ضمن استعدادات ألمانيا لـ «أمم أوروبا 2012»
«المانشافت» يطلب ثأراً قديماً من البرازيل
يتطلع منتخب ألمانيا لكرة القدم الى تحقيق فوز نادر على البرازيل، عندما يستضيف بطل العالم خمس مرات على ملعب «مرسيدس بنز ارينا» في شتوتغارت ودياً اليوم. وتدخل مواجهة المانيا مع البرازيل، وهي الاولى منذ عام 2005 عندما فازت البرازيل 3-2 في نصف نهائي كاس القارات في نورمبرغ، في اطار استعدادات «ناسيونال مانشافت» للتصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا المقررة في اوكرانيا وبولندا عام ،2012 حيث سيستقبل المنتخب الالماني نظيره النمساوي في الثاني من سبتمبر المقبل في غيلسنكيرشن. وتبدو المانيا في وضع مريح للغاية للتأهل الى النهائيات القارية، اذ تتصدر مجموعتها بفارق 10 نقاط عن بلجيكا الثانية.
وحققت المانيا فوزها الاخير على البرازيل (2-1) في كولن عام ،1993 وفي 20 مواجهة بين الفريقين، فازت المانيا ثلاث مرات فقط، مقابل 12 فوزاً برازيلياً وخمسة تعادلات. وستشهد المباراة مشاركة نجوم المنتخبين على الملعب الذي خضع للتجديد ويستوعب 54767 متفرجاً. واعتبر مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف بان مواجهة البرازيل «تشكل اختباراً مهماً لتقييم نقاط القوة والضعف للمانشافت في افق مبارياته المقررة في سبتمبر المقبل».
وقال لوف في مؤتمر صحافي في شتوتغارت: «من الواضح ان اللاعبين لم يجدوا حتى الان ايقاعهم. لكن مواجهة البرازيل تبقى امتحانا مهماً، لانها وحدها مواجهة المنتخبات القوية مثل البرازيل بامكانها كشف نقاط الضعف لدى اي منتخب». واضاف «اذا كنا نرغب في الفوز يجب ان نوجه الدعوة الى منتخبات من الطراز العالمي»، معتبرا انه «لا يوجد اي منتخب في العالم يملك كوكبة من اللاعبين اصحاب المؤهلات الفردية العالية في صفوفه، مثل البرازيل».
ورفض لوف الذي قاد المانيا الى المركز الثالث في مونديال ،2010 والثاني في كأس اوروبا ،2008 جميع الاسئلة المتعلقة بقائد المانشافت السابق ميكايل بالاك الذي اعلن مدرب المنتخب اعتزاله الدولي في يونيو الماضي، كما رفض التعليق على خسارة بايرن ميونيخ امام ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ صفر-1 الاحد في ختام المرحلة الاولى من الدوري الالماني.
يذكر ان لوف اختار ثمانية لاعبين من الفريق البافاري ضمن التشكيلة التي استدعاها، واربعة لاعبين من بوروسيا دورتموند بطل الدوري.
من جهته، قال لاعب وسط بوروسيا دورتموند حامل اللقب الشاب الواعد ايلكاي غوندوغان (20 عاما)، الذي استدعي للمرة الاولى الى صفوف المنتخب: «بامكاننا تفهم حزن لاعبي بايرن ميونيخ. لكنهم استعادوا الابتسامة، والاجواء في صفوف الفريق جيدة جدا».
واضاف غوندوغان، اللاعب الرقم 47 الذي يمنحه لوف فرصة الدفاع عن الوان المنتخب للمرة الاولى، منذ استلامه مهام الادارة الفنية عام 2006: «دافعت عن الوان جميع منتخبات الفئات العمرية، واريد الان ان افرض نفسي في التشكيلة الاساسية للمنتخب الاول». واعفي اللاعبون الثمانية لبايرن ميونيخ (مانوير نوير وهولغر بادشتوبر وجيروم بواتنغ وفيليب لام وطوني كروس وتوماس مولر وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز، ولاعبا باير ليفركوزن (سايمون رولفس واندريه شورلي) من خوض الحصة التدريبية الاولى للمنتخب الالماني، الإثنين، كونهم شاركوا مع فريقيهما في مباراتيهما ضد بوروسيا مونشنغلادباخ (صفر-1) وماينتس (صفر-2) في ختام المرحلة الاولى من الدوري.
واعتبر مدير المنتخب اوليفر بيرهوف ان «لاعبين مثل شفاينشتايغر ولام ملّوا مراكز الوصافة، ولقد حان وقت احراز الالقاب مع هذه التشكيلة، وآمل ان يحل التعب على الجيل الذهبي الاسباني». وسيخوض نجم شتوتغارت المهاجم كاكاو، الغائب عن المنتخب منذ اواخر ،2010 لقاءً عاطفياً، إذ يواجه بلده الام في المدينة التي يحترف فيها، في حين كان ميروسلاف كلوزه لاعب لاتسيو روما الايطالي المحترف الوحيد من خارج المانيا الذي تم استدعاؤه.
وسمح لوف للاعبيه مسعود أوزيل وسامي خضيرة نجمي خط وسط ريال مدريد الاسباني بعدم الانضمام لصفوف المنتخب، ومواصلة استعداداتهما مع ريال مدريد استعدادا لمواجهة الكأس السوبر الإسباني أمام برشلونة يوم الأحد المقبل.
من جهتها، تبحث البرازيل عن بداية جديدة بعد خروجها من ربع نهائي كوبا اميركا، الشهر الماضي، امام الباراغواي، واعتبر مدربها مانو مينيزيس الذي بقي في منصبه، خلافاً للارجنتيني سيرخيو باتيستا: «سنبدأ مرحلة جديدة. انها مباراة ودية، لكنها بمستوى رفيع وعلى أرض المانيا. نحن فريق شاب، وانتهى لاعبونا للتو من خوض بطولة كبرى». وسيخوض المباراة لاعبان برازيليان يحترفان في الدوري الالماني، هما لويز غوستافو لاعب وسط بايرن ميونيخ الذي استدعي للمرة الاولى وريناتو أوغوستو من باير ليفركوزن، ويغيب عن اللقاء لاعب وسط ليفربول الانجليزي لوكاس ليفا الموقوف بعد طرده امام الباراغواي، ومدافع تشلسي الانجليزي اندريه لويز المصاب بتمدد في اربطة ركبته اليسرى.
وعن غوستافو، يقول مينيزيس: «لويز غوستافو هو لاعب وسط قادر على فتح الجبهة اليسرى. لقد حقق نتائج جيدة في المانيا في السنوات الثلاث الاخيرة». وتأتي المباراة في بداية سلسلة طويلة من اللقاءات الودية التي سيعتمد عليها مينيزيس قبل المشاركة في كأس القارات ،2013 وكأس العالم 2014 على أرضه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news