غضب مغربي بعد اعتقال 9 من مشجعي الوداد في تونس. أ.ف.ب

وفد مغربي في تونس لتسوية ملف مشجعي الوداد « المعتقلين »

توجه وزير الشباب والرياضة المغربي، منصف بلخياط، ورئيس نادي الوداد البيضاوي المغربي، عبدالإله أكرم، وعضو الاتحاد المغربي لكرة القدم، رشيد والي العلمي، إلى تونس صباح أمس بهدف تسوية ملف تسعة من مشجعي الوداد اعتقلوا على خلفية أحداث شغب أعقبت نهائي دوري ابطال إفريقيا بين الترجي والوداد.

وفاز الترجي بلقب دوري أبطال افريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد تغلبه 1-صفر على الوداد في إياب الدور النهائي للبطولة باستاد رادس في العاصمة تونس السبت الماضي.

وقال بلخياط في تصريحات لـ«رويترز»: «بالفعل سنبحث مع وزير الشباب والرياضة التونسي ومع المسؤولين التونسيين ملف انصار فريق الوداد المعتقلين». يذكر أن الإفريقي التونسي والمغرب الفاسي المغربي التقيا أمس ضمن نهائي كأس الكونفدرالية الافريقية (الكاف)، وتابع الوزير المغربي والوفد المرافق له مجريات اللقاء.

وأضاف بلخياط «من السابق لأوانه الحديث عن نتائج هذه الزيارة، لكننا نبقى متفائلين لطي هذا الملف الذي لن يعكر طبيعة العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي». وكانت تصريحات مغربية رسمية قد طالبت بفتح تحقيق في الادعاءات بوقوع اعتداءات «مبالغ فيها من قوات الأمن التونسية» بحق مشجعي فريق الوداد في محيط استاد رادس عقب نهاية المباراة، فقد ذكر شهود عيان ان أحداث عنف وقعت عقب المباراة وان قوات الامن التونسية أطلقت غازات مسيلة للدموع.

وكان وزير الرياضة المغربي قال في تصريحات بعد المباراة «لا أفهم أنه في جو فرحة الإخوة التونسيين بالفوز يتم الاعتداء على الجمهور المغربي بهذه الطريقة وباستعمال الغازات المسيلة للدموع وبطرق خارجة عن الروح التي يجب أن تسود لقاءات كرة القدم والرياضة عموماً. لا يسعني إلا أن أعبر عن أسفي الشديد لما حصل».

وأوضح الوزير المغربي أنه سيتابع ما حدث بالتنسيق مع وزير الشباب والرياضة التونسي والسفارة المغربية بتونس لمعرفة ملابسات الواقعة و«اتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور».

وذهبت تصريحات سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي، في الاتجاه نفسه، حيث دعا لفتح تحقيق في «الاعتداء الشنيع وغير المبرر» الذي تعرض له مشجعو الفريق المغربي.

وقال زروالي انه طلب رسميا من وزارة الداخلية التونسية عن طريق وزارة الخارجية التونسية التحقيق في الأحداث التي تم خلالها «استخدام العنف» مع العديد من المواطنين المغاربة الذين قدموا من المغرب لمؤازرة فريق الوداد البيضاوي وابلاغ السفارة المغربية بنتائج التحقيق والإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الشأن حتى لا تتكرر هذه الأحداث مستقبلاً «صيانة للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين».

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الأحد الماضي عن اعتقال 11 مشجعاً لفريق الوداد اتهمتهم بالقيام بأعمال «تخريب» بعد خسارة فريقهم أمام الترجي التونسي.

وذكرت وسائل إعلام تونسية محلية أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر امراً بإيداع تسعة مشجعين مغاربة من أنصار الوداد المغربي السجن إثر اعمال تخريب بمطار قرطاج بتهمة الاضرار عمدا بممتلكات الغير والاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته وظيفته، وإحداث الهرج والتشويش بمكان عمومي، فيما أطلق اثنان.

الأكثر مشاركة