فيرغسون يصل إلى محطة « البرشا »
ضرب مانشستر يونايتد الانجليزي موعداً ثأرياً مع برشلونة الاسباني في نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، وذلك بعدما تخلص من عقبة ضيفه شالكه الالماني بفوزه الكبير عليه 4/1 ليلة الاربعاء على ملعب «اولدترافورد» في أياب الدور نصف النهائي.
وجدد فريق «الشياطين الحمر» الذي لم يذق طعم الهزيمة على ملعبه في المسابقة سوى مرة واحدة في آخر 32 مباراة، الفوز على شالكه الذي يخوض دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخه، وذلك بعد ان تغلب عليه ذهابا ايضا 2/صفر، ليبلغ النهائي للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1968 و1999 و2008 عندما توج بالقابه الثلاثة، و2009 عندما خسر امام منافسه المقبل برشلونة صفر/2 سجلهما الكاميروني صامويل ايتو (انتر ميلان الايطالي حاليا) والارجنتيني ليونيل.
وكان برشلونة بلغ النهائي الثلاثاء بتعادله مع غريمه التقليدي مواطنه ريال مدريد 1/1 في «كامب نو»، وذلك لفوزه ذهاباً في «سانتياغو برنابيو» 2/صفر. وسجل الاكوادوري انتونيو فالنسيا (26) ودارون غيبسون (31) والبرازيلي اندرسون (72 و76) اهداف مانشستر يونايتد، والاسباني خوسيه مانويل خورادو (35) هدف شالكه. وتقام المباراة النهائية في 28 الجاري على ملعب «ويمبلي» في لندن، حيث احرز مانشستر لقبه الاوروبي الاول عام 1968 على حساب بنفيكا البرتغالي (4/1 بعد التمديد)، حين اصبح اول فريق إنجليزي يتوج بلقب المسابقة القارية الام، وذلك بقيادة مدربه الاسكتلندي الاسطوري الآخر مات باسبي الذي توج مع «الشياطين الحمر» بلقب الدوري المحلي خمس مرات، وبالكأس مرتين خلال الفترة التي اشرف فيها على الفريق بين 1945 و،1969 التي تخللتها مأساة مدرج مطار ميونيخ التي نجا منها باعجوبة، فيما ذهب ضحيتها ثمانية لاعبين بعد تحطم الطائرة التي كانت تقل الفريق بعد مباراة ريد ستار بلغراد اليوغوسلافي في مسابقة كأس الاندية الاوروبية البطلة في السادس من فبراير .1958 وكما كان متوقعاً اراح السير اليكس فيرغسون الذي حافظ فريقه على سجله من دون هزيمة بين جماهيره هذا الموسم في جميع المسابقات، العديد من لاعبيه الاساسيين استعداداً لمباراة تشلسي، ولم يشرك سوى لاعبين من الذين بدأوا مباراة الذهاب في غيلسنكيرشن، هما الحارس الهولندي ادوين فان در سار وفالنسيا، فيما غاب الثنائي ريو فرديناند وواين روني حتى عن مقاعد الاحتياط. وبدأ فيرغسون اللقاء باشراك كريس سمولينغ وجوني ايفانز في قلب الدفاع والبرازيلي رافايل دا سيلفا والايرلندي جون اوشي في مركز الظهيرين، فيما لعب اندرسون وبول سكولز وغيبسون في الوسط والبرتغالي لويس ناني وفالنسيا على الجناحين والبلغاري ديميتار برباتوف كمهاجم صريح.
في المقابل، خاض رالف رانغنيك اللقاء بتشكيلة كاملة ولم يجر سوى تعديلين باشراك الاسباني خوسيه مانويل خورادو في مركز الظهير الايسر على حساب الغاني هانز سارباي، فيما لعب الشاب جوليان دراكسلر الى جانب الاسباني راؤول غونزاليز في المقدمة على حساب البرازيلي ايدو. وكانت الفرصة الاولى في اللقاء لمصلحة شالكه الذي هدد مرمى فان در سار بتسديدة بعيدة من البيروفي جيفرسون فارفان، لكن محاولته مرت قريبة من القائم الايمن (8). وجاء رد مانشستر في الدقيقة 14 عندما تلاعب برباتوف بالياباني اتسوتو يوتشيدا ثم بينيديكت هويديس، قبل ان يسدد، لكن الحارس مانويل نوير كان له بالمرصاد قبل ان ينحني في الدقيقة 26 لفالنسيا الذي وضع «الشياطين الحمر» في المقدمة عندما خسر اوشيدا الكرة في منتصف ملعب فريقه، فوصلت الى غيبسون الذي مررها بينية متقنة الى زميله الاكوادوري فتوغل بها داخل المنطقة، قبل ان يضعها ارضية على يمين الحارس، مسجلا الهدف الـ300 لمانشستر في المسابقة، علما بان ريال مدريد (312) وبرشلونة (302) هما الفريقان الوحيدان اللذان سجلا اكثر من «الشياطين الحمر» في المسابقة حتى الآن. ولم يكد شالكه يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه للمرة الثانية بعد خمس دقائق فقط إثر رمية جانبية وصلت على اثرها الكرة الى ناني الذي حضرها الى فالنسيا داخل المنطقة، فمررها الاخير الى غيبسون الذي سددها قوية، اخطأ نوير في التعامل معها لتفلت من يديه وتتهادى داخل الشباك (31). وعاد شالكه سريعاً الى اللقاء، وقلص الفارق بعد اربع دقائق عبر خورادو (35)،
وفي الشوط الثاني تألق نوير عندما تدخل على تسديدة قوية لاندرسون من حدود المنطقة (56)، ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة 72 عندما توغل ناني في الجهة اليمنى، قبل أن يعكس الكرة لاندرسون الذي حاول ان يسددها في المرة الاولى، فسقط ارضا، لكنه نهض مجددا ووضعها على يمين نوير، ثم اضاف هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الرابع، بعد اربع دقائق فقط عندما وصلت الكرة الى برباتوف الذي توغل وحيدا في المنطقة، قبل ان يمرر الكرة الى زميله البرازيلي على طبق من فضة فأودعها الاخير الشباك دون عناء (76).
وحاول شالكه أن ينهي مشاركته المميزة في نسخة هذا الموسم بهدف عبر ايدو الذي دخل في الشوط الثاني، لكن فان در سار تألق في الدفاع عن مرماه، فوصلت الكرة الى مواطنه البديل كلاس يان هونتيلار، الذي تابعها داخل الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (83).