لحق بالسد القطري إلى كأس العالم للأندية
الترجي ملك أفــــريقيا
أحرز الترجي التونسي لقب بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، إثر فوزه على ضيفه الوداد البيضاوي 1-صفر أمام نحو 60 ألف متفرج أول من أمس، في رادس في إياب الدور النهائي. وسجل الغاني هاريسون أفول (21) الهدف. وكان الفريقان تعادلا ذهاباً سلباً الأحد الماضي في الدار البيضاء.
واللقب هو الثاني للترجي في هذه المسابقة بعد الأول عام ،1994 وحرم الوداد بالتالي من لقب ثانٍ بعد أن توّج عام .1992
ولحق الترجي بالسد القطري، بطل دوري أبطال آسيا، ليكون ممثل العرب الثاني في بطولة العالم للأندية الشهر المقبل في اليابان.
والفوز هو الأول للترجي في المواجهات الأربع التي جمعتهما في المسابقة، فتعادلا في الدور ربع النهائي 2-2 في الدار البيضاء، وصفر-صفر في تونس، ثم ذهاب النهائي صفر-صفر أيضاً في الدار البيضاء.
وخسر الوداد البيضاوي الرهان على الثأر من الترجي الذي أزاحه من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الكؤوس (أدمجت عام 2004 مع كأس الاتحاد وأصبحت تحمل اسم كأس الاتحاد الإفريقي) بخسارته أمامه 1-4 ذهاباً وفوزه عليه 2-صفر إيابا قبل أن يتوّج الفريق التونسي باللقب على حساب بريميرو اغوستو الأنغولي.
وحقق مدرب الترجي مبتغاه من خلال التتويج باللقب القاري كمدرب، بعد أن فشل في تحقيقه مع الترجي عندما كان لاعباً في صفوفه، علماً بأنه ترك الفريق مطلع عام 1994 وهي السنة التي توّج فيها باللقب الأول.
وغاب عن الوداد حارسه الدولي وقائده نادر لمياغري والمدافع ايو الخاليقي بداعي الاصابة، فيما لعب اسامة الدراجي اساسياً مع الترجي لكنه لم يظهر بمظهر القائد.
ومنذ البداية تركز الصراع بين الفريقين على الاستئثار بوسط الملعب، حيث تجمع خمسة لاعبين من كل طرف، وأطلق الدراجي قذيفة من مسافة بعيدة علت العارضة بقليل (2)، ورد ياسين لكحل بتسديدة بعيدة زاحفة سيطر عليها معز بن شريفية (3)، ثم اخرى من احمد اجدو ابتعدت عن القائم الايمن (7). ورغم البداية السريعة من جانب الوداد، جاءت الخطورة في وقت مبكر من جانب الترجي فسدد الكاميروني يانيك نيانك بقوة وارتدت الكرة من جسم أحد المدافعين (11)، ثم انفرد واحدث خطراً كبيراً فتدخل الدفاع وانقذ الموقف (13).
وسدد خالد القربي كرة خطرة برأسه (20)، وراوغ الغاني هاريسون افول في الجهة اليمنى لمنطقة الوداد حتى انكشف المرمى أمامه وأرسل كرة قوسية خادعة إلى القائم الأيمن البعيد لم يصل إليها الحارس بونو (21).
وفوت الدراجي فرصة هدف ثان بعد أن أرسل له أفول من مكان تسجيله الهدف الأول، كرة عرضية قريبة من باب المرمى تابعها الأول بسرعة ومن دون تركيز (27)، ونجح بونو في تحويل كرة نيانك المنفرد إلى ركنية (29)، وارتد الوداد بهجمة سريعة قادها الكونغولي فابريس أونداما قطعها معز بن شريفية (31).
وسدد نيانك كرة قوية بعيدة ارتمى عليها الحارس ياسين بونو (32)، وتحرك افول في الجهة اليمنى فحصل على ركنية لعبت خلفية ثم أرسلت عرضية طويلة اصلحت لنيانك الذي حاول متابعتها فقلشت وذهب الخطر (40)، وكاد وجي بو عزي يعزز قبل قيليل من نهاية الشوط الأول لولا يقظة بونو (44)، وتعرض الوداد لضربة موجعة بطرد مدافعه مراد المسن في الوقت بدل الضائع لارتكابه خطأ متعمداً ضد نيانك (45+2).
وفي الشوط الثاني، حاول الترجي اتسغلال النقص العددي وضغط مبكرا وأحدث ارتباكاً في خط وسط الوداد الذي سرعان ما التقط الأنفاس وحصل على ركلة حرة في مكان خطر كادت تشكل سيفاً بحدين بعد ان تحولت الى هجمة معاكسة قادها بوعزي وسدد بانانية من دون أن يمرر الى زميل منفرد فارتاحت كرته بين يدي بونو (50). وتمدد الترجي من جديد، ووصل اكثر من مرة الى منطقة ضيفه دون خطورة كبيرة، وانفرد يوسف المساكني وسدد برعونة (62)، وأرسل مجدي الترواي كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى اليمنى سيطر عليها نيانك وسدد بانانية بدوره فذهبت خفيفية الى الحارس (63)، واشترك الدراجي مع بونو في كرة خطرة عالية تابع هشام العمراني تشتيتها (64).
وقاد خالد شمام هجمة معاكسة انتهت إلى ركنية للترجي نفذها بوعزي وتابعها المدافع الكاميروني يايا بانانا بعيداً عن الخشبات (65)، وكاد الوداد يغافل الترجي ويدرك التعادل مرتين لولا المصادفة في الأولى (70) ويوسف المساكني الذي أخرج الكرة إلى ركنية في الثانية (72).
وأدت تبديلات السويسري ميشال دوكاستيل الذي أخرج سعيد فتاح وياسين لكحل وادخل ايوب سكومة ويوسف القديوي الى بعض النشاط في هجوم الوداد البيضاوي، وبقي الترجي الطرف الأفضل والأخطر، وأضاع نيانك فرصة هدف محقق بعد أن انفرد بالحارس بونو الذي ارتمى امامه فارتدت الكرة من يده اليسرى وزال الخطر (77). واستنزف نبيل معلول ربع الساعة الاخير بالتبديلات وحصل فريقه على فرصتين لمضاعفة الغلة، لكن بونو كان حاضراً في المرتين (90+3 و90+4)، لكن النتيجة لم تتبدل، وكان الهدف الوحيد كافياً لتتويج الترجي للمرة الثانية بعد الأولى عام .1994
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news