لقاء الإكوادور أعاده إلى موقعه الطبيعي في المنتخب البرازيلي

مايكون يستعيد مكانته ويطيـح ألفيش

مايكون بدأ يستعيد دوره بين صفوف السامبا. أ.ب

لم يكن مايكون بحاجة إلا لواحدة فقط من المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب البرازيلي لكرة القدم في الدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً في الأرجنتين، ليصبح النجم الأول للفريق، ويستعيد مكانه في التشكيل الأساسي للفريق، بعدما تفوق في المعركة مع زميله داني ألفيش.

وكان مايكون مثالاً واضحاً على حالة عدم الاستقرار التي سيطرت على المنتخب البرازيلي في الفترة الماضية، وأدت إلى تذبذب مستواه في بداية البطولة الحالية، إذ بدأ مايكون البطولة على مقاعد البدلاء، بينما أكدت 90 دقيقة خاضها أمام الإكوادور أنه صاحب المستوى الأفضل بين نجوم البرازيل.

واستعاد المهاجمان نيمار وألكسندر باتو بعض توازنهما، ونجحا في هز شباك الإكوادور بهدفين لكل منهما، لكن الاختبار الحقيقي لهما سيكون أمام باراغواي اليوم، في دور الثمانية للبطولة، خصوصاً أنهما فشلا في هز الشباك على مدار مباراتي فنزويلا وباراغواي في بداية مسيرة المنتخب البرازيلي للدفاع عن لقبه في البطولة الحالية.

وظهر المهاجم الآخر بمستوى جيد، لكنه أقل مما كان متوقعا منه، كما لم يظهر لوسيو مدافع وقائد الفريق بمستواه المعهود، ولم يكن زميله حارس المرمى جوليو سيزار أفضل منه حالا، بينما كان داني ألفيش نجم برشلونة الإسباني أبعد ما يكون عن مستواه المعهود.

وفي المقابل ، جاء أداء مايكون في المباراة أمام الإكوادور نموذجا لما يجب أن يكون عليه الظهير، إذ ملأ الجبهة اليمنى بالنشاط والتحرك، وأجاد في الهجوم، وكذلك في الدفاع على عكس ما كان عليه ألفيش الذي شغل هذا المكان في مباراتي البرازيل أمام فنزويلا وباراغواي.

وفقد ألفيش مكانه في التشكيل الأساسي بسبب أخطائه، واستعاد مايكون مكانه بجدارة عبر أداء رائع. ولم تستطع الجماهير التزام الصمت تجاه خطأ ارتكبه مايكون في الدقائق الأولى من المباراة أمام الإكوادور، فهتف عدد كبير من المشجعين «كافو، كافو، كافو» تقديراً للنجم السابق الذي تعتبره آخر النجوم البارزين الذين شغلوا هذا المركز المهم في صفوف السامبا. كما كان الهتاف بمثابة شكوى وانتقاد من الجماهير إزاء مستوى داني ألفيش ومايكون. لكن الأخير نجح سريعا في استعادة الثقة بالنفس ومساندة الجماهير، عندما أثبت أن المدافع يمكنه أن يلعب دوراً هجومياً فاعلاً.

والشيء المثير بالفعل أن ألفيش يشارك في البطولة الحالية بعد موسم رائع مع برشلونة، بينما لم يقدم مايكون مع انتر ميلان ما يستحق ذكره، حيث كان مستواه متواضعا على مدار الموسم الماضي، ما دفع مشجعي الفريق الإيطالي للإعلان عن استيائهم أكثر من مرة. وردا على استفسارات الصحافيين بهذا الشأن، قال مايكون «لا أريد مقارنة موسمي مع انتر بما أقدمه مع المنتخب البرازيلي. الأمران مختلفان تماما».

وخيم الغموض حول مستقبل مايكون مع انتر ميلان قبل قدوم اللاعب إلى الأرجنتين، حيث أشار اللاعب إلى أنه سيجتمع مع رئيس نادي انتر ماسيمو موراتي، عقب انتهاء مشاركته في كوبا أميركا. وربما يستمر اللاعب في صفوف انتر بعد مستواه الجيد في البطولة الحالية، وربما يستفيد موراتني من هذا المستوى الكبير في تسويق اللاعب جيداً، خصوصاً أن المدير الفني السابق لانتر البرتغالي جوزيه مورينيو، أعرب عن رغبته سابقا في ضم اللاعب إلى صفوف ريال مدريد الإسباني الذي يدربه حاليا. وظهر الاتفاق والانسجام واضحين بين مورينيو ومايكون خلال فترة تولي مورينيو مسؤولية الفريق الإيطالي وربما تتضاعف رغبة مورينيو في ضم مايكون الآن بعدما تفوق على ألفيش نجم برشلونة.

تويتر