الإنتر يحفـــظ مــاء وجه الطليـــان في «الأبطـال»
أسقط إنترميلان الإيطالي حامل اللقب أول من أمس، منافسه بايرن ميونيخ بالضربة القاضية بإخراجه من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما سجل له المهاجم المقدوني غوران بانديف هدف الترجيح 3-2 قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليضع فريقه في الدور ربع النهائي. وكانت مهمة إنترميلان صعبة للغاية بعد تخلفه في الوقت بدل الضائع ذهاباً على أرضه صفر-،1 لكنه نجح في قلب الأمور في مصلحته ومواصلة مشوار الدفاع عن لقبه.
وفشل الفريق البافاري في الثأر لخسارته نهائي العام الماضي أمام إنترميلان صفر-2 مع أن كل الدلائل كانت تشير إلى تحقيقه هذا الأمر. لكن مرة أخرى أثبت خط دفاع بايرن ميونيخ بأنه نقطة الضعف في الفريق، وكان السبب في خروجه.
وخرج بايرن ميونيخ بالتالي خالي الوفاض هذا الموسم مبكراً لأنه يتخلف بفارق كبير عن بوروسيا دورتموند متصدر الدوري المحلي، كما خرج على أرضه أمام شالكه في نصف نهائي كأس ألمانيا.
في المقابل، أنعش إنترميلان آماله في أن يصبح أول فريق ينجح في الاحتفاظ بلقبه منذ أن حقق جاره ميلان هذا الإنجاز عام .1990 وعلى ملعب اليانز أرينا، حقق إنترميلان انطلاقة مثالية عندما افتتح له الكاميروني صامويل إيتو التسجيل عندما استثمر كرة بينية رائعة وسدد داخل شباك الحارس توماس كرافت.
ونجح الفريق البافاري في ادراك التعادل اثر خطأ فادح لحارس مرماه البرازيلي جوليو سيزار عندما فشل في السيطرة على كرة ضعيفة سددها الجناح الهولندي السريع اريين روبن فتهيأت امام ماريو غوميز ليسددها داخل الشباك بحرفنة (21). وسرعان ما أضاف توماس مولر الهدف الثاني عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فغمزها داخل شباك سيزار (31).
وضرب إنترميلان بقوة في الشوط الثاني، فادرك له الهولندي ويسلي سنايدر التعادل عندما سدد كرة قوية من مشارف المنطقة فشل حارس بايرن في التصدي لها (63). ووجه بانديف ضربته القاضية قبل نهاية المباراة بدقيقتين اثر تمريرة من إيتو. ورمى بايرن بكل ثقله في الدقائق الأخيرة لكن من دون جدوى.
فوز صعب لـلشياطين
على ملعب أولدترافورد، عانى مانشستر يونايتد لتخطي عقبة مرسيليا الفرنسي، لكنه حقق الأهم في النهاية بفوزه 2-.1 وحقق مانشستر يونايتد انطلاقة قوية وسرعان ما كوفئت جهوده عندما مرر راين غيغز الكرة داخل المنطقة باتجاه واين روني الذي حولها بدوره باتجاه المكسيكي خافيير هرنانديز المتربص أمام المرمى فتابعها بسهولة داخل الشباك.
وسنحت فرصة أمام مرسيليا لإدراك التعادل عندما انفرد بيا أندريه جينياك بالحارس العملاق أدوين فان در سار، لكنه سدد الكرة عالياً (8). وكاد المدافع سليمان ديوارا يدرك التعادل لمرسيليا عندما ارتقى لكرة عرضية، لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (34). وسدد برونو شيرو كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة سيطر عليها فان در سار على دفعتين (38).
وفي الشوط الثاني تحرك مرسيليا بحثاً عن هدف التعادل وسيطر على مجريات اللعب، لكن من دون خطورة قبل أن يضيف مانشستر يونايتد الهدف الثاني عبر هرنانديز الذي استغل لعبة مشتركة رائعة بين الإكوادوري أنطونيو فالنسيا وراين غيغز وتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك.
وظن الجميع بأن مانشستر حسم المباراة في مصلحته، لكن الهدف الذي سجله مدافعه وس براون خطأ في مرمى فريقه (82) أعاد له الأمل. ونجح مانشستر بفضل خبرة لاعبيه في قيادة المباراة الى بر الأمان وبلوغ ربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي.
في المقابل، لم ينجح مرسيليا في تخطي عقبة ثُمن النهائي منذ موسم 1992-1993 عندما توج في نهاية المطاف باللقب على حساب ميلان الايطالي، علما بأن الفريق المتوسطي لم يصل بعدها إلى ثُمن النهائي سوى مرة واحدة، وكانت في موسم 1999ـ2000 عندما حل ثانياً في مجموعته خلف مانشستر.