حل ثامناً في ترتيب المنتخبات المشاركة

دورة الأرجنتين الأسوأ في تاريخ السامبا

السامبا ظهر متواضعاً في البطولة الحالية. إي.بي.إيه

لم تكن المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي يخرج فيها المنتخب البرازيلي مبكراً من إحدى البطولات، ولكن سيناريو الخروج المبكر لراقصي السامبا من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا في الأرجنتين كان الأسوأ على الإطلاق. ورغم عدم خسارة الفريق في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراته أمام باراغواي بدور الثمانية للبطولة كان السقوط المدوي في ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان هي «أقسى عقاب للمنتخب البرازيلي».

وبعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، احتكم الفريقان لضربات الترجيح التي حقق من خلالها المنتخب البرازيلي بطولة خاصة في الفشل والإخفاق. وسدد إيلانو الضربة الأولى ومعها رمال استاد «أونيكو» بمدينة »لا بلاتا» لتذهب الكرة فوق المرمى بثلاثة أمتار كاملة ثم تصدى خوستو فيار حارس مرمى باراغواي للضربة الثانية التي سددها تياجو سيلفا. ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث سدد أندريه سانتوس وفريد الضربتين الأخريين أيضاً إلى خارج المرمى ليهدر راقصو السامبا أربع ضربات ترجيح متتالية للمرة الأولى في التاريخ.

وكان هذا الإخفاق الغريب في ضربات الترجيح هو أقسى عقاب لنجوم البرازيل ومديرهم الفني مانو مينزيس، بعدما أهدر الفريق فرصة الفوز في الوقتين الأصلي والإضافي. وسدد نجوم البرازيل 26 تصويبة باتجاه مرمى باراغواي على مدار المباراة، من بينها ضربات الترجيح الأربع الضائعة، ولكنهم فشلوا في تسجيل أي هدف. وسنحت الفرص أمام كل من ألكسندر باتو وفريد ونيمار وروبينيو وجانسو ولكنهم تسابقوا في إهدارها تباعاً على هذا الملعب الذي يشبه ملاعب كرة القدم الشاطئية على شاطئ «كوباكابانيا» الشهير.

ولكن سوء أرضية الملعب لن يغفر للمنتخب البرازيلي سقطته ولن يبقى في التاريخ سوى الأرقام والإحصاءات التي تؤكد أن راقصي السامبا فشلوا في الدفاع عن اللقب الذي أحرزوه في البطولتين الماضيتين في عامي 2004 ببيرو و2007 بفنزويلا. وطبقا لنتائج الفريق في البطولة، احتل المنتخب البرازيلي المركز الثامن في كوبا أميركا 2011 ليكون المركز الأسوأ له في البطولة منذ 36 عاماً، وبالتحديد منذ أن ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 10 منتخبات على الأقل.

وفي البطولة الحالية، حل المنتخب البرازيلي في المركز الثامن خلف منتخبات تشيلي وكولومبيا والأرجنتين التي احتلت المراكز من الخامس إلى السابع على الترتيب طبقاً لنتائج جميع هذه الفرق على مدار الدورين الأول والثاني في البطولة. وحقق المنتخب البرازيلي فوزاً واحداً فقط في المباريات الأربع التي خاضها في هذه البطولة، حيث تعادل سلبياً مع فنزويلا و2/2 مع باراغواي وفاز 4/2 على الإكوادور في الدور الأول قبل أن يتعادل سلبياً مع باراغواي في دور الثمانية ليخرج بضربات الترجيح.

تويتر