نيمار يعيش حياة رغدة في البرازيل
نشرت صحيفة برازيلية صورة لنجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم الصاعد نيمار على يخت فخم هذا الاسبوع، مستمتعاً بالمنظر الطبيعي وبجواره فتاتان جميلتان، ووضعت هذه الصورة على صفحتها الرئيسة، وقالت: «ما السبب الذي يدعوه للذهاب إلى أوروبا؟».
ووقّع المهاجم الشاب البالغ عمره 19 عاما والذي نشأ في عائلة فقيرة عقداً جديداً بمقابل ضخم مع سانتوس - وهو النادي الذي قضى فيه الأسطورة بيليه معظم مشواره الكروي - سيبقيه ضمن صفوفه حتى تستضيف البرازيل كأس العالم 2014 على الأقل.
وعلى مدار سنوات اعتادت البرازيل تصدير المواهب الصاعدة، خصوصاً إلى الأندية الاوروبية. لكن مع نمو اقتصاد البلاد بشكل سريع رفض اللاعبون المميزون من عيّنة نيمار عروض الأندية الاوروبية الكبيرة، واستمتعوا بالحياة في بلادهم وبالرواتب الضخمة أيضا. وكان ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسي من ضمن الأندية التي سعت خلف نيمار لكن سانتوس وضع حداً لتكهنات بشأن مستقبل اللاعب الشاب بالإعلان عن حصوله على نحو 20.4 مليون دولار في العام الواحد ما بين أجر ومقابل لعقود رعاية ليصبح من أعلى لاعبي العالم أجراً.
وقال وكيل أعمال نيمار، فاجنر ريبيرو: «البرازيل اليوم أصبحت مختلفة من الناحية الاقتصادية. تعرف الأندية الآن كيف توفر الأموال وتستطيع أن تدفع لأفضل اللاعبين بشكل رائع. اللاعب أصبح يذهب إلى اوروبا عندما يرغب حقاً في ذلك».
وعندما فازت البرازيل بكأس العالم للمرة الخامسة ،2002 لم يتوقع كثيرون أن يرغب لاعبون من عيّنة رونالدو ورونالدينيو وريفالدو في العودة للعب في بلادهم.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد في الدول الاوروبية، فإنه ينمو بقوة في البرازيل، وهو ما يساعد على الاحتفاظ بالمواهب الكبيرة.
وما ضاعف من قوة الأندية حصولها على مقابل كبير عند بيع حقوق البث التلفزيوني، حتى ان أندية مثل فلامنغو وكورينثيانز باعت حقوق البث بمقابل مادي يزيد 15 مرة عما كانت تحصل عليه قبل نحو 10 سنوات، وحصل كل منهما على مبلغ يصل إلى 85 مليون ريال برازيلي (48.4 مليون دولار).
وعاد رونالدينيو أفضل لاعب في العالم مرتين إلى البرازيل في يناير، للانضمام لفلامنغو في صفقة ضخمة، وكان رونالدو أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات عاد إلى بلاده أيضاً عام 2009 وانضم لكورينثيانز. وأبدى لويس الفارو دي اوليفييرا ريبيرو رئيس سانتوس سعادته بقرار نيمار بالاستمرار مع النادي، وقال: «نيمار يسير على خطى بيليه».