استراحة ريـاضـية
برشلونة وصفة الشفاء من السرطان
أثبت برشلونة الإسباني أنه أكثر من مجرد نادٍ يهتم بالرياضة من منظور الفوز والخسارة، إذ كرّس فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي خدمةً للإنسانية، بتقليد مدافع الفريق المصاب بالسرطان الفرنسي أريك أبيدال شارة الكابتن، وتقديمه لحمل كأس القارة العجوز للأندية، في مشهد كان له بالغ الأثر في نفوس الجماهير.
ومرّ أبيدال (32 عاماً) بظرف نفسي صعب حين أجرى عملية جراحية في 17 مارس الماضي، استأصل خلالها ورماً سرطانياً من الكبد، لكن إصرار زملائه في الفريق على استعادته عافيته والعودة إلى الملاعب سريعاً قهر المرض ودفع اللاعب لاستجماع قواه حتى خاض المباراة النهائية أساسياً.
وأرسى برشلونة، باللفتة الإنسانية التي أظهرها للعالم، قواعد ومبادئ نبيلة فاقت الرياضة أهمية ودحضت كل ما يروج له أنصار ريال مدريد حول عنصرية النادي الكاتالوني ضد المسلمين من خلال شائعة منع أبيدال من وضع اسم «بلال» على ظهر قميصه بعد اعتناقه الإسلام، ولعل تكريم النجم الفرنسي ذي البشرة السمراء، سيقطع الألسنة التي تقول إن البارسا يهتم بطبقات وفئات وجنسيات من اللاعبين أو يحارب الإسلام!
برشلونة وجّه رسائل عديدة للعالم أهمها أن كرة القدم بإمكانها قهر المرض أو الحد من استفحاله على أقل تقدير، كيف لا وأبيدال عاد إلى الملاعب في زمن قياسي وكانت مشاركته الأولى بعد العملية الجراحية الخطرة في الرابع من مايو الماضي أمام ريال مدريد، واستقبله بعدها أنصار البارسا بتصفيق حار لحظة نزوله إلى الملعب.
بالتأكيد لن ينسى أبيدال وقفة النادي الكاتالوني معه، خصوصاً المدرب جوزيب غوارديولا، الذي ساعده على الظهور في المباريات وخوض النهائي الحلم، فيما قام رفاق دربه بتتويجه أولاً في ويمبلي، ما يعني أنه ينعم بأصدقاء حقيقيين صنعوا له وصفة في الطريق إلى الشفاء من المرض الخبيث.
يذكر أن أبيدال متزوج من جزائرية كانت سبباً في اعتناقه الإسلام عام ،2007 أي بعد انتقاله مباشرة إلى برشلونة، ويرغب النجم الفرنسي في إكمال مسيرته الكروية رغم المرض، فكانت المفاجأة الحقيقية في قيام مدرب منتخب بلاده لورلان بلان باستدعائه أخيراً إلى صفوف الديوك استعداداً لمواجهة بيلاروسيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا .2012
ويقول بلان إنه «مازال مفاجأ من سرعة أبيدال في العودة إلى الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية خطيرة»، ولكنه أعرب عن تمسكه باللاعب الذي يقدم أروع العروض على الصعيدين الفني والبدني حتى أصبح مطمعاً لكثير من الفرق العالمية. وهنا نتساءل، لو كان أبيدال لاعباً في أحد الأندية العربية؟ كيف سيتم التعامل مع حالته فنياً؟ وماذا عن إرادة اللاعب نفسه؟ وكم من انتقاد سيتعرض له لكونه يصر على لعب الكرة على الرغم من مرضه؟ أعتقد أن التعامل مع المرض نفسياً ومعنوياً يساعد كثيراً على قهره والمضي قدماً في حياة رياضية، «ومنك نستفيد يا برشلونة».
دروس وعبر نهائي الأبطال لبرشلونة ومدريد
تابع أنصار ريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين البارسا ومانشستر يونايتد، وسط أجواء من الحسرة والألم بعد الدروس والعبر التي استقاها منذ ضربة البداية وحتى لحظة تتويج الفريق البطل. الدقائق الـ90 مرت من دون عراك أو ضغط على طاقم التحكيم، ولم يخرج فيها المدربان عن النص، وكانت الروح الرياضية مهيمنة في الميدان والمدرجات، وسمت الأخلاق فنياً ومعنوياً بين اللاعبين والمشجعين والجهازين الفني بكلا الفريقين، والخاسر قال للفائز «مبروك تستحق اللقب» فيما اصطف لاعبو برشلونة لتحية «المان» أثناء صعودهم لاستلام ميداليات الوصافة.
هذه الأخلاق افتقدناها في المباريات الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد، التي دفعتنا للتساؤل، هل كنا نتابع كلاسيكو في قارة أوروبا المعروفة بأخلاق كرتها وسموها على نظيراتها في شتى بقاع العالم؟ ماذا لو التقى الغريمان في النهائي؟ هل كنا سنتذوق المتعة الفنية بعيداً عن التوقفات والاعتراضات والضرب تحت الحزام؟ أعتقد أن الدماء كانت ستسيل في استاد ويمبلي ويسقط نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه من نظر العالم بعد أن يتحول المستطيل الأخضر إلى حلبة للمصارعة يقوم أصحاب القمصان البيضاء بالتكسير فيما يلجأ الكاتالونيون للتمثيل ويخرج الجمهور أكبر الخاسرين!
فضيحة غيغز تكسر قفصه الذهبي
أثرت الفضيحة الجنسية التي هزت أخيراً عش الزوجية لنجم مانشستر يونايتد، ريان غيغز، في أدائه أمام برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ولم يظهر اللاعب المخضرم بالصورة المعهودة لتغيب انطلاقاته الصاروخية عن الجناح الأيسر وكراته العكسية المرسلة بالمقاس على رؤوس وأقدام المهاجمين.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية كشفت عن ارتباط غيغز بعلاقة جنسية مع بطلة برنامج «ذا بيغ براذر» إيموجين توماس التي بدورها اعترفت بأن علاقتها به استمرت نحو سبعة أشهر وتطورت حتى طلب منها الزواج بعد الانفصال عن زوجته وأم أبنائه ستايسي، رغبة منه في عدم الاستمرار في علاقة غير مشروعة لكنها رفضت.
القضية نالت من سمعة غيغز قبل أيام من نهائي الأبطال، وصدرت تصريحات قاسية بحق اللاعب من والده الذي قال لصحف بريطانية «لم أكن أعلم أن ريان من هذا الطراز. لقد قدم الكثير كلاعب كرة القدم وأنا فخور به في هذا الصدد، لكن على الصعيد الشخصي أنا محبط للغاية مما فعله، خصوصاً تجاه أسرته الصغيرة الشابة. وأنا حزين للأثر الذي ستتركه الفضيحة في حياته الشخصية، كما أن والدته انهارت عندما سمعت الخبر».
على الطاير..
نجم العين عمر عبدالرحمن.. صنعت لنفسك كياناً في الموسم الكروي الحالي، وأخذت فرصتك باللعب مهندساً لكرات الزعيم بمنطقة المناورة حتى خطفت النجومية وأصبحت من اللاعبين المطلوبين جماهيرياً للإمكانات الفردية العالية التي تمتلكها، صحيح أن فريقك يمر بأسوأ حالاته على مستوى النتائج في دوري المحترفين وبات مهدداً بالهبوط للمرة الأولى في تاريخه بعد الخسارة الأخيرة أمام اتحاد كلباء 3-،4 إلا أنك بذلت أقصى طاقاتك ونلت إعجاب الجماهير التي ترى فيك نجماً لامعاً ينتظره مستقبل باهر.
أنصحك بتقوية بنيانك الجسماني حتى تكتمل قوتك الضاربة، وإلى الأمام.
رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام.. أقنعت الشارعين العربي والآسيوي بإمكانية نزع السويسري جوزيف بلاتر عن سدة حكم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ثم اتخذت قراراً مفاجئاً بالانسحاب من المعركة على الرغم من الاتهامات التي وجهتها لك لجنة الأخلاق بالفساد، وكأنك تقر بذلك! ومع علمنا المسبق بنزاهتك وقوة إرادتك إلا أن قرارك كان غريباً لا سيما أنه تزامن مع وقف «فيفا» التحقيق في الاتهامات الموجهة لقطر بتقديم رشوة إلى أعضاء في (فيفا) لكسب أصواتهم المؤيدة لحصول الدوحة على تنظيم كأس العالم .2022 القضية بدت كأنها «مقايضة» ولعل أكبر الخاسرين أولئك الذين وثقوا في بن همام وأعلنوا صراحة تأييدهم له قبل الانتخابات.
لاعب الشعب والمنتخب الوطني السابق عدنان الطلياني.. ماذا حل بالكوماندوز؟ ذلك الفريق الذي كانت له صولات وجولات ومجد غابر تحت قيادتك، وما الحلول الشافية لعجزه عن النهوض في دوري الدرجة الأولى «الهواة» من أجل العودة مجدداً إلى دوري الأضواء والشهرة؟ أعتقد أن النادي يمر بمرحلة مفصلية بعد فشله للعام الثالث على التوالي في الصعود وبات واجباً على لاعبيه القدامى التدخل فنياً لمساعدة الفريق قبل فوات الأوان برؤية الفريق يندمج مع آخر أو تلغى منه كرة القدم! الجمهور يطلب منك يا طلياني حلولاً لإنقاذ ناديك المتهالك، والحفاظ على الإرث الكبير للشعب، فهل تمضي الأمور على خير؟
صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news