سخط وغضب مصريان من المعلم شحاتة
تصاعدت نداءات الجماهير المصرية المطالبة بإقالة المدير الفني للمنتخب المصري، حسن شحاتة، بعد مواقفه التي اعتبرها الشارع المصري معادية لثورة 25 يناير، التي أطاحت الرئيس السابق محمد حسني مبارك بعد 30 عاماً على سدة الحكم في مصر. وكشفت مصادر مقربة من حسن شحاته لـ«الإمارات اليوم» أنه يمر بحالة نفسية سيئة، وأنه حزين للغاية من الأحداث التي وقعت في مصر أخيراً، التي أطاحت نظام الرئيس مبارك.
وكان عدد من شباب ثورة 25 يناير قد طالب بإعفاء المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم حسن شحاتة من قيادة المنتخب، بسبب مواقفه المنحازة لنظام مبارك، ومطالبته ببقائه لحين انتهاء فترة ولايته في شهر سبتمبر المقبل. وقالوا إنه كان يتعين على شحاتة أن يكون موجوداً في ميدان التحرير لنصرة الشباب، وليس الرئيس السابق، لأن الشعب المصري لطالما حمله على أكتافه، وانه كان مطالباً بأن يدرك جيداً حجم الظلم الذي وقع على الشعب المصري طوال 30 عاماً من الفقر والبطالة وتردي الخدمات.
وكان شحاتة في مقدمة المتظاهرين المؤيدين للرئيس مبارك في ميدان مصطفى محمود، إذ حمل على الأكتاف، وقام بالهتاف كثيراً للرئيس مبارك، وهو الأمر الذي أدى إلى تدهور شعبيته بين جماهير كرة القدم المصرية، وخروج أصوات قوية في الإعلام الرياضي تطالب بإقالته، وذلك احتراماً لرغبة الشارع المصري الذي صدم في موقفه المنحاز للرئيس السابق. وتمتع شحاته بعلاقة طيبة مع الرئيس السابق مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، ومكنته علاقته الطيبة معهم من تجاوز كل المشكلات التي تعرض لها، خصوصاً مع الإعلام الرياضي الذي اصطدم بشحاتة كثيراً بعد إخفاق منتخب الفراعنة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بعد خسارته في المباراة الفاصلة من الجزائر في أم درمان. وفي المقابل هناك أصوات تدعو للإبقاء عليه بدعوى أن الرجل عبر عن رأيه، وليس مطالباً بتبني الرأي المعارض. وصرح حسن شحاتة في تصريحات إعلامية بأنه تلقى أكثر من عرض بعد انتهاء ثورة 25 يناير من جانب مسؤولين كبار في دول خليجية لتولي تدريب منتخبات وطنية وأندية محلية، وأكد أنه لا يفكر في الاستقالة من تدريب مصر، مشيراً إلى أنه ملتزم بتعاقده الحالي مع إدارة اتحاد كرة القدم، الذي يمتد حتى.2014 ونفى شحاتة في سياق تصريحاته لصحيفة «الجريدة» الكويتية وجود أي توتر من أي نوع بينه وبين الجماهير المصرية بعد تنحي الرئيس مبارك، مؤكداً أنه عندما ساند الرئيس مبارك أثناء تظاهرات التحرير كان من منطلق إرساء قواعد الهدوء في ظل تجمد النشاط الكروي الرياضي في مصر.