ألفيس: ميسي على الدوام منقذ برشـلونة
«الساحــر» يبعثر خطط الـــــــمدفعجية
فرض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نفسه مرة أخرى «الملك» الجديد للكرة المستديرة وقال كلمته مجدداً، مجبراً أرسنال الإنجليزي على الاستماع إليه بتحسر، بعدما اطاح النادي اللندني من مسابقة دوري أبطال اوروبا، أول من أمس. وفرض برشلونة أفضليته المطلقة على اللقاء، لكنه لم يجد طريقه الى الشباك حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، عندما قدم ميسي احدى تحفه الفنية، لكن ارسنال عقّد من مهمة اصحاب الارض عندما أدرك التعادل بهدية من سيرجيو بوسكيتس ما جعل النادي الكاتالوني بحاجة الى هدفين لكي يتأهل، فأمن تشافي هرنانديز الاول ثم قدم ميسي الثاني من ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة على بدرو رودريغيز.
فينغر: الحكم قتل المباراة لام المدرب الفرنسي آرسين فينغر الحكم السويسري ماسيمو بوساكا على خروج فريقه أرسنال الإنجليزي من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال اوروبا على يد برشلونة الاسباني، معتبرا أنه اتخذ قراراً «مخجلاً» بطرده الهولندي روبن فان بيرسي. وواصل «حتى وإن سمع فان بيرسي الصافرة فإن القرار كان خاطئا في مباراة من هذا النوع. قد يفكر الجمهور والصحافة الاسبانية بطريقة مختلفة، لكن الاشخاص الذين مارسوا كرة القدم لن يتفهموا الطرد. أشعر بالإحباط حيال قرار الحكم. من الصعب تفهم السبب الذي دفعه لاتخاذ قرار قتل به المباراة». «أديداس» تطلق الكرة الرسمية لنهائي لندن كشفت شركة أديداس النقاب عن كرة القدم الرسمية الخاصة بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي سُتقام في لندن 28 مايو المقبل، تحت اسم (نهائي لندن). وقد تم الإعلان عن الكرة الرسمية في ملعب استاد ويمبلي في لندن بحضور كلّ من سالومون كالو لاعب نادي تشلسي لكرة القدم، وسمير نصري لاعب نادي أرسنال لكرة القدم. ويعتمد تصميم الكرة على شعار النجمة الإيقونية المرتبطة بالبطولة من خلال الرسومات المستوحاة من لندن، كما تشمل شعار المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2011 وعلامتها بالكلمات. |
«كانت ربما أصعب مباراة لنا حتى الآن في دوري ابطال أوروبا، لكننا نملك ميسي وهو في مستوى اعلى من أي لاعب آخر على الإطلاق»، هذا ما قاله الظهير الايمن البرازيلي دانيال الفيس عن زميله الارجنتيني، مضيفاً «إنه العبقري الخاص بنا، هو على الدوام منقذ برشلونة وهو كرر الأمر مجددا». ودخل ارسنال الى مواجهته مع برشلونة في اياب الدور ثمن النهائي وهو يدرك تماما انه لن يتمكن من الخروج بالنتيجة المطلوبة، سوى من خلال ايقاف ميسي. لكن التخطيط شيء والتطبيق شيء آخر، لان ميسي يقض مضجع جميع الفرق التي تواجه النادي الكاتالوني، وارسنال ليس الاستثناء على الاطلاق، وهو كان يدرك هذا الامر تماماً، لانه اختبر حجم موهبة هذا اللاعب وفعاليته، بعدما دك الارجنتيني شباك «المدفعجية» برباعية الموسم الماضي في اياب الدور ربع النهائي من المسابقة الاوروبية الام.
«كأنه قادم من لعبة البلاي ستايشن»، هذا ما قاله مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر بعدما رأى فريقه يودع المسابقة الموسم الماضي على يد ميسي، وهو اضطر لمشاهدته يكرر المشهد ذاته بعدما سجل ثنائية في مرمى «المدفعجية» ليعوض خسارة النادي الكاتالوني ذهابا في «استاد الإمارات» 1-2 وقيادته للفوز ايابا 3-.1
ان الحركة الفنية التي قام بها ميسي لحظة تسجيله هدف التقدم لفريق المدرب غوسيب غوارديولا في «كامب نو» كانت حقا من لعبة «البلاي ستايشن» بعدما غمز الكرة بعبقرية فوق مواطنه الحارس مانويل المونيا ثم تابعها بتسديدة «طائرة» في الشباك الخالية. «في يوم من الايام عندما تقررون مراجعة افضل الأهداف التي سجلها ميسي، فسترون انه لا يوجد هناك متسع من الوقت لفعل ذلك: انه يسجلها بصورة متواصلة لدرجة ان الامر اصبح اعتياديا»، هذا ما قاله غوارديولا عن ظاهرته الارجنتينية.
فينغر رأى أن «برشلونة فريق جيد جداً لكنه يملك بالطبع ميسي، بإمكانه أن يصنع الفارق في أي لحظة في المباراة. بدا مستحيلاً ان يتمكن من تسجيل الهدف الاول (اياب ربع نهائي الموسم الماضي)، لكنه نجح رغم ذلك».
ومن المؤكد ان الهدف الاول الذي سجله ميسي في مباراة الامس سيبقى عالقا في أذهان الجميع ومن بينهم طبعا فينغر الذي شاهد الموسم الماضي النجم الارجنتيني «الصغير» يصبح أول لاعب يسجل رباعية في مباراة إقصائية منذ حلول مسابقة دوري ابطال اوروبا بدلاً من كأس الاندية الاوروبية البطلة عام ،1992 علما بان هناك خمسة لاعبين سجلوا رباعية لكن ليس في الادوار الاقصائية وهم الهولندي ماركو فان باستن (1992)، والايطالي سيموني اينزاغي (2000)، والكرواتي دادو برشو (2003)، والهولندي الآخر رود فان نيستلروي (2004)، والاوكراني اندري شفتشنكو (2005). ومن المؤكد ان احصائيات ميسي ترعب اي فريق مهما كان حجمه أو عراقته، اذ نجح رقم 10 في النادي الكاتالوني في تسجيل 45 هدفا منذ انطلاق الموسم الحالي، وذلك في 40 مباراة فقط: 27 هدفاً في 24 مباراة في الدوري الاسباني، سبعة اهداف في ست مباريات في الكأس الإسبانية، وثلاثة أهداف في مباراتين ضمن كأس السوبر الاسبانية، اضافة الى ثمانية اهداف في ثماني مباريات، ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا التي اصبح فيها افضل مسجل في تاريخ النادي الكاتالوني بعدما رفع رصيده الى 33 هدفا. واذا واصل معشوق جماهير «كامب نو» مشواره على هذا المنوال، فسيتمكن دون ادنى شك من تحطيم الرقم الذي حققه الموسم الماضي عندما سجل 47 هدفاً في 53 مباراة.
لكن ميسي البالغ من العمر 23 عاما والمتوّج بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، لا يكتفي فقط بتسجيل الأهداف، إذ تطور مع الوقت ليصبح من أفضل «صانعي الالعاب» في العالم أيضا، واحصاءاته تتحدث عن نفسها، إذ مرر 16 كرة حاسمة في الدوري هذا الموسم، و21 في جميع المسابقات. ومن المؤكد ان هناك الكثيرين ممن رشحوا لخلافة الاسطورة دييغو مارادونا على عرش كرة القدم الارجنتينية، لكن أيا منهم لم ينل ما ناله ميسي من هذا الإرث العظيم وإن كان لم يتكلل بعد بالنجاح على الصعيد الدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news