غاتوزو: فقدت صوابي
اعتبر قائد ميلان الايطالي جينارو غاتوزو أنه «فقد صوابه»، عندما دفع بعنف الاسكتلندي مساعد مدرب توتنهام الانجليزي جو جوردان، خلال مواجهة الفريقين في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، أول من أمس الثلاثاء، والتي حسم فيها توتنهام الفوز بهدف لصفر من تسجيل عملاقه كراوتش.
وقال غاتوزو بعد المباراة التي أقيمت على ملعب «سان سيرو» في ميلانو: لقد فقدت صوابي وأتحمل المسؤولية، ارتكبت عملا لا ينبغي القيام به، جوردان أرهقني كثيرا خلال الشوط الثاني، لكن هذا لا يبرر ردة فعلي، وكان غاتوزو دفع جوردان من عنقه خلال الشوط الثاني، بعد مشادة ساخنة على خط الملعب، لكنه لم يتعرض لأية عقوبة من الحكم الفرنسي ستيفان لانوا، ثم حاول نطحه بعد نهاية المباراة.
عقدة شالكه تستعصي على فالنسيا
فشل فالنسيا بدوره وعلى ملعبه ميستايا في فك عقدة شالكه، وسقط في فخ التعادل امامه للمرة الثالثة على الملعب نفسه. وكان شالكه خرج بالتعادل في زيارتيه السابقتين لـ«ميستايا» الاولى صفر-صفر خلال موسم 2007-،2008 في دور المجموعات ضمن المسابقة ذاتها، و1-1 قبلها بـ10 أعوام في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي (فاز شالكه ايابا 2-صفر). ونجح فالنسيا في افتتاح التسجيل عندما مرر كرة عرضية من الفرنسي جيريمي ماتيو، فتابعها سولدادو بيمناه على يمين الحارس مانويل نوير (17). وأنقذ المهاجم الدولي الاسباني السابق راؤول غونزاليز شالكه من الخسارة وادرك له التعادل اثر تمريرة من مواطنه زميله السابق في ريال مدريد خوسيه مانويل خورادو (64). |
وأضاف غاتوزو: «أغضبني الكلام مع جوردان، كنا نتحدث بالاسكتلندية لأنني لعبت في بلده مع غلاسغو رينجرز، لكن لا أريد الافصاح عما دار بيننا، ارتكبت خطأ بتصرفي هذا مع شخص أكبر مني سنا». وأقر مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري بأنه يتوقع معاقبة غاتوزو على تصرفه: لم أحب ما حدث، ليس جميلا رؤية هذا المشهد، وبالطبع ستتم دراسة ذلك من قبل الاتحاد الاوروبي للعبة، وطبعا يوجد سبب لردة فعله لكنها غير مبررة.
واللافت أن جوردان (59 عاما) دافع أيضا عن ألوان ميلان، عندما كان لاعبا بين عامي 1981 و،1983 وكان يعرف بلعبه القاسي على أرض الملعب، كما لعب مع ليدز يونايتد (1970-1978)، ومانشستر يونايتد (1978-1981). وشهدت المباراة احتكاكات عدة بينها تدخل خشن من لاعب وسط ميلان الفرنسي ماتيو فلاميني على مدافع توتنهام الكرواتي فدران كورلوكا، لم ينل على اثرها أي عقاب ايضا، وتعرض الأخير لإصابة نقل إثرها على حمالة وترك مكانه لجوناثان وودغيت.
وبالعودة للمباراة، فقد خطا توتنهام الانجليزي خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة، بفوزه الثمين على مضيفه ميلان الايطالي 1-صفر في ميلانو. ويدين الفريق اللندني بفوزه لعملاقه بيتر كراوتش الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة ،80 فعلى ملعب سان سيرو في ميلانو، تعقدت مهمة ميلان الباحث عن لقبه الثامن في هذه المسابقة، لأنه بات مطالبا بالفوز على توتنهام ايابا في مهمة صعبة امام الفريق اللندني الذي تألق في الدور الاول امام الممثل الثاني لميلانو الانتر حامل اللقب، إذ خسر ذهابا في «سان سيرو» بصعوبة 3-4 بعدما كان متخلفا برباعية نظيفة ثم فاز ايابا في «وايت هارت لاين» 3-1 ليتصدر المجموعة.
ويبدو ان ميلان سيلقى مصير المواسم الثلاثة الاخيرة، إذ فشل في تجاوز الدور ثمن النهائي منذ تتويجه باللقب عام ،2007 على حساب ليفربول الانجليزي، علما بأن خروجه في العامين الأخيرين كان على يد فريقين انجليزيين، هما ارسنال ومانشستر يونايتد على التوالي. كما فشل الفريق اللومباردي منذ ذلك النهائي في فك عقدته الانجليزية، لأنه لم يخرج فائزا امام منافس انجليزي في حمس مواجهات في مختلف المسابقات، إذ خسر امام ارسنال (صفر-2 في مجموع المباراتين)، خلال موسم 2007-،2008 ثم تعادل مع بورتسموث في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي موسم 2007-،2008 قبل خسارته الكبيرة امام مانشستر يونايتد (2-7 في مجموع المباراتين) قبل 12 شهرا.
وأعادت المباراة الى الذاكرة مواجهة الفريقين موسم 1971-،1972 عندما التقيا للمرة الوحيدة وكانت في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي، عندما فاز الفريق اللندني 2-1 ذهابا في لندن، قبل ان يتعادلا 1-1 ايابا في ميلانو. وتأثر ميلان كثيرا بغياب صانع ألعابه اندريا بيرلو بسبب الاصابة، بالاضافة الى غياب ثلاثيه الجديد المنضم الى صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية انطونيو كاسانو والهولنديين مارك فان بومل وإيمانويلسون، كونهم شاركوا في المسابقة مع فرقهم السابقة سمبدوريا وبايرن ميونيخ الالماني وأياكس امستردام الهولندي على التوالي.