مدربة المنتخب الأردني جانيت متزوجة بمساعدتها ساندرا. من المصدر

مدرّبة المنتخب الأردني للسيدات «شاذة»

كشفت إذاعة «صوت المدينة» الأردنية، أن مدربة المنتخب الأردني لسيدات كرة القدم الهولندية هيستيرين جانيت «سحاقية ومتزوجة بمساعدتها ساندرا»، ما أثار ضجة إعلامية غير مسبوقة داخل أوساط المجتمع الأردني المحافظ، وتسبب في غياب لاعبات عن التدريبات وانسحاب أخريات خوفاً من الشبهات.

من جانبها، استنكرت رئيسة نادي المرأة نهاد البطيخي، خلال مداخلة في البرنامج الإذاعي الذي تقدمه الزميلة هبة الصباغ، قرار اتحاد الكرة بتعيين مدربة ومساعدة من «الشواذ» على حد تعبيرها، فيما رد أمين سر الاتحاد الأردني للعبة خليل السالم، بأن «هذا الزواج حرية شخصية، ولا يحق لاتحاد الكرة التدخل بالأمور الشخصية».

وتسببت القضية في سحب نادي شباب الأردن - بطل الكرة النسوية في المملكة - لاعباته من المنتخب، معتبراً في بيان رسمي أن «النادي لن يطمئن على لاعباته مع مدربة تتنافى أخلاقها مع العادات والقيم الإسلامية العربية».

وعبر عدد من أهالي لاعبات المنتخب الأردني في تصريحات لوسائل إعلام أردنية عن صدمتهم من القضية، ما تسبب في حجبهم الفتيات عن الالتحاق بالتدريبات خوفاً من الانحراف والآثار السلبية المترتبة على بقائهم في المنتخب.

من جهته، دافع مستشار اتحاد كرة القدم الأردني، المصري محمود الجوهري في تصريحاته لصحيفة «السبيل» الأردنية عن المدربة، موضحاً أنه «لا يوجد أي دليل على صحة الاتهامات الموجهة للمدربة ومساعدتها»، مضيفاً أنها «امرأة محترمة جدا ولها فضل كبير على القطاع الرياضي في الأردن»، لافتاً إلى أنه سيتم التحقق من أي معلومة ترد إليهم.

بدوره، قال المحامي عمر اللوزي في تصريحاته للبرنامج الإذاعي نفسه إن «اتحاد كرة القدم كان عليه أن يتحرى معلومات من يسند إليه أية مهام فنية أو إدارية، وفق المادة 40 من نظام الاتحادات الرياضية»، مضيفاً أن «هذا الأمر مخالف للتعاليم الإسلامية».

وأوضح «على الدولة أن تحمي المجتمع وفقاً للمادة 14 من الدستور الأردني الذي ينص على أن حماية الدولة حرية القيام بشعائر الأديان والعقائد طبقاً للعادات المرعية في المملكة، ما لم تكن مخلة بالنظام العام أو منافية للآداب».

يذكر أن هيستيرين جانيت تقود المنتخب الأردني منذ نحو عام وتتقاضى راتباً شهرياً يصل إلى 7000 دولار (26 ألف درهم).

الأكثر مشاركة