني، لكنه وجد صعوبة في اختراق دفاع المنتخب المنافس قبل ان ينقذه يوشيدا من خسارة مفاجئة.
قد يلجأ مدرب اليابان الايطالي البرتو زاكيروني الى اجراء بعض التعديلات، خصوصاً في خط الهجوم، إذ من المتوقع ان يزج بشينجي اوكازاكي مهاجم شيميزو بولسه الذي نزل احتياطياً في منتصف الشوط الثاني وحرك الجبهة الهجومية جيدا واقلق راحة مدافعي الأردن.
وكان زاكيروني اشاد باوكازاكي بقوله «بعد دخوله، اصبح خط الهجوم اكثر حيوية واكثر تركيزا على مهاجمة المرمى الاردني».
وكان المدرب الايطالي الذي استلم منصبه بعد نهائيات كأس العالم توقع ان تلعب جميع المنتخبات، التي تكمل المجموعة الثانية بالأسلوب ذاته الذي اعتمده المنتخب الأردني، اي بالتقوقع في خطوطه الخلفية واستغلال الهجمات المرتدة السريعة، ولذلك طالب لاعبيه بضرورة تسريع ايقاع اللعب لخلخلة دفاع الخصم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news