«عبقرينيو» قبل ميسي ورونالدو
استراحة ريـاضـية
لم يسبق أن خطف مدرب أنظار الجماهير وعدسات المصورين من اللاعبين النجوم كما فعل البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو، الذي سلب عقول الكبار والصغار وأغلفة المجلات، بعد كل نجاح يحققه في مسيرته التدريبية، وآخرها قيادة ريال مدريد للفوز على برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، برأس مواطنه كريستيانو رونالدو.
معذور يا فضل بعد الرحلة «االمشؤومة» تحولت المشادة الكلامية بين لاعبي الأهلي القاهري محمد فضل ومحمد شوقي في طائرة الفريق على طريق العودة من زامبيا، بعد التعادل مع زيسكو في دوري أبطال أفريقيا، إلى قضية العام! في وقت لم تتعدَ كونها صداماً بين لاعبين، تداركته إدارة النادي بغرامة تنتظر كليهما، فكيف لو تعارك اللاعبان في الملعب أو تسبب أحدهما في اجتياح الجمهور أرض الملعب؟ القصة، بحسب تقارير مصرية، بدأت بمزحة بسيطة، عندما قام اللاعب حسام غالي بإلقاء ورقة - أكثر من مرة- صوب مقعد زميله فضل، الذي خرج عن طوره، وتعامل مع الموقف بعصبية، فتدخل شوقي، وكاد يتطور الخلاف لولا تدخل مدير الفريق سيد عبدالحفيظ، والبرتغالي مانويل جوزيه. أعذر فضل.. فقد عاش ورفاقه أجواءً عصيبة في أدغال زامبيا، وهذا ما اتضح من خلال المباراة التي عكرت مزاج الجمهور المصري الذي تابع مباراة من القرون الوسطى! حيث التصوير البدائي للمباراة، الكرة في جانب وعدسة المصور في جهة أخرى، صورة تتلون بمختلف الألوان حتى تغيب بالكامل ولدقائق، فضلاً عن أرضية الملعب السيئة التي أثرت في سير الكرة وحجبت المتعة. الكارثة الكبرى، أن اللقاء أقيم ضمن دور الـ16 لبطولة قارية! لكن المهم أن الأهلي خرج متعادلاً سلبا، ما يعد انتصاراً حقيقياً، قياساً بظروف المباراة اللوجستية، وينتظر مواجهة الإياب في الثامن من مايو المقبل على استاد القاهرة. |
لقد أثبت «عبقرينيو» أن المدرب ليس عقلاً جامداً يجلس في المنطقة الفنية، وإنما لاعب ديناميكي يحمل الرقم ،12 وبإمكانه خلق الفارق وتغيير نتيجة مباراة في أي لحظة بفرض حسابات تكتيكية سريعة تربك أعتى الخصوم، فكيف إذا تحقق ذلك على حساب فريق من كوكب آخر، مثل برشلونة، بكتيبته الأفضل في العالم التي يقودها المعجزة الأرجنتيني ليونيل ميسي، ومهندس الكرات تشافي هيرنانديز، وصانع الألعاب أندريس انييستا؟
مورينيو، الذي طغت نجوميته على ميسي ورونالدو أكثر نجوم الكرة جاذبية وشهرة، قال كلمته في وجه غريمه مدرب البارسا الإسباني جوزيب غوارديولا، ولقنه درساً خططياً لن ينساه في استاد «ميستايا»، حتى نال نصيبه من الثناء في الصحف الإسبانية، تتقدمها «ماركا» و«أس» اللتان أشادتا بمورينيو بوصفه «ملك الكأس، وصاحب الفضل على مدريد بتحقيق اللقب الغائب منذ سنوات».
وحقق مورينيو العديد من المكاسب بعد مباراة الكأس، أبرزها الرد الصريح على صحف كاتالونية مثل «سبورت» التي كانت قبل أيام من مباراة الكأس قد استهزأت بالمدرب البرتغالي تحت عنوان عريض يقول: «في أبريل سنتناول مورينيو مع الحساء»، في إشارة إلى أنه سيكون لقمة سائغة في فم برشلونة!
قد يكون مورينيو متعجرفاً وذا طباع غريبة، يمتهن التدريب علماً وثقافة ويعتز بنفسه كثيراً حتى بلغ من الكبر والغرور ما يدفع جمهور البارسا لانتقاده والتلذذ بمهاجمته، بعد أن تمكنوا من لي ذراعه في كلاسيكو الذهاب من دوري «الليغا»، الذي انتهى بنتيجة فضائحية على الريال، وفوز تاريخي لبرشلونة بخمسة أهداف لا تنسى. ولكن عليهم الاعتراف بأن المدرب البرتغالي عدوهم الخطير الذي كسر قاعدة «برشلونة الذي لا يُقهر».
مورينيو يمتلك كارزما المدرب العبقري، ويعتبر نفسه أكبر من أي لاعب نجم، وأهم من إدارة النادي، وأكثر إخلاصاً من الجمهور لفريقه، وكلها صفات بطولية تجتمع في مدرب سرق الأضواء من المستطيل الأخضر إلى مقعده الصغير الذي تتركز عليه الأنظار، وتتفاعل مع كل ضحكة ساخرة أو ابتسامة خبيثة أو صرخة على لاعب مفلس فنياً! وليس ببعيد عن العقل البرتغالي، يبقى الرهان الحقيقي بين برشلونة وريال مدريد على نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يدخله مورينيو وغوارديولا بأسلحة شبه متكافئة، فالأول ظفر بالكأس والثاني يضع يداً على درع الدوري، والضربة الفنية القاضية ستكون في المسرح القاري، فهل ينجح «عبقرينيو» في إقصاء غوارديولا ومقاتليه من المعركة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي؟ أم أن أدوات البارسا ستقتلع الريال من جذوره في القارة العجوز؟
نتمنى أن يكون «الكلاسيكو الثالث» متعة كروية حقيقية يسد من خلالها الجمهور العربي عطشه الكروي، خصوصاً أن البطولات المحلية لا تسمن ولا تغني من وجوع.
فضائح النجوم
راموس مصاب بـ «عين» حاسد برشلوني
عاش نجم الريال سيرجيو راموس فضيحة للذكرى، بعدما أسقط كأس ملك إسبانيا من الحافلة التي كانت تقل الفريق الملكي في ساحة لاس سيبليس وسط العاصمة مدريد، بعد يوم من الانتصار الثمين على الغريم التقليدي برشلونة بهدف البرتغالي كريستيانو رونالدو.
جمهور البارسا يقول إن الكأس أبت الرضوخ للأمر الملكي، فسقطت من أعلى الحافلة وتكسرت إلى 10 قطع! أما عشاق الريال فيردون بأن أنصار برشلونة حاسدون وحاقدون على أبناء مورينيو، وعيونهم أصابت الكأس التي تزن 15 كيلوغراماً فأفلتت من يدي راموس! اتهامات متبادلة بين الطرفين، والقادم أعظم، خصوصاً أن الفريقين سيلتقيان اليوم في ذهاب دوري أبطال أوروبا، وسينتهي مسلسل «الكلاسيكو» بمواجهة الإياب في الثاني من مايو المقبل، لكن حلقات النقاش «المشحون» مفتوحة إلى أجل غير مسمى.
فتاة إنجليزية تعترف بعلاقة جنسية مع روني
يصحو جمهور الكرة الإنجليزية كل يوم على وقع فضائح جديدة لنجم مانشستر يونايتد المشاغب واين روني، آخرها ما تناقلته الصحف البريطانية عن ممارسته الجنس مع فتاة تدعى هيلين وود، التي كشفت عن الليالي الحمراء التي قضتها معه ولاعبين آخرين، ما سبب أزمة بينه وبين زوجته كولين.
وذكرت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» أن «هيلين اعترفت بعلاقات جنسية مع روني وأربعة لاعبين من الدوري الإنجليزي الممتاز من دون أن تفصح عن أسمائهم، وذلك مقابل مبلغ يزيد على 600 جنيه إسترليني»، مؤكدة أن «روني كان نادماً على فعلته، ودفع لها ولصديقتها وجينيفر طومسون في تلك الليلة 1000 جنيه إسترليني لها». وأشارت الصحيفة إلى أن «أحد نجوم نادي تشيلسي اللندني أيضاً دفع للفتاة هيلين مبلغ 800 جنيه إسترليني لممارسة الجنس معها».
يذكر أن صور هيلين وود احتلت الصفحات الأولى للصحف الإنجليزية، وما زالت تتصدر أغلفة المجلات على حساب نجوم كرة القدم في بلاد الضباب، حتى أنها نالت شهرة عالمية.
على الطاير..
** حارس العين وليد سالم.. الخطأ الذي ارتكبته في مباراة بني ياس خلال دوري المحترفين لا يليق بحارس كبير في حجمك، لا سيما أنك تمتلك من الخبرة الكثير، ولولا رأس إسماعيل أحمد لخرجت من الملعب بحسرة كبيرة، لا تظن أن التعادل 1/1 مع «السماوي» نتيجة جيدة، فالزعيم مهدد بالهبوط يا سالم! ويريد مزيداً من الجدية.
** صانع ألعاب الوصل خليفة عبدالله.. ينتظرك مستقبل واعد مع الإمبراطور، وهذا ما كشفت عنه في لقاء الجولة 17 لدوري المحترفين أمام اتحاد كلباء، بعد إحرازك هدف الفوز على طريقة المبدع الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان.. وإلى الأمام على طريق الأبيض.
** مهاجم اتحاد كلباء سعود فرج.. خدعت الحكم إبراهيم المهيري ومعاونه محمد عبدالله عندما ارتميت أرضاً على الكرة وتابعتها بدهاء ومكر بيدك في شباك قلب الأسد الوصلاوي ماجد ناصر، لقد امتلكت يد مارادونا في اللقاء، ولكن نتمنى رؤية أهداف حقيقية في المرات المقبلة تبرهن فيها أنك مهاجم القدم والرأس أيضاً!
** مدرب الجزيرة، البرازيلي أبل براغا.. على الرغم من الفوز المثير على الظفرة 5/3 إلا أن مباراة، أول من أمس، كشفت ثغرات دفاعية كثيرة واهتزازاً غير مبرر للفريق «البطل»، ذكرنا بلقاء الفريق مع سيبهان الإيراني بدوري أبطال آسيا حين خسر العنكبوت 1/،5 ولولا أخطاء الظفرة القاتلة في الصف الخلفي لكان للمباراة كلام آخر.
صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news