الحوار المشتعل يتجدد بين العملاقين في «المشهد الثالث»

برشلونة والريال في قمة «الأبـطال»

الريال وبرشلونة سيشدان الأنظار في العاصمة مدريد. أ.ف.ب

تنتقل سلسلة مواجهات «الكلاسيكو» بين برشلونة الإسباني ومواطنه ريال مدريد من الملاعب المحلية إلى الساحة القارية، عندما يتواجهان اليوم الأربعاء في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، على وقع فوز ريال بلقب كأس ملك إسبانيا الأربعاء الماضي.

الأخطبوط إلكر يتوقع فوز الريال

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/385677.jpg

توقع الأخطبوط إلكر فوز الريال اليوم أمام برشلونة في ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا على ملعب برنابيو بمدريد. وقد وضع إنائان زجاجيان، زين كل واحد منهما بشعار الريال وبرشلونة ووضع في كل واحد منهما سمكة سردين، فاختار إلكر إناء الريال، وقد تم هذا في أكواريم معروف بالقرب من مدينة ملغا الإسبانية.

وكانت السلسلة الرباعية بين الغريمين التقليديين انطلقت في مسابقة الدوري، حيث تعادلا 1-1 ليحقق برشلونة النقطة المعنوية الأولى ويحافظ على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن غريمه، ويقطع شوطاً كبيراً للمحافطة على لقبه، لكن في الثانية ضرب ريال بقوة وفاز 1-صفر بهدف لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت الإضافي على ملعب «ميستايا» في مدينة فالنسيا ليحرز لقب كأس الملك.

ويقدم برشلونة مستويات خارقة محلياً وأوروبياً، لكن ريال بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أحرز أول ألقابه مع الفريق الملكي في الكأس، عرف كيف يقتنص الفوز من غريمه ولو جاء ذلك على حساب اللعب الاستعراضي الذي يجيد برشلونة تأديته في ظل وجود لاعب وسطه العبقري ليونيل ميسي متصدر ترتيب هدافي المسابقة هذا الموسم (تسعة أهداف). وبعد إحرازه لقب الكأس المحلية في دولة رابعة مختلفة بعد البرتغال وإنجلترا وإيطاليا، يأمل مورينيو هذه المرة قيادة «الفريق الملكي» نحو النهائي ليحرز لقبه القاري الـ10 معززاً رقمه القياسي، وليصبح أول مدرب يحرز اللقب القاري مع ثلاثة أندية مختلفة بعدما توج بها مع بورتو البرتغالي عام 2004 وانتر ميلان الإيطالي العام الماضي. ويبدو ان ريال تخلص من شبح الخسارة المدوية التي تلقاها في ذهاب الدوري 5-صفر، من خلال اعتماده خطة محكمة، تعتمد على سرعة رونالدو في الهجمات المرتدة بدعم دفاعي في الوسط من البرازيلي بيبي وهجومي من الألماني مسعود أوزيل والجناح الأرجنتيني الخطر أنخل دي ماريا.

وقال مورينيو: «يمكننا التغلب عليهم في دوري الأبطال، لأننا تعادلنا معهم في الدوري ثم فزنا عليهم في الكأس». ويصب التاريخ في المسابقة القارية لمصلحة ريال في المواجهتين السابقتين في نصف النهائي، عامي 1960 و،2002 عندما توج «ميرينغيس» لاحقاً باللقب، وبعد فوزه الاخير في الكأس، رفع ريال رصيده في المواجهات المباشرة الى 86 فوزاً، مقابل 82 لبرشلونة و43 تعادلاً.

وهذه المرة الـ22 التي يخوض فيها ريال الدور نصف النهائي، بعد خروجه ست مرات متتالية من دور الـ،16 كما أنه سيحاول بلوغ النهائي الـ13 في تاريخه. ويخوض برشلونة حامل لقب 1992 و2006 و2009 الدور نصف النهائي للمرة الرابعة المتتالية، ويأمل مدربه جوسيب غوراديولا التأهل الى النهائي بعدما خرج الموسم الماضي امام مورينيو بالذات عندما كان الاخير على رأس انتر ميلان.

وأقر غوارديولا ان فريقه بدأ يتأثر من طول مدة الموسم: «لن نذهب الى مدريد في لياقة مثالية، لكننا سنذهب مع حماسة الفوز ونحن نؤمن للغاية بقدراتنا».

وكان لافتاً اعتبار غوارديولا ان «ريال مدريد مرشح للفوز، لكننا سنذهب الى برنابيو لنهاجم، نسجل الأهداف، ونسعى للفوز في اللقاء». ومحلياً، هزم الفريق الكاتالوني اوساسونا 2-صفر السبت الماضي في حين سحق ريال مضيفه فالنسيا القوي 6-3 في مباراة سجل فيها الارجنتيني العائد غونزالو هيغواين ثلاثية والبرازيلي كاكا ثنائية، ليبقى فارق النقاط الثماني مسيطراً لمصلحة الاول. وأراح مورينيو امام فالنسيا البرازيلي بيبي، وشابي الونسو، ورونالدو، لكنه سيفتقد امام برشلونة قلب دفاعه البرتغالي ريكاردو كارفاليو الموقوف.

تويتر