يحتاج هدفاً واحداً لمعادلة رقم النجم الهنغاري في موسم 59 ــ 1960

ميسي يهدّد عرش الأسطورة بوشكاش

ميسي حطم كل الأرقام القياسية لأساطير كرة القدم . غيتي

أصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على بُعد هدف من معادلة إنجاز الأسطورة المجري فيرينيك بوشكاش، عندما قاد فريقه برشلونة الإسباني للفوز على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 1-صفر أول من أمس، في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

غوارديولا: ما يحصل لبرشلونة هدية علينا قبولها

اعتبر مدرب برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا، أن ما ينتظر فريقه في الفترة المتبقية من الموسم، «يعد هدية والنادي الكاتالوني سعيد بقبولها»، وذلك بعد تأهله الى نصف النهائي من ابطال اوروبا. وسيكون برشلونة امام فرصة الفوز بثلاثية هذا الموسم لأنه يتصدر الدوري المحلي بفارق ثماني نقاط عن غريمه ريال مدريد، كما يلتقي الغريمان الأربعاء المقبل في نهائي الكأس المحلية اضافة الى مواجهتهما الأوروبية المقبلة. وقال غوارديولا بعد الفوز على شاختار: «إنه نجاح تام.. لقد اظهرنا مدى ثباتنا وبأن الجميع قام بعمله بالشكل الصحيح». ورأى غوارديولا أن فريقه اثبت جدارته تماما حتى وإن كانت في انتظاره مباريات حاسمة، مضيفاً «من الآن وصاعداً لا يهم الوضع الذي نحن فيه. ما يهم هو الذهنية والرغبة. انها هدية سيقبلها أي رياضي بمنتهى السعادة.. في هذا الوضع كل ما يمكننا فعله هو شكر اللاعبين، واعتبار ما يحصل أنه هدية». وعلق غوارديولا على مواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد في اربع مناسبات خلال الاسابيع المقبلة قائلاً: «نتحدث عن فرصة مواجهة افضل فريق.. لا يهم عدد المرات التي نتواجه معهم، مازالوا اقوى فريق بكل ما للكلمة من معنى.. إنهم الأقوى، الأفضل من ناحية المستوى والفريق الذي لا يمكن إيقافه.. سنقبل التحدي ونتطلع إليه».

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/380776.jpg

وسجل ميسي هدف المباراة الوحيد، رافعاً رصيده الى تسعة أهداف في المسابقة هذا الموسم، وإلى 48 هدفاً في 46 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات (29 في الدوري، وسبعة في الكأس المحلية، وثلاثة في كأس السوبر)، ليتفوق بالتالي على إنجاز الموسم الماضي (47 هدفاً في 53 مباراة)، ويصبح على بُعد هدف من إنجاز بوشكاش الذي يحمل الرقم القياسي الإسباني من حيث عدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد، والذي حققه مع ريال مدريد خلال موسم 1959 ـ 1960 عندما سجل حينها 49 هدفاً. وكان النجم الأرجنتيني يتشارك المركز الثاني مع البرازيلي رونالدو الذي سجل 47 هدفا مع برشلونة ايضا خلال موسم 1996 ـ 1997 (34 في الدوري وثمانية في الكأس وخمسة على الصعيد الاوروبي). وسيتمكن ميسي بشكل مؤكد من معادلة انجاز بوشكاش الذي توج مع ريال بلقب الدوري الاسباني خمس مرات وكأس الاندية الاوروبية البطلة ثلاث مرات والكأس القارية مرة واحدة والكأس الاسبانية مرة واحدة ايضا، اذ يبقى هناك سبع مراحل على انتهاء الدوري المحلي الذي يتصدره برشلونة بفارق ثماني نقاط عن ريال مدريد الذي سيكون خصم النادي الكاتالوني في نهائي مسابقة الكأس الأربعاء المقبل. «في يوم من الأيام عندما تقررون مراجعة أفضل الأهداف التي سجلها ميسي، فسترون أنه لا يوجد هناك متسع من الوقت لفعل ذلك: انه يسجلها بصورة متواصلة لدرجة ان الأمر اصبح اعتيادياً»، هذا ما يقوله مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا عن ظاهرته الارجنتينية الذي اصبح الموسم الماضي امام ارسنال الانجليزي اول لاعب يسجل رباعية في مباراة اقصائية منذ حلول مسابقة دوري ابطال اوروبا بدلاً من كأس الاندية الاوروبية البطلة عام ،1992 علما بأن هناك خمسة لاعبين سجلوا رباعية لكن ليس في الادوار الاقصائية وهم الهولندي ماركو فان باستن (1992) والايطالي سيموني اينزاغي (2000) والكرواتي دادو برشو (2003) والهولندي الاخر رود فان نيستلروي (2004) والاوكراني اندري شفتشنكو (2005).

ومن المؤكد أن إحصاءات ميسي ترعب أي فريق مهما كان حجمه او عراقته، إذ نجح رقم 10 في النادي الكاتالوني في تسجيل 133 هدفا خلال 150 مباراة خاضها في جميع المسابقات في المواسم الثلاثة الاخيرة (175 هدفا في 260 مباراة منذ انضماه الى برشلونة عام 2004)، واذا واصل معشوق جماهير «كامب نو» مشواره على هذا المنوال، فسيتمكن دون ادنى شك من تحطيم الرقمين القياسيين المسجلين باسم الاسباني ـ الفليبيني باولينو الكانترا (357 هدفا مع النادي الكاتالوني في جميع المسابقات بين 1912 و1927) وسيزار رودريغيز (195 هدفا في الدوري الاسباني بين 1942 و،1955 مقابل 117 لميسي حتى الآن). يذكر أنه لم ينجح سوى أربعة لاعبين من برشلونة في تجاوز حاجز الـ100 هدف في الدوري وهم: سيزار رودريغيز (195)، والسلوفاكي لازلو كوبالا (131 هدفاً بين 1951 و1961)، والكاميروني صامويل إيتو (108 أهداف بين 2004 و2009)، اضافة الى ميسي. لكن ميسي البالغ من العمر 23 عاماً والمتوّج بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، لا يكتفي فقط بتسجيل الاهداف إذ تطور مع الوقت ليصبح من افضل «صانعي الألعاب» في العالم ايضا، واحصاءاته تتحدث عن نفسها اذ مرر 17 كرة حاسمة في الدوري هذا الموسم و23 في جميع المسابقات.

ومن المؤكد ان هناك الكثيرين من رشحوه لخلافة الاسطورة دييغو مارادونا على عرش كرة القدم الارجنتينية، لكن أياً منهم لم ينل ما ناله ميسي من هذا الإرث العظيم وإن كان لم يتكلل بعد بالنجاح على الصعيد الدولي.

 

تويتر