لقب العراق بين الزوراء وأربيل
يحتضن استاد الشعب الدولي، في بغداد اليوم، نهائي بطولة العراق لكرة القدم، عندما يلتقي الزوراء صاحب الرقم القياسي بالحصول على اللقب مع منافسه أربيل المتوج في ثلاثة مواسم سابقة على التوالي في مواجهة مرتقبة لحسم لقب موسم 2010-.2011
ويأمل الطرفان الظفر بلقب الموسم والاستعداد مجددا للمسابقات الخارجية، بعدما تصدرا مجموعتيهما في الادوار التمهيدية للمسابقة.
وفي مشوارهما على صعيد البطولة، تشير الاحصاءات الى ان الطرفين التقيا في 26 مباراة، ففاز الزوراء 19 مرة، وأربيل ثلاث مرات، وتعادلا في أربع مواجهات.
وكان الزوراء، الذي يشرف على تدريبه الدولي السابق راضي شنيشل الساعي الى اول لقب محلي في مسيرته التدريبية القصيرة، تصدر ترتيب المجموعة الثانية في الدور التمهيدي برصيد 62 نقطة من 26 مباراة، إذ فاز في 19 مباراة، وتعادل في خمس وخسر مرتين (سجل 46 هدفا واهتزت شباكه 15 مرة).
أما أربيل فحسم صدارة المجموعة الاولى برصيد 56 نقطة، حقق 16 فوزا وتعادل سبع مرات، وخسر في ثلاث مباريات (سجل 54 هدفا وتلقت شباكه 18 هدفا).
وعلى الرغم من ان اقامة المباراة على استاد الشعب الدولي تشكل فرصة حيوية للزوراء للاستفادة من المؤازرة الجماهيرية، فإن اربيل يعول على عناصره الدولية من اعمدة المنتخب، للخروج بفوز منتظر قد يضع اللقب الرابع في خزائنه.
وتعيد المباراة الى الاذهان لقاء الفريقين في نهائي المسابقة موسم 2007-2008 الذي توج فيه اربيل بطلا.
النائب الاول لرئيس مجلس ادارة نادي اربيل الذي يعد اكبر اندية اقليم كردستان العراق عبدالخالق مسعود، أوضح لـ«فرانس برس» عشية المواجهة «ندرك جيدا حجم المساندة الجماهيرية التي يتمتع بها الزوراء المندفع بروحية لاعبيه الشباب، لكن فريقنا سيعتمد على خبرة لاعبيه في مثل هذه المباريات».
وأضاف «امضينا مرحلة خاصة من التحضيرات لهذه المباراة ونعتقد أننا بلغنا جهوزية جيدة لحسمها، فنثق بدور لاعبينا الشباب وهناك ايضا مجموعة متسلحة بالخبرة والتجربة الميدانية ما يؤهلنا لكي نخطف اللقب مجددا».
يعتمد اربيل في تشكيلته على حارس المنتخب العراقي محمد كاصد والدوليين سعد عطية وسعد عبدالامير ومهدي كريم والهداف لؤي صلاح، الذي شارك في حصول فريقه على الالقاب السابقة.
ويتطلع مدرب اربيل ايوب اوديشو الى تحقيق اللقب الثالث في مسيرته التدريبية مع الاندية العراقية، بعدما حقق ذلك مع الطلبة والقوة الجوية في موسمين سابقين.
وأوضح اوديشو الذي حقق اول لقب في مسيرته الاحترافية الخارجية مع الجيش السوري في الموسم قبل الماضي «سنواجه منافسا قويا اثبت نفسه في مشوار المسابقة ويمتلك عناصر شابة تواقة للانجازات والظهور اللافت، ما جعل تحضيراتنا لهذه المواجهة الحاسمة استثنائية، لقد عملنا كل شيء من اجل الوصول الى المباراة الختامية ولم يتبق سوى التتويج بلقب جديد».
على الطرف الاخر، انهى الزوراء، صاحب القلعة البيضاء التي خرجت من أسوارها اسماء كروية لامعة يشهد لها تاريخ الكرة العراقية بكونها العمود الفقري للمنتخبات العراقية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، تحضيراته لخوض غمار النهائي المنتظر. مدرب الزوراء الذي يبحث عن اول لقب محلي اعتبر تحضيراته لهذه المواجهة «مؤهلة لخطف اللقب».
وتابع شنيشل «سنخوض مواجهة قوية امام منافس متمرس له الخبرة الكافية، بيد اننا عازمون على اعادة اللقب الى أسوار النادي، وما قدمناه خلال الفترة الماضية يتيح للفريق العودة الى منصة التتويج».