استراحة ريـاضـية
تُعد بطولة أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» فرصة لاكتشاف معادن جديدة وتصديرها مباشرة إلى الأندية الأوروبية التي تبذل الغالي والنفيس للحصول عليها وإبهار العالم ببريقها، ومن أبرزها الجوهرة السوداء البرازيلي بيليه وأحفاده روماريو ورونالدو ورونالدينيو، فيما لمع من المنجم الأرجنتيني الأسطورة دييغو مارادونا وخليفته ليونيل ميسي.
ويتوقع أن تصدر أميركا الجنوبية جوهرة جديدة تحمل اسم نيمار الفتى البرازيلي الذي لم يتجاوز الـ19 ربيعاً وبات مرشحاً للانتقال إلى صفوف ريال مدريد الإسباني بعد انتهاء البطولة القارية مباشرة وسيرفع من أسهمه حال نجح في إظهار مستواه المعهود مع راقصي السامبا.
البرازيل التي عودت العالم على إنجاب سحرة كرة القدم، لن تبخل في البطولة الحالية بالكشف عن نجمها الجديد نيمار ليضاهي بقدراته ظاهرة برشلونة ميسي، خصوصاً أنه يمتلك قدرات فائقة في التحكم بالكرة والانطلاق السريع، فضلاً عـن التهديــف الجميل على طريقة عمالقــة الزمن الغابر زيكو وسقراط وكاريكا الذين تركوا لنيمار ورفاقه إرثاً عظيماً وتاريخاً ناصعاً ينبغي الحفاظ عليه.
ويبدو أن الكرة البرازيلية شعرت بالخجل وهي تراقب جارتها الأرجنتين تحلق في السماء بلاعبها ميسي الذي اقترب من بيليه، ليكون أفضل لاعب في التاريخ، وباتت تخشى حصول ليونيل على كأس العالم خلال الأعوام المقبلة لأنه يستطيع حينها اقتحام عالم الأساطير من أوسع الأبواب ويجلس على عرشهم، ما دفع بلاد السامبا إلى التفكير جدياً بإيجاد حل سريع ومنح نيمار فرصة التصدي لمشروع ميسي الكبير.
ويتفاءل أنصار البرازيل -وربما ريال مدريد- بمرور نجومية نيمار في سيناريو مشابه لولادة بيليه، خصوصاً أن النجم الجديد قاد فريق سانتوس للفوز بلقب الدوري البرازيلي معيداً للأذهان ذكريات «الجوهرة» الجميلة مع النادي نفسه في القرن الماضي.
وهنا نتساءل.. هل يستطيع نيمار الوقوف في وجه ميسي ويخطف الأضواء المسلطة عليه موجهاً رسالة إلى العالم مفادها «كرة القدم دون لاعبي البرازيل لا تساوي شيئاً.. واللاعب البرازيلي في طريقه لاستعادة عرش اللعبة من ميسي وأمثاله»؟
الإجابة في الملعب بين أقدام نيمار على أمل مشاهدة نهائي برازيلي - أرجنتيني يأسر العالم بالفن والجمال ويسحره بالكرة الحقيقية.
الزمالك يستحق أفضل من حسام
يستحق الزمالك المصري مدرباً أفضل من حسام حسن، لكي يبني للنادي فريقاً من الأساس بعيداً عن عمليات التزيين وأحمر الشفاه والرتوش الخارجية على وجه الفريق، فالمدير الفني ليس بالوقوف في المنطقة الفنية والصراخ على اللاعبين وافتعال المشكلات، وإنما الاتزان والحكمة في معالجة الأخطاء ووضع اللمسات المؤثرة في الأداء حتى تترجم إلى انتصارات.
ويبدو أن حسام حسن لم يدرك تداعيات سلوكياته وتصريحاته المثيرة للجدل في الفترة الماضية، إلا عندما فقد الزمالك اتزانه بسلسلة نتائج سلبية أدت إلى تراجعه على سلم الترتيب في الدوري الفرعوني، وأصبحت حظوظه في ثني غريمه الأهلي عن لقب سابع على التوالي ضرباً من الخيال، وإن كان الفريقان سيلتقيان اليوم، على اعتبار أن الفارق بينهما الآن يبلغ خمس نقاط! بعدما كان الزملكاوي بالأمس القريب يغرد في القمة!
أتمنى أن يعود الزمالك إلى سابق عهده قطباً للكرة المصرية ويستعيد لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ ،2004 ولكن السؤال: كيف في ظل وجود الأهلي المرعب؟!
فرح في ديار وكلاء اللاعبين
تلقى وكلاء اللاعبين المعتمدون لدى اتحاد كرة القدم نبأ زيادة عدد الأجانب في دوري المحترفين بسعادة غامرة، خصوصاً أن أعمالهم ستتحرك بصورة أفضل في وقت كانت علاقتهم باتحاد اللعبة تدهورت على خلفية قرار سابق بتحديد عمولة الوكيل بـ50 ألف درهم عن اللاعب الواحد، ما اعتبروه إجحافاً في حقهم.
ومع زيادة الأجانب في دوري المحترفين سيكون الوكيل سعيداً بتعاون أكبر مع الأندية ومسؤوليها لإتمام الصفقات الجديدة، ولكن يجب على الوكلاء المواطنين أن يلعبوا دوراً في تطوير الدوري، من خلال عرض لاعبين على أعلى المستويات بهدف رفع قيمة المسابقات المحلية لا المساهمة في إعادتها درجات إلى الخلف.
على الطاير..
** رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون رابطة المحترفين سعيد عبدالغفار..
لقد اتخذت لجنتك قرارات مهمة وسريعة منذ الاجتماع الأول لها، بعد قرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بحل الرابطة وتكليف اتحاد الكرة القيام بأعمالها، وأعتقد أن الفترة الزمنية التي أنجزت فيها المهمة فاقت التوقعات وسهلت عمل الأندية التي عرفت كيفية توجيه خططها استعداداً للموسم الجديد.. مجهود مدروس يحسب للجنة الجديدة.
** حارس مرمى الوحدة عادل الحوسني..
يبدو أن زميلك سعيد الكثيري يمتلك تأثيراً مباشراً فيك، فبعد أشهر قليلة على عقد قرانه، سارعت أيضاً لدخول القفص الذهبي وإن كان جمهور العنابي يتمنى الاحتفال بزفافك في أجواء مغايرة تماماً، لأن الفريق لم يظهر خلال الموسم المنصرم بالصورة المأمولة، فضلاً عن الغضب الجماهيري من تقرير المدرب النمساوي جوزيف هيكسبيرغر الذي سمح بالتخلي عن خدمات لاعبين مخضرمين أهمهم عبدالرحيم جمعة وفهد مسعود لمصلحة الجزيرة والوصل على التوالي.
** المدرب التشيكي إيفان هيسك..
ينتظر جمهور الأهلي منك انتشال الفريق من المركز الثامن في الموسم المنصرم واستعادة الهيبة المفقودة للفريق منذ رحيلك عنه بعد النسخة الأولى من دوري المحترفين التي كانت شاهدة على قيادتك الناجعة لأصحاب القمصان الحمراء ومنحهم اللقب، فضلاً عن تأمين المشاركة في بطولة العالم للأندية عام ..2009 عدت والعود أحمد
يا هيسك، فهل تعالج التركيبة الحمراء وتعيد الدرع إلى القصيص؟
صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى إلى فرضه، بل إلى لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون على البريد الإلكتروني: