مصرّون على نيل 57٪ من العائدات

« نقابة اللاعبين » ترفض عرضاً جديداً لإنهاء أزمة السلة الأميركية

جانب من المؤتمر الصحافي لنقابة اللاعبين. إي.بي.إيه

رفضت نقابة اللاعبين، أول من أمس، عرضاً جديداً هو الثاني من نوعه قدمته الخميس رابطة الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين للخروج من الأزمة، الأمر الذي بات يهدد البطولة برمتها.

وقال المدير التنفيذي لنقابة اللاعبين بيلي هانتر: «يشعر اللاعبون بأنهم ليسوا على استعداد لقبول هذا الإنذار النهائي» في إشارة إلى بروتوكول اتفاق عمل جماعي جديد قدمته رابطة الدوري، واصفاً العرض بأنه «غير عادل».

وكان اللاعبون رفضوا قبل أسبوع عرضاً بهذا الخصوص، وهم يختلفون مع مالكي الأندية حول نقطتين، هما كيفية تحديد سقف الرواتب وتوزيـع الإيرادات السنويـة التي تصل الى أربعة مليارات دولار، ويطالبون بالحصول على 57٪ من العائدات.

في المقابل يريد أصحاب الأندية تعديل النسبة لتصل الى 50٪ لكل طرف، إلا أن اللاعبين يرفضون أن تكون حصتهم أقل من 52.5٪، وهذا الفارق يعادل نحو 100 مليون دولار من العائدات السنوية.

وصرح رئيس رابطة الدوري ديفيد شترن، بعد رفض الاتفاق الجديد أنه «حزين جدا وأصيب بخيبة أمل كبيرة»، معرباً عن قلقه لما تبقى من الموسم 2011 ـ .2012 واضاف «صراحة، أقول إنه قرار غير مسؤول يأتي في وقت متأخر من الموسم. اختار بيلي هانتر أن يضع البطولة في خطر، وأن يحرم أعضاء نقابته من زيادة هائلة».

ورد رئيس النقابة ديريك فيشر، أنه أفضل قرار بالنسبة الى اللاعبين»، رافضاً في الوقت ذاته اتفاقاً لأجل قصير، ومؤكداً تصميمه على الحصول على افضل اتفاق ممكن «للاعبين الذين سيشاركون في البطولة في العقد المقبل وما بعده».

وأكد فيشر، لاعب لوس انجلوس ليكرز، الذي أحاط به خلال المؤتمر الصحافي العديـد من النجوم، بينهم كوبي براينت وكارميلو انطوني، أن القـرار بالرفض كان بإجمـاع الـ30 ممثلاً لـ430 لاعباً في الدوري.

وكان قبول الاتفاق الجديد سيؤدي الى انطلاق الدوري في 15 ديسمبر، وسيلعب كل فريق 72 مباراة (بخسارة 10 مباريات فقط بالنسبة الى الموسم العادي)، بعد إلغاء 221 مباراة كانت مقررة في نوفمبر الجاري.

وهي المرة الثانية في تاريخ الدوري الاميركي للمحترفين التي ينشأ فيها نزاع يمنع اقامة الدوري بأكمله بعد موسم 1998 ـ ،1999 الذي بدأ في فبراير (1999)، حيث لعب كل فريق 50 مباراة فقط. وتسبب إضراب المالكين بتعليق الانتقالات والتوقيع مع اصحاب العقود الحرة، أو حتى محادثات مع اللاعبين، كما حرم كل اللاعبين الذين لن يقبضوا رواتبهم ايضا من استخدام منشآت الفرق أو من العمل مع المدربين.

إضافة إلى ذلك، يتولى اللاعبون مسألة رعايتهم الصحية الشخصية، وهي مخاطرة تدفع ببعضهم الى عدم المشاركة في التصفيات الأولمبية، لتخوفهم من التعرض للإصابات التي لم يعد يغطيها الدوري. ويحتفظ اللاعبون بخيار حل نقابتهم، بهدف وقف المفاوضات، وطلب القضاء للبت في هذه المسألة.

تويتر