بعد ختام المونديال العسكري

مصر والجزائر يستأنفان«معركة أم درمان» في البرازيل

المنتخبان استعادا ذكريات لقاء أم درمان. أ.ب

وقعت أحداث مؤسفة بين منتخبي مصر والجزائر العسكريين، عقب انتهاء المباراة التي جمعتهما في ساعة مبكرة من صباح امس، والتي اقيمت في نهائي كأس العالم العسكرية، وفازت بها الجزائر بهدف دون رد على ملعب «جواو هافيلانج» في مدينة ريو دي جانيور البرازيلية، التي استضافت البطولة.

واشتبك لاعبو الفريقين بعد نهاية المباراة، وتحول الملعب الى ساحة من العراك والضرب المتبادل بين لاعبي الفريقين، وتدخل أعضاء الجهازين الفني والاداري، وحاولوا ابعاد اللاعبين لكن دون جدوى، وتدخل الامن الخاص بالملعب قبل ان تهدأ الامور ويخرج اللاعبون من الملعب.

ودخل المنتخب الجزائري التاريخ بتحقيقه اللقب لأول مرة، بينما فقد المنتخب المصري لقبه الذي حققه في البطولتين الأخيرتين، ليتوقف رصيده عند خمسة ألقاب بالتساوي مع فرنسا. واعاد لاعبو المنتخبين العربيين الذكريات الاليمة التي صاحبت لقاء مصر والجزائر الذي اقيم في أم درمان السودانية خلال شهر نوفمبر من عام 2009 ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب افريقيا صيف .2010

وكانت العلاقات الكروية بين مصر والجزائر قد استعادت الكثير من الهدوء عقب التصفيات المؤهلة الى كأس العالم، حيث سعى القائمون على شؤون كرة القدم في البلدين الى إطلاق تصريحات هادئة من أجل عودة الدفء والود الى الشارع الرياضي في البلدين. ولاقت الاحداث المؤسفة التي صاحبت مباراة مصر والجزائر في كأس العالم العسكرية استهجان الاعلام الرياضي في البلدين، كما ينوي اتحادا كرة القدم في البلدين فتح تحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث، من أجل تجنب تكراره في المستقبل، ووضع حد للعلاقة المتوترة بين مصر والجزائر في مجال كرة القدم. وأحرز سيد أحمد عواج هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 17 من الشوط الأول.

وبدأ العراك بعدما طار المصري أحمد عيد عبدالملك ليركل لاعباً جزائرياً في ظهره، ليتبادل بعدها لاعبو الفريقين الضرب بالأيدي والأقدام. وعادة ما يخيم التوتر على لقاءات المنتخبين العربيين، منذ التصفيات الإفريقية المؤهلة للنسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم «جنوب أفريقيا 2010»، حيث اضطر المنتخبان، بعد تساويهما في عدد النقاط، أإلى خوض مباراة فاصلة في أم درمان، انتهت بتأهل الخضر إلى المونديال. وشهدت المدينة السودانية أحداث عنف بين جماهير المنتخبين، ألقت بظلالها على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين.

تويتر