إشبيلية يسدي خدمة للريال بالتعادل مع أبناء كاتالونيا

«الأندلس» تدحر هجـوم برشلونة

بويان وإنييستا يندبان حظهما على ضياع فرص التسجيل للبارشا. غيتي

أسدى اشبيلية خدمة لريال مدريد، بعدما أجبر ضيفه برشلونة حامل اللقب والمتصدر على الاكتفاء بالتعادل معه 1/1 أول من أمس، على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ودخل برشلونة الى مواجهته مع النادي الأندلسي بمعنويات مرتفعة جداً، بعدما بلغ الثلاثاء الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الرابعة على التوالي، بفوزه على ارسنال الانجليزي 3/1 في اياب ثمن النهائي، بعد ان خسر امام الفريق اللندني 1/2 ذهابا في لندن، لكنه فشل في استثمار معنويات لاعبيه على اكمل وجه من أجل أن يؤكد تفوقه على مضيفه والابتعاد مجددا بفارق سبع نقاط عن ملاحقه وغريمه ريال مدريد الذي فاز في الجولة نفسها على هيركوليس 2/صفر. وبدا النادي الكاتالوني في طريقه لتحقيق فوزه السابع على التوالي على منافسه الاندلسي (فوزان في كأس السوبر قبيل انطلاق الموسم الحالي)، بعدما سيطر على اللقاء في شوطه الاول، لكنه فوجئ في بداية الشوط الثاني بهدف التعادل، ثم عجز عن الوصول الى مرمى النادي الاندلسي، ليكتفي بنقطة واحدة وبإنجاز محافظته على سجله الخالي من الهزائم خارج قواعده للمباراة الحادية والعشرين على التوالي.

ونجح فريق المدرب خوسيب غوارديولا في المرحلة قبل الماضية من خلال فوزه على مضيفه فالنسيا 1/صفر، في تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزيمة، بعيداً عن قواعده وجماهيره، وكان مسجلا باسم ريال سوسييداد الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 19 مباراة متتالية بين 1979 و،1980 ليضيفه الى انجازاته القياسية الاخرى هذا الموسم، وهي اطول سلسلة انتصارات (16) واطول سلسلة انتصارات خارج قواعده (12 بدأت من الموسم الماضي)، واطول سلسلة مباريات دون هزيمة في جميع المسابقات (28). يذكر أن برشلونة يتشارك مع ريال مدريد بالرقم القياسي في عدد الانتصارات في موسم واحد (31) وحققاه الموسم الماضي.

واستهل برشلونة اللقاء بشكل جيد، وافتتح التسجيل في الدقيقة التاسعة من ركلة حرة نفذها الارجنتيني ليونيل ميسي، لكن الحكم الغاه بسبب خطأ ارتكبه سيرجيو بوسكيتس على احد اللاعبين الذين شكلوا الحائط البشري.

وتلقى النادي الكاتالوني ضربة في الدقيقة 13 عندما اضطر المدرب الى اخراج بدرو رودريغيز بسبب الاصابة، فدخل بدلا منه بويان كركيتش الذي كان عند حسن مدربه، إذ وضع الضيوف في المقدمة في الدقيقة 30 عندما وصلته الكرة على طبق من فضة على القائم الايمن، بعد تمريرة عرضية ارضية من البرازيلي دانيال الفيش الذي كسر مصيدة التسلل اثر كرة طولية مميزة من اندريس انييستا. وكان برشلونة قريباً جداً من اضافة الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الاول، لكن الحظ عاند ميسي عندما ارتقى لكرة عرضية من تشافي هرنانديز وحولها برأسه فارتدت من عارضة مرمى الحارس خافي فاراس (40) الذي تدخل بعد ثوان ببراعة للوقوف في وجه ركلة حرة للارجنتيني ايضا (42). وفي بداية الشوط الثاني نجح اشبيلية في ادراك التعادل عندما توغل الفارو نيغريدو في الجهة اليمنى، بعد تمريرة من المالي البديل فريديريك كانوتيه، فتوغل وتلاعب بدانيال الفيش والحارس فيكتور فالديز، قبل ان يلعب كرة عرضية لخيسوس نافاس الذي حولها برأسه داخل الشباك (49).

وحاول برشلونة أن يستعيد تقدمه، فحاصر مضيفه في منطقته، لكنه عجز عن الوصول الى مرمى فاراس، وكاد ان يدفع الثمن في الدقيقة 75 لولا تألق فالديز في مواجهة تسديدة لنافاس إثر هجمة مرتدة سريعة.

وحصل فريق غوارديولا على فرصة ثمينة لخطف نقاط المباراة الكاملة، لكن الحظ تدخل مجدداً ووقف في وجه تسديدة صاروخية من انييستا (86) الذي كان قريباً في الوقت بدل الضائع من تسجيل هدف الفوز، لكن الدفاع ابعد الكرة عن خط المرمى. وعلى ملعب «ال مادريغال»، فرط فياريال في فرصة تضييق الخناق على فالنسيا الثالث، بعدما اكتفى بالتعادل مع ضيفه الجريح سبورتينغ خيخون 1/.1

وكان فياريال في طريقه لتحقيق فوزه السادس عشر هذا الموسم، وتعويض خسارته امام اتلتيكو مدريد 1/3 في المرحلة السابقة، وذلك بعدما تقدم حتى الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، قبل ان يهدي الحكم ركلة جزاء غير واضحة للضيوف الذين لعبوا بتسعة لاعبين، بعد طرد خوسيه انغيل لاعتراضه على الحكم (65)، ورافايل ساستري بعد ارتكابه خطأ على الايطالي جوسيبي روسي عندما كان الاخير يتوجه للانفراد بالمرمى (89).

ومني فالنسيا، أمس، بهزيمة قاسية امام مضيفه ريال سرقسطة برباعية نظيفة، ما فتح الباب امام فياريال ليصبح على بعد نقطة واحدة من فريق المدرب اوناي ايمري صاحب المركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، لكن خيخون نجح في خطف نقطة ثمينة لصراع البقاء في دوري الاضواء.

ودفع فياريال الذي لم يذق طعم الهزيمة على ملعبه سوى مرة واحدة هذا الموسم، كانت امام ليفانتي في المرحلة الثالثة، ثمن الفرص التي اهدرها قبل وبعد الهدف الوحيد الذي سجله روسي الذي رفع رصيده الى 15 هدفا هذا الموسم، مستفيداً من خطأ للحارس ايفان كويلار الذي خرج بشكل خاطئ من مرماه، اثر ركلة ركنية لاصحاب الارض.

وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة احتسب الحكم ركلة جزاء غير واضحة على غونزالو رودريغيز، بعدما اعتبر ان الاخير اسقط ناتشو نوفو داخل المنطقة، فانبرى لها دييغو كاسترو بنجاح.

واستعاد اسبانيول توازنه بفوزه الصعب على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 2/صفر.

تويتر