مصر تودّع القارة السمراء بعد التعادل السلبي مع الأولاد
«زعيم إفريقيا» يفقد لقبه من التصفيات
أهدر المنتخب المصري لكرة القدم بطل النسخ الثلاث الأخيرة فرصته الأخيرة في التأهل إلى نهائيات أمم افريقيا 2012 في غينيا الاستوائية والغابون معاً، بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه الجنوب إفريقي، أول من أمس، على ملعب الكلية الحربية في القاهرة في الجولة الرابعة من منافسات المجوعة السابعة.
وكان المنتخب المصري بحاجة إلى الفوز للإبقاء على الأمل الضئيل في الوجود في النهائيات، بيد ان سقوطه في فخ التعادل بدد آماله، إذ رفع رصيده الى نقطتين من تعادلين وخسارتين بفارق ست نقاط خلف جنوب افريقيا المتصدرة، كما أن آماله في المنافسة على بطاقة افضل صاحبي مركز ثان في التصفيات منعدمة، لانه حتى في حال فوزه في مباراتيه الأخيرتين سيرفع رصيده الى ثماني نقاط وهو رصيد غير كاف، كون منتخبين يملكان الرصيد ذاته أو أكثر في المجموعتين الثالثة (ليبيا ثماني نقاط) والتاسعة (السودان وغانا 10 نقاط لكل منهما)، بالاضافة الى فرصة اكثر من منتخب لرفع غلته الى أكثر من ثماني نقاط في الوصافة.
استقالة شحاتة تقدم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، أمس، باستقالته إلى مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر، وذلك خلال الجلسة التي جمعت بين الطرفين في أعقاب لقاء جنوب إفريقيا في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية بغينيا الاستوائية والجابون ،2012 التي انتهت بالتعادل السلبي وضياع حلم التأهل إلى العرس الإفريقي. ووافق مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم على إنهاء التعاقد بين الطرفين، خصوصا أن العقد الجديد الذي قام بتوقيعه الجهاز الفني للمنتخب المصري بأكمله ينتهي تلقائيا بالتأهل إلى البطولة الإفريقية. وأكد عزمي مجاهد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد المصري لكرة القدم أنه تم إنهاء التعاقد بشكل ودي بين الطرفين، إذ إن انهاء العلاقة ليس متوقفا على شحاتة فقط، وإنما أيضا بقية أفراد الجهاز الفني للمنتخب. وأضاف مجاهد أنه لن تتم الاستعانة بخدمات شحاتة في المباراتين المتبقيتين أمام النيجر ومالاوي، في الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، وسيتم التفكير في مدير فني جديد. |
وفشل الفراعنة اصحاب الرقم القياسي في عدد الالقاب القارية (7)، للمرة الاولى في حجز بطاقتهم الى النهائيات عن طريق التصفيات منذ عام .1978 كما انها المرة الاولى التي سيغيب فيها الفراعنة عن النهائيات منذ ،1982 عندما انسحبوا من البطولة التي أقيمت في ليبيا.
وبدأ المنتخب المصري المباراة بأوراق هجومية في الجانب الايمن، تتكون من أحمد المحمدي ومحمود عبدالرازق (شيكابالا) وأحمد فتحي، وفي العمق الهجومي أحمد عبدالظاهر ومن خلفه محمد زيدان.
وامتلك المنتخب المصري وسط الملعب بفضل تحركات حسني عبدربه وأحمد فتحي، فيما اكتفى لاعبو جنوب إفريقيا بالتكتل الدفاعي من منتصف الملعب، وغلق ممرات التسديد والتمرير امام مرماهم لإجبار لاعبي مصر على البحث عن حلول بديلة، بعيدة عن المرور من العمق الهجومي، ما اضطر المصريين الى التسديد من مسافات بعيدة بدأت بتسديدة شيكابالا من 30 متراً بين يدي الحارس اوتومولينغ (15)، تلتها لعبدالظاهر فوق المرمى (20).
واستغل لاعبو جنوب إفريقيا الاندفاع الهجومي للاعبي مصر وعدم الارتداد السريع، واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة الطويلة خلف المدافعين، وهددوا مرمى عصام الحضري ابرزها ركنية من الجانب الايمن وصلت إلى سيبونغا فتابعها برأسه أبعدها الحضري الى ركنية (27)، بعدها سيطر المنتخب الجنوب إفريقي على منتصف الملعب مستغلاً حالة الاضطراب وعدم الثقة التي أصابت الفراعنة بشكل مفاجئ وتكرر تهديد مرمى المصريين بتسديدة قوية لرينو من خارج المنطقة تصدى لها الحضري وحولها الى ركنية (32).
ورد المنتخب المصري بمرتدة سريعة من الجانب الايمن لعبها شيكابالا عرضية على رأس احمد المحمدي، فسددها عالية (33)، وانفرد باركر إثر خطأ محمود فتح الله في تمرير الكرة بشكل صحيح، لكن براعة الحضري انقذت الموقف (35).
وتراجع لاعبو المنتخب المصري للتأمين الدفاعي خشية المرتدات السريعة التي تعامل معها لاعبو الاولاد بشكل كاد يكلف المنتخب المصري اصابة مرماهم بهدفين في الشوط الاول الذي انتهى بهجمة خطيرة للمنتخب المصري، اثر تمريرة داخل المنطقة من محمد زيدان الى المحمدي، ففشل الاخير في تسديدها بالشكل الامثل، ليتصدى لها الحارس بسهولة (45).
وظهر المنتخب المصري بشكل افضل نسبيا، بفضل سرعة التمرير والتحرك من دون كرة لفتح ثغرات دفاعية في عمق دفاعات المنتخب الجنوب افريقي، ولجأ حسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري الى خدمات هداف أمم إفريقيا الاخيرة محمد ناجي جدو، بديلا لزيدان غير الموفق، لتظهر الخطورة الفعلية بأقدام أحمد فتحي الذي توغل في عمق منطقة جزاء الأولاد في الجانب الأيمن، وسدد قوية تصدي لها الحارس اوتوملينغ وأبعدها الى ركنية (59)، رد عليها شابالالا بتمريرة بينية بين مدافعي مصر انفرد باركر وتقدم وتخلص من الحارس الحضري لكن سرعة محمود فتح الله منحته فرصة انقاذ المرمى من هدف محقق بإبعاده الكرة الى ركنية (68). ودفع شحاتة بالمهاجم احمد علي بدلا من شيكابالا بهدف زيادة الفاعلية الهجومية وتنشيط وسط الملعب، واقترب المنتخب المصري من المرمى على فترات متباعدة أبرزها ركنية من الجانب الايمن لعبها أحمد فتحي علي رأس جدو مرت بجوار القائم الأيسر (72). وتراجع لاعبو مصر بشكل غير مبرر واستسلموا بغرابة لتمريرات المنتخب الجنوب إفريقي وسط الملعب، وفشلوا في البحث عن حلول تهديفية لاختراق مرمى أوتومولينغ. وتعرض المهاجم عبدالظاهر للعرقلة داخل المنطقة في الدقيقة 84 دون ان يعلن الحكم التونسي عن ركلة جزاء. واحتسب الحكم سبع دقائق وقتاً بدل ضائع عجز لاعبو الفراعنة خلاله عن احراز هدف الفوز، بل ان الحضري أنقذ مرماه من هدف محقق بتصديه لانفراد كابيسو (90+3).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news