ميسي مطالب بالرد على منتقديه والنهوض بالمنتخب الأرجنتيني. أ.ب

استراحة ريـاضـية

بدأ أنصار نجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو بتحضير قائمة من الانتقادات لأسطورة برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، مع اقتراب عجلة بطولة أميركا الجنوبية لكرة القدم من الدوران في ملاعب الأرجنتين في الفترة من الأول إلى 24 من يوليو المقبل، والأمل يحدوهم بفشل متواصل للفتى المعجزة مع منتخب بلاده.

ويجد عشاق رونالدو في كوبا أميركا فرصة ذهبية لتقليص شعبية ميسي وترجيح كفة نجمهم، بعدما بلغت أوجه المقارنة بين اللاعبين ذروتها في الموسم المنصرم، خصوصاً أن الأول لا يقدم مع منتخب بلاده المستوى ذاته مع برشلونة، حتى باتت الجماهير الأرجنتينية تعتقد أن ميسي يلعب فقط من أجل كاتالونيا وعيون مدربه الماتادور جوزيب غوارديولا!

هناك من يقول إن ميسي عندما يلعب مع الأرجنتين يفتقد الممول الحقيقي، فيضطر إلى التراجع إلى الخلف للعب دور صانع الألعاب، ثم التقدم للتهديف، ما يضاعف من العبء البدني عليه، ويقلص من خطورته في الثلث الأخير من ملعب الخصم، وهو ما لم يعتد عليه بقميص ناديه الكاتالوني، إذ لا يوجد أفضل من زميليه تشافي هيرنانديز وكارليس انييستا لهندسة الكرات نحوه، ولعب دور «الجندي المجهول» في نجوميته.

وهنا نتساءل: هل سيجد ميسي العون الفني من زملائه في المنتخب لكي تظهر لمساته الساحرة وتتحقق أهدافه النادرة؟ وهل افتقاده نجوماً أمثال انييستا وتشافي يبرر مستواه المتذبذب مع التانغو؟ أم أنه سيؤصد الباب في وجوه منتقديه، خصوصاً مؤيدي كريستيانو رونالدو الكارهين لرؤية ميسي، القزم في أنظارهم (169 سم)، يتعملق دولياً بعدما اكتوت قلوبهم بأهدافه «البرشلونية» الحارقة؟ وماذا عن الفرصة الذهبية التي قد تجعله أسطورة عالمية تلغي مواطنه العملاق دييغو مارادونا، والساحر البرازيلي بيليه، لاسيما أنه لم يتجاوز 24 عاماً والزمن أمامه لرفع كأس العالم؟ وهل تكون كوبا أميركا نقطة انطلاق نحو الألقاب الدولية التي لم يتذوق طعمها مع الأرجنتين في وقت تشبع منها مع برشلونة؟

إذا أراد ميسي كسر الحاجز النفسي مع الجمهور الأرجنتيني فعليه أن يكسب قلوبهم بانتزاع كأس كوبا أميركا من قبضة البرازيليين، وتعويض إخفاقه في قيادة التانغو إلى منصة التتويج لكأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب إفريقيا وودعتها بلاده من دور الثمانية، فيما خرج ميسي خالي الوفاض من دون أن يسجل أي هدف!

ويقول مدرب الأرجنتين سيرخيو باتيستا قبل قيادته التانغو في البطولة القارية: «كي يكون اللاعب الأفضل في التاريخ على ميسي الفوز بلقب عالمي»، في إشارة إلى أن فوزه بالجوائز العالمية الفردية، وتحقيقه كأس العالم للشباب ،2005 والميدالية الأولمبية الذهبية 2008 لا يكفي ما لم يحقق للأرجنتين البطولات القارية والمونديال الكبير، كما فعل مارادونا.

ولن يكون الضغط على ميسي مقتصراً على النواحي النفسية، لأنه سيكون مضطراً للتضحية بأكثر من نصف إجازته الصيفية من أجل التانغو، إذ لم ينفك عن مباريات برشلونة حتى وجد نفسه في كوبا أميركا، وبعدها سيلتحق بفريقه استعداداً للموسم المقبل ومباراة السوبر أمام غريمه ريال مدريد، المقررة في 14 أغسطس المقبل، ما يعني أن عناء أفضل لاعب في العالم مدة عام كامل ستقابله راحة لمدة 10 أيام فقط هي الفاصلة بين نهاية كوبا أميركا وبداية المشوار الجديد لبرشلونة.. بالفعل «ميسيدونا» لاعب حديدي!

 الأولمبي مع مهدي « منتخب أول »

أثبت اتحاد كرة القدم أن رهانه على المدرب المواطن ناجح، وهذا ما كشفه «فارس الرهان» مهدي علي بقيادته المنتخب الأولمبي إلى تحقيق انتصار مهم على نظيره الكوري الشمالي بهدف نظيف في بيونغ يانغ ليخطو الأبيض بقوة نحو دور المجموعات في الطريق إلى أولمبياد لندن .2012 مهدي علي صنع منتخباً منسجماً بإمكانه تحقيق نتائج نادرة، آخرها تتويج الكرة الإماراتية بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت العام الماضي في الصين، فلماذا لا يواصل اتحاد الكرة دعمه للمنتخب نفسه «بكامل لاعبيه»، حتى يكون بمثابة الأبيض الكبير وممثل الدولة منذ الآن في المحافل الكبرى، وفي مقدمها تصفيات كأس العالم المقبلة؟ امنحوا الأولمبي فرصة المضي على طريق المونديال، واصبروا على مهدي علي عله يحقق ما عجز عنه الأجانب منذ سنوات عجاف دامت 21 عاماً.

 أين « الاحتراف » في دورينا

نسمع كثيراً عن صفقات انتقالات تبرم بين الأندية واللاعبين الخليجيين، من دون أن يكون للاعبي الدولة أي أثر فيها، وكأن دوري المحترفين لا يمكنه تصدير النجوم الذين يقنعون الفرق الكبيرة في الدول المجاورة.

وكانت آخر الصفقات «الخليجية - الإماراتية» بين ناديي الوحدة والسد القطري، حين أعار الأول الثاني نجمه إسماعيل مطر قبل موسمين، ومنذ ذلك الوقت انطوى دورينا على نفسه، وبات مستورداً لبضاعة الغير فقط، ما يعني أن الاحتراف بمفهومه المحلي يعني الاستهلاك بعيداً عن إنتاج اللاعبين وتسويقهم في السوقين الخليجية والعربية، وذلك يقودنا إلى التساؤل: في أي شيء يحترف دورينا؟ في الإنفاق المالي أم في تراجع مستويات اللاعبين؟

 على الطاير..

نائب رئيس اتحاد كرة القدم سعيد عبدالغفار.. تصريحك الأخير بأن «الأندية تغير مدربيها تأثراً ببرامج التحليل التلفزيونية» يترك العديد من التساؤلات، أهمها: هل يمتلك المحللون على القنوات الرياضية قدرات «تحليلية فنية» حقيقية، أم أن التنظير على الشاشات الصغيرة طريقة جديدة للتدخلات على الأرض؟ لو منحت الأندية هؤلاء المحللين فرصة لقراءة فريق من الميدان وإجراء تعديلات بين الشوطين، هل سينجحون في تحقيق الألقاب لها؟ أعتقد أنه لا يحق لمحلل أن يمتهن التحليل إن لم يكن مدرباً!

لاعب اتحاد كلباء، الفرنسي غريغوري دوفرينيس.. نستغرب مثلك تماماً عدم قيام أي من أندية دوري المحترفين بالتعاقد معك للموسم المقبل، خصوصاً بعد الأداء المبهر الذي أظهرته في الدوري المنصرم، ولعب وجودك دوراً مهماً في إعادة الثقة للفريق والمنافسة بقوة على البقاء، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، فلا النمور صمدت بين الأسود ولا أنت بقيت بين الكبار، ولعل الأمل الوحيد يكمن في المدرب البرازيلي جورفان فييرا أشد المعجبين بأدائك، لعله يستقطبك إلى بني ياس بعدما عملت تحت قيادته فترة قصيرة.

لاعب المنتخب الأولمبي والأهلي أحمد خليل..

لا شك في أن مشاركتك مع أكثر من منتخب وطني خلال الفترة الماضية أثرت في مستواك الفني مع الأهلي، إذ فوجئ المراقبون بأداء ضعيف لم يعتادوا عليه من نجم واعد بحجم خليل، وأعتقد أن مشكلتك بالدرجة الأولى نفسية، لتشبعك بممارسة الكرة، ليس في المباريات، وإنما بالتدريبات المكثفة مع فريقك والمنتخبات الوطنية، وهذا ما أكده فنيون، أبرزهم مدرب الأهلي السابق الإيرلندي ديفيد أوليري، لكن عليك التأقلم مع الأمر، لأنك لاعب محترف، وستبقى تدفع الضريبة لأنك الأفضل!

 صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني:

sports@emaratalyoum.com

الأكثر مشاركة