رئيس الزمالك: نحن أكبر المتضررين من «البلطجة»

أكد رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك جلال إبراهيم، أن النادي سيفتح ملف تحقيق في أحداث مباراة الفريق أمام ضيفه الإفريقي التونسي السبت الماضي بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، والتي شهدت نزول الآلاف إلى البساط الأخضر لاستاد القاهرة قبل ثوانٍ على نهايتها، ما خلّف 20 حالة إصابة وأضراراً في الملعب، قدرت بنحو نصف مليون جنيه.

وقال جلال لـ«الإمارات اليوم» إنه «سوف يتم فتح تحقيق كامل عن الأحداث المؤسفة، وفي حالة تورط أحد سيتم إبعاده عن النادي، لأننا لا نقبل بوجود أحد بيننا يسيء إلى الزمالك ومصر». وكان الزمالك قد ودع البطولة الإفريقية بعدما فاز على الإفريقي في الإياب 2/،1 غير أن النتيجة لم تكن كافية لتأهله إلى دور الـ16 بعدما خسر ذهاباً في تونس 2/.4

وعلق على اتهام عدد من الجمهور لمدير الفريق ابراهيم حسن، بأنه وراء تحريض المشجعين على الشغب من خلال تصريحات سابقة، قائلاً: «رحيل التوأم حسام وابراهيم حسن والجهاز الفني للفريق قرار يخص مجلس الإدارة بأكمله، وليس بيدي وحدي».

واعترف ابراهيم بأن «ناديه المتضرر الأكبر من أحداث (البلطجة) التي شهدها استاد القاهرة الدولي خلال مباراه الافريقي التونسي»، معتبراً ان «مظهر اجتياح الجماهير لأرض الملعب لم يكن حضاريا على الاطلاق، ومن شأنه أن يجعل الزمالك عرضة لعقوبات رادعة من الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف)، بخلاف الاساءة الى سمعة النادي العريق».

وأكد رئيس الزمالك أن «النادي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما جرى، وفي حال ثبوت تورط احد من مسؤولي الجهاز الفني أو الإداري للزمالك أو العاملين في النادي بتلك المهزلة سيتم طرده فوراً من النادي وتقديمه الى المجلس العسكري من أجل محاكمته»، مشيراً إلى أن «مجلس إدارة الزمالك لن يتستر على أحد مهما كان موقعه، فما حدث إساءة الى الشعب المصري بأكمله، وغريب على الرياضة المصرية».

وأضاف إبراهيم أن «ما حدث لم يكن وليد الصدفة أو الحظ، وانه أمر مخطط له ومدبر من أجل إفساد العلاقة بين الشعب المصري وشقيقيه الجزائري والتونسي، وكل ما في الأمر أن قلة من المشجعين نجحوا فى الاندساس وسط الجماهير الزملكاوية التي لم تخرج عن النص طوال أحداث اللقاء، ولا يستبعد أن تكون تلك المهزلة من أعمال الثورة المضادة، من أجل أن تستمر الفوضى وتسيطر العشوائية على البلاد خلال المرحلة المقبلة، ولا بد أن يتكاتف الجميع من أجل تحسين سمعة مصر والحفاظ على مكانتها».

وأكد جلال إبراهيم أنه على استعداد للذهاب الى تونس من أجل تقديم الاعتذار عن تلك المهزلة، لان العلاقة بين البلدين أكبر من مباراة بكرة قدم، مشيراً إلى أنه ذهب الى السفارة التونسية في القاهرة مع رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر، ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، من أجل الاعتذار عن مهزلة استاد القاهرة، على حد قوله.